حذّرت منظمة الأمم المتحدة من خطر يحيط بمخيّم #الركبان للاجئين السوريين على الحدود السوريّة الأردنيّة، وذلك بسبب عدم وصول المواد الغذائيّة والطبيّة إلى المخيّم.

وقال “ديفيد سوانسون” عضو مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة: «لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الوضع الإنساني في مخيم الركبان، وعدم وصول المساعدات الكافية».

وأشار سوانسون إلى أن العائلات في المخيّم تتعرض لظروف جويّة قاسية، في ظل ندرة الوقود ومواد التدفئة، ما يضطر العائلات  إلى حرق المواد غير الآمنة مثل القمامة للحصول على التدفئة، وهناك نقص حاد في الغذاء، والخدمات الطبية غير كافية.

وأضاف عضو مكتب التنسيق «لم يعد من الممكن الوصول إلى العيادة الطبية التي تدعمها الأمم المتحدة على الجانب الأردني من الحدود، بعد إغلاق الحدود في مارس بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد وأكد أنه حتى الآن لم تسجل إصابات جديدة بكورونا في المخيم».

ولفت إلى أن نزلاء المخيم، لا يزالون يحصلون على إمدادات المياه المقدمة بواسطة الأمم المتحدة قائلاً: «طالما بقي مدنيون في المخيم، ستواصل الأمم المتحدة الدعوة لتقديم المساعدة الإنسانية المنتظمة لهم، وتقديم الضمانات الأمنية اللازمة للعاملين في المجال الإنساني هناك».

وكانت الحكومة الأردنيّة أعلنت مؤخراً إغلاق النقط الوحيدة الواصلة إلى مخيّم الركبان عبر الأراضي الأردنيّة، في إطار إجراءاتها لمكافحة انتشار فيروس #كورونا، وقال وزير الخارجيّة الأردني إن المساعدات إلى المخيّم يجب أن تصل عبر الأراضي السوريّة من الداخل.

ويقع مخيّم الركبان في منطقة صحراويّة على الحدود السوريّة الأردنيّة، وتم إنشاؤه في العام 2014، ويعيش فيه  نحو 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال النازحين من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية.

ويعيش المخيّم حالة حصار منذ أشهر، إذ أكدت مصادر محليّة أن القوّات الروسيّة منعت مراراً وصول المساعدات الغذائيّة والطبيّة إلى المخيّم، وذلك في إطار الضغط على ساكنيه للعودة إلى مناطق سيطرة الحكومة السوريّة.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.