تعتمد #إيران بشكل رئيسي على #العراق في اقتصادها، حيث تُصدّر كل ما تنتجه من مواد غذائية وصناعية إلى العراق، الذي يعرف بـ “رئة #طهران الاقتصادية’.

بعد اجتياح وباء #كورونا للعالم ومنها إيران والعراق، قرّرت حكومة #بغداد في مارس الماضي غلق حدودها مع إيران، منعاً لتفشي الفيروس التاجي وللسيطرة عليه.

هذا الإجراء المستمر حتى اليوم، انعكسَ بالسلب على #ااحكومة_الإيرانية، ما أدى إلى خسارتها السوق الأساسية التي تعتمد عليها في اقتصادها، بخاصة أنها تعاني أصلاً من اقتصاد متهاوي نتيجة العقوبات المفروضة عليها.

ويبدو أن إيران ما عادت تحتمل النكسات والخسارات الاقتصادية، لذا فهي تريد فتح الحدود مع العراق من جديد؛ منعاً لتهاوي اقتصادها أكثر مما هو عليه الآن، وكان للمسؤولين الإيرانيين تصريحات بشأن ذلك.

من أبرز المصرّحين الإيرانيين نحو نية فتح الحدود البرية مع العراق، هو رئيس #منظمة_الحج الإيرانية “علي رضا رشيديان”، إذ قال الأسبوع الماضي إن «التخطيط بدأ لإعادة فتح الحدود بين العراق وإيران».

تصريحه أثار الجدل في الشارع العراقي، ما دفع #هيئة_الحدود العراقية إلى إصدار بيان صحفي، قالت فيه، إن حدودها مع إيران و #الكويت ما زالت مغلقة أمام التبادل التجاري والسفر البري وإلى إشعار آخر.

لكن يبدو أن إيران لم يرُق لها استمرار غلق الحدود، إذ تؤكد مصادر رسمية إن السلطات العراقية في بغداد والمحافظات تقاوم ضغوطاً إيرانية تدفع باتجاه فتح الحدود بين البلدين.

وفتح الحدود هذا تريده أمام حركة التبادل التجاري وزوار المواقع الدينية، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، التي تحدّثت في تقرير لها عن ضغوط جمّة تمارسها طهران على بغداد.

الصحيفة الجمهورية، نقلت عن عضو #لجنة_الأمن_والدفاع في #البرلمان_العراقي، “بدر الزيادي”، قوله إن «إيران تضغط من وراء الكواليس على #وزارة_الخارجية العراقية لفتح الحدود المشتركة».

«ومن دون التجارة والتنقل بين إيران والعراق، سيكون من الصعب على طهران التي تتعرض لعقوبات اقتصادية دولية، أن تستغل بعض صناعاتها التي كان العراق من أبرز زبائنها»، وفقاً لموقع “الحرة” الأميركي.

«وحتى إغلاق الحدود بسبب فيروس “كورونا”، كان العراق سوقاً رئيسياً للمنتجات الزراعية الإيرانية، ومواد البناء، وسلع الألبان، فضلاً عن الأسماك»، بحسب ذات الموقع الأميركي.

لكن إيران تحاول بين الفينة والأخرى نقل المواد الغذائية إلى الأراضي العراقية بطرق غير رسمية، ففي لأسبوع المنصرم، أوقف محافظ #النجف دخول /20/ شاحنة محملة بالمواد الغذائية الإيرانية إلى المحافظة.

#كربلاء هي الأخرى تقوم بالشيء ذاته، بحسب نائب محافظها “جاسم  الفتلاوي”، الذي قال لـ “نيويورك تايمز”، إن «كربلاء تمنع دخول جميع منتجات الألبان، سواء من إيران أو غيرها، خشية نقل الفيروس في هده المواد».

وفيما قال، إن «كل المنتجات الغذائية الأخرى غير الألبان يمنع دخولها للمحافظة من كل الدول المجاورة»، فإنه شدّدَ بالتأكيد: «كربلاء لا تسمح لأي زائر إيراني بالدخول. نريد منع الفيروس من الانتشار في المدينة».

يجدر بالذكر، أن أول حالة إصابة “كورونا” سجّلها العراق، كانت لمواطن إيراني الجنسية في (24 فبراير) الماضي، كان يدرس العلوم الدينية في #حوزة_النجف، تم نقله فيما بعد إلى بلده إيران.

وتعد إيران البؤرة الرئيسة لانتشار وباء “كورونا” في #الشرق_الأوسط، ومنها انتقل إلى دول المنطقة، حيث بلغَت الإصابات فيها قرابة  /75/ ألف إصابة بالفيروس و /5200/ حالة وفاة، وفق إحصاءات #وزارة_الصحة الإيرانية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة