اقتحم موظفون حكوميّون مبنى مؤسسة البريد في محافظة اللاذقيّة، بعد أن شهد المركز ازدحام شديد نتيجة توافد آلاف الموظفين لقبض رواتبهم بعد تأخرها لأسابيع عدّة.

وأفادت مصادر محليّة بأن عشرات الموظفين اقتحموا مبنى البريد في #اللاذقيّة، وشهد المركز تخريب وخلع للأبواب نتيجة الازدحام الشديد، في حين حاول مدير المركز التدخل لتنظيم دخول الموظفين إلا أنه تعرض للضرب أمام المركز.

وتوافد إلى مركز البريد أكثر من أربعة آلاف موظف في اللاذقيّة، وذلك فور الإعلان عن وصول الرواتب إلى مؤسسة البريد، ما خلق حالة من الازدحام والفوضى، في حين انتقد ناشطون الحكومة السوريّة وآلية توزيع الرواتب بعد تأخرها بهذا الشكل.

وتدخّلت قوّات الأمن والشرطة لمنع الموظفين من التوافد إلى مؤسسة البريد، إذ أكدت المؤسسة أن توزيع الرواتب سيستمر لمدة أسبوعين، فيما يؤكد الموظفون أن الحاجة المالية هي من دفعتهم للحصول على رواتبهم بأسرع وقت ممكن.

ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة الحكومة السوريّة من أوضاع اقتصاديّة مترديّة، وذلك نتيجة ارتفاع الأسعار وانخفاض سعر صرف الليرة السوريّة أمام الدولار الأمريكي إلى أكثر من 1200 ليرة سوريّة للدولار الواحد.

وتشهد البلاد حظراً يوميّاً للتجوال من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً، فيما يمتد الحظر يومي الجمعة والسبت ليبدأ من الساعة الثانية عشرة ظهراً، وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازيّة لمنع انتشار فيروس #كورونا.

وتواجه الحكومة السوريّة اتهامات بالتقصير في تأمين احتياجات المواطنين الأساسيّة، في ظل عدم وجود خطّة تساعد الأهالي على الالتزام بالحجر المنزلي والتعليمات الوقائية لمواجهة الفيروس المستجد.

ويعتبر كثيرون أن تطبيق الحجر الصحّي في سوريا غير ممكن، لعدم اقتران تعليمات الحكومة وقراراتها بخطة دعم اقتصاديّة للمواطنين، وذلك لتقديم الخدمات الأساسيّة والغذاء خلال فترة الحجر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.