بعد أن أعلنت أربعة فصائل عراقية مسلحة، مقرّبة من المرجع الديني في #العراق #علي_السيستاني، حملة لإقناع مجموعات مقاتلة شبه رسمية بتغيير جهة ارتباطها لتكون #الحكومة_العراقية بدلاً من هيئة #الحشد_الشعبي، التي تسيطر عليها #إيران كلياً.

أفادت مصادر مطلعة على تطورات هذا الملف، بأن تحول الفصائل المسلحة الأربعة هو الخطوة الأولى في مشروع يستهدف سحب المجموعات المنخرطة في هيئة الحشد الشعبي من مساحة الهيمنة الإيرانية.

وبحسب تقرير لصحيفة “العرب السعودية”، فإن الفصائل التي يقودها مقربون من السيستاني وشاركت في الحرب ضد تنظيم “#داعش”، تدرس منذ أسابيع اتخاذ هذه الخطوة، بعد تعيين “أبوفدك” قائداً عاماً لأركان قوات الحشد الشعبي، خلفا لأبومهدي المهندس، الذي قتل في الغارة التي استهدفت الجنرال الإيراني #قاسم_سليماني، مطلع العام الجاري قرب مطار بغداد.

وتنقل الصحيفة عن المصادر قولها إن ميثم الزيدي وهو رجل الدين المقرب من أحد وكلاء السيستاني البارزين، طرح خطة لانتقال الفصائل الراغبة في مغادرة الهيئة التي تديرها #إيران إلى القيادة العامة للقوات المسلحة.

ولم يكن طرح هذه الخطة ممكناً لولا تزايد حظوظ رئيس الوزراء المكلف #مصطفى_الكاظمي في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وتفاوض الزيدي مع الكاظمي خلال الأيام الماضية، وحصل على تعهد بعدم تذويب فصائل الحشد الشعبي التي تنتقل طوعاً من الهيئة إلى القيادة العامة للقوات المسلحة في أي تشكيل نظامي آخر، للحفاظ على رمزيتها التي ارتبطت بالانتصارات التي حققتها خلال الحرب ضد تنظيم “داعش”، بحسب التقرير.

وأن الخطة التي يعكف الزيدي على تنفيذها، تحظى بمباركة السيستاني، لذلك فإن التصدي لها يعني تحدي رجل الدين الأكثر تأثيراً في صفوف #الشيعة.

كما أن قنوات التواصل بين الفصائل الأربعة ومجموعات أخرى عديدة، مفتوحة، لإقناعها بأن المستقبل الآمن يتطلب الارتباط بالقائد العام للقوات المسلحة، وليس بهيئة يقودها أبوفدك.

وتتضمن الخطة تحديد مهلة أمام الفصائل التي ترغب في الارتباط بمكتب القائد العام كي تحسم أمرها، على أن تتخذ الحكومة قراراً باعتبار المجموعات التي تصر على الارتباط بأبوفدك ميليشيات خارجة عن القانون، لا يسمح لها بممارسة أي أنشطة على أرض العراق.

وتقول مصادر سياسية عراقية إن هذه الخطة ستشكل اختباراً حاسماً لعراقية هذه الفصائل، ومدى التزامها بالقرار الوطني، بعدما قدمت نفسها طيلة سنوات على أنها جزء من مشروع مقاومة عابر للحدود، يستهدف طرد #الولايات_المتحدة من المنطقة وتدمير #السعودية والقضاء على #إسرائيل، كما أوردت الصحيفة.

ويرى مراقبون أن هناك جملة أمور تساعد على تنفيذ هذه الخطة، التي يتمثل هدفها النهائي في وضع حد لسلاح الميليشيات المنفلت، من بينها فرصة الكاظمي الكبيرة لتشكيل الحكومة، وما عرف عنه من موقف مناهض للفصائل الشيعية، وتراجع مستوى التأثير الإيراني في العراق وسوريا بسبب #العقوبات_الأميركية، فضلاً عن الانشغال الداخلي الإيراني منذ أسابيع باحتواء وباء “#كورونا”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة