يُثير الدور المتصاعد للمبعوثة الأممية في #بغداد #جينين_بلاسخارت، توجس قوى سياسية وفصائل مسلحة في البلاد توصف عادة على أنها مقربة من #إيران، خاصة في ما يتعلق بأزمة تشكيل الحكومة.

هذا الأمر دفع بقادة كتل سياسية وزعماء فصائل مسلحة إلى ممارسة ضغوط من أجل تحييدها، معتبرين أنها تتبنى خطاً غير محايد في الأزمة السياسية ويتماشى مع طروحات رئيس الجمهورية #برهم_صالح، ومناهض للفصائل المسلحة وكتل سياسية محددة خلال الأزمة السياسية الراهنة أو في الأشهر التي رافقت تفجر #التظاهرات العراقية مطلع أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي.

وبرزت بلاسخارت عقب تفجر الاحتجاجات العراقية ونزولها إلى #ساحة_التحرير وسط بغداد، وتصديها لعمليات الخطف والقمع المفرط التي تعرض لها الناشطون والمتظاهرون في بغداد وجنوب العراق.

وكان ذلك قبل أن تدخل على خط الأزمة السياسية بقيادة حراك واسع بين قادة الكتل السياسية للتوافق على مرشح لرئاسة الحكومة بعد استقالة رئيس الوزراء #عادل_عبدالمهدي، قبل أن تصعّد بشكل أكبر في حراكها من خلال التقرير الذي قدمته إلى مجلس الأمن في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام ذاته.

واتهمت فيه #القوات_العراقية باستخدام القوة المفرطة في الاحتجاجات التي قتل فيها نحو 700 متظاهر وجرح الآلاف، ومن ثم توجهها إلى #النجف ولقائها بمراجع دينية بارزة وممثلين عن التظاهرات، وكان آخر حضور لها في جلسة تكليف الرئيس العراقي برهم صالح لرئيس جهاز المخابرات #مصطفى_الكاظمي بتشكيل الحكومة إلى جانب قيادات سياسية مختلفة.

في السياق، قال عامر الفايز وهو قيادي بتحالف “الفتح” (الممثل السياسي للحشد الشعبي في #البرلمان_العراقي) إن «ممثلة الأمم المتحدة في العراق تتدخل في شؤون لا تخصها»، وفقا لقوله.

وأضاف في تصريحٍ صحافي أن «بلاسخارت تتدخل في مواضيع خارج اختصاصاتها، ونحن نأمل من #الحكومة_العراقية أن تضع حدا لمثل هذه التدخلات التي تتم تحت عنوان الأمم المتحدة، إلا أنها خدمة ربما لدول معينة، وهذا لا يسمح به ميثاق الأمم المتحدة».

مبينا أن بلاسخارت «لا تمتلك حق حضور اجتماعات الكتل السياسية، أو حتى عمليات تكليف رؤساء الحكومات، لأن ذلك ليس من صلاحياتها».

من جهته، أشار الكاتب والباحث بالشأن السياسي عبد الله الركابي إلى أن «الفصائل المسلحة وتحديداً الموالية لإيران والتي تُسمى محلياً في العراق (الولائية) تخشى من أي موظفين أجانب في بغداد، وهو تحسس إيراني صرف، زرعه “روح الله خميني” عند شيعة #إيران بعد قيام ما يُعرف بالثورة الإسلامية».

موضحاً لـ”الحل نت” أن «الميليشيات العراقية تخشى العيون العالمية على جرائمها في العراق وصفقاتها المشبوهة وتغولها في العملية السياسية، لذلك هي تسعى إلى منع استمرار أي وجود المنظمات الحقوقية والموظفين التابعين للأمم المتحدة».

وتسلمت بلاسخارت في ديسمبر/ كانون الأول 2018، مهمتها كممثلة للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة “يونامي” في العراق، وهي سياسية هولندية، أصبحت عضواً في البرلمان الأوروبي عام 2004، ثم عضواً في مجلس النواب الهولندي عام 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة