أعاد إطلاق “مسلّحين مجهولين” النار، أمس الثلاثاء، على معتصمين وسط العاصمة العراقية #بغداد، التوتّر إلى المدينة التي كانت طوال الأشهر الماضية معقلاً رئيسياً لحركة الاحتجاج غير المسبوقة التي تفجّرت في #العراق منذ أكتوبر الماضي.

وحمل هذا الحدث بغداد نحو بوادر عودة الانتفاضة إلى العراق بشكل مبكّر وبمجرّد تخفيف حظر التجوال المفروض ضمن إجراءات الحدّ من تفشي فيروس “#كورونا”.

وتتخوّف شخصيات مشاركة في الحكم ألّا تطول “المهلة” القسرية الممنوحة للنظام بسبب الوباء وأن يعود المنتفضون إلى الشارع قبل أن يستكمل رئيس الوزراء المكلّف #مصطفى_الكاظمي تشكيل حكومته ونيل موافقة البرلمان عليها، لا سيما بعد عودة مجاميع من #المحتجين للحديث عن “المليونية”.

وتجمّع العشرات من المتظاهرين، اليوم الأربعاء، في #ساحة_الخلاني القريبة من #ساحة_التحرير معقل احتجاجات بغداد، عقب عودة الحركة إلى شوارع العاصمة ومعظم محافظات البلاد.

ويقول متابعون للشأن العراقي إنّ عودة الاحتجاجات هو أمر مؤكّد، حيث لم يتحقّق شيء مما طالب به المحتجّون، فبينما ظلّ الوضع السياسي على ما هو عليه، فإن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية زادت سوءاً بفعل تهاوي أسعار #النفط الذي يمثّل تقريباً المورد الوحيد لخزينة #الدولة_العراقية.

وتوقفت الاحتجاجات أواسط مارس الماضي مع فرض السلطات العراقية حظر تجوال للوقاية من “كورونا”، إلّا أن العشرات من المحتجين ظلوا معتصمين في خيامهم بساحات عامة في بغداد ومحافظات أخرى.

وعجزت السلطات عن إخماد الاحتجاجات بمختلف الطرق بما في ذلك القمع، حتى جاءت جائحة “كورونا” وأجبرت المحتجين على تعليق انتفاضتهم، ما منح النظام فرصة إعادة ترميم صفوفه وتشكيل حكومة بديلة عن حكومة #عادل_عبدالمهدي الذي استقال مطلع ديسمبر الماضي تحت ضغط الشارع.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.