تمر عملية اختيار الكابينة الوزارية في #العراق التي يقوم بها المكلّف بتشكيلها #مصطفى_الكاظمي بمطبّات عديدة، تعيق من إمكانية إكمالها، على الأقل إبّان الأسبوع الحالي وإلى مطلع الأسبوع المقبل.

عوامل عديدة تقف وراء هذه المطبات، وهي في الحقيقة معظمها إن لم تكن كلها، تُحصَر في اختلاف القوى السياسية بشأن مصالحها وحصصها التي تريدها في الحكومة الجديدة.

قدّم “الكاظمي” تشكيلة على القوى السياسية مقترحَة أولية، وغير مكتملة، قوبلت بالرفض، بل والرفض الشديد، إلى درجة دفعت بعض القوى إلى التهديد في حال عدم نضوج كابينة تتفق ومقاساتها.

لعل أبرز من يهدّد في عرقلة طريق “الكاظمي”، هو #تحالف_الفتح الذي يتزعمه #هادي_العامري، قائلاً بكل صراحة «لن تمرّر التشكيلة التي اقتُرِحَت إن لم يتم تغييرها في ظرف /48/ ساعة».

ما يزيد من ضغوطات “الفتح”، هي الانتقادات المتزايدة مؤخراً من النائب عنها، وزير الداخلية الأسبق #محمد_الغبان للكاظمي، إذ غرّد اليوم بمثل شعبي يقول فيه إن المكلّف متردّد، لا يستطيع الحسم.

تغريدة “محمد الغبان” – تويتر

ويبدو أن “الكاظمي” ما عاد يحتمل انتقادات “الغبّان” أكثر، فردّ منذ سويعات بتغريدة عبر “تويتر”، يقول فيها إنه يقبل بالضغوط «عندما تدعم مسار الدولة»، ويرفض أي ضغط هدفه «تقويض الدولة».

تغريدة “مصطفى الكاظمي” – تويتر

هذه التغريدة من رئيس الحكومة المكلّف أثارت ردّة فعل ناقدة له من قبل المتخصّصين، حيث دوّن المحلّل السياسي “إياد العنبر”، في “فيسبوك”، بالقول: «التغريدات في تويتر لا تبني دولة».

تدوينة “إياد العنبر” – فيسبوك

«ولا تصحح الأخطاء، ولا تنقذ البلد من احتمالية الانهيار الاقتصادي أو التردي بالواقع الصحي»، واصفاً تغريدة “الغبان”، بـ «المهينة، والبعيدة عن أخلاقيات الالتزام السياسي»، حسبما جاء في تدوينته.

كان “الكاظمي” قد كُلّف في (9 نيسان) الجاري من قبل رئيس الجمهورية #برهم_صالح خلفاً للمنسحبين #عدنان_الزرفي وقبله #محمد_توفيق_علاوي، ليكون هو المكلّف الثالث خلال شهرين.

ويفترض بـ “الكاظمي”، عرض كابينته الوزارية على #البرلمان_العراقي، قبل (8 آيار/ مايو) المقبل، من أجل نيل حكومته الثقة، وخلافة حكومة رئيس الوزراء المستقيل #عادل_عبد_المهدي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.