أكدت مصادر في #المعارضة_السورية أن #تركيا لديها خطة جديدة لدمج الفصائل المسلحة في “جيش منظم”، تحت سيطرة #الجيش_التركي، وجاء في تقرير لموقع “المونيتور”، أن من المتوقع حلّ الفصائل ثم ضمها إلى جيش جديد.

ونقل الموقع عن “مصادر في المعارضة” أن تركيا تجذب مقاتلين من مختلف الفصائل في #إدلب إلى مواقعها العسكرية، مضيفة أن الهدف الأول لتركيا هو إنشاء “جيش” يضم فصائل #الجيش_الوطني_السوري و”الجبهة الوطنية للتحرير”، وسيعقب هذا محاولة حل #هيئة_تحرير_الشام وضمها إلى الجيش الجديد.

ويضيف الموقع أن «الحرب السورية شهدت محاولات لا تعد ولا تحصى لتوحيد الفصائل، سواء في مجموعات، أو في غرف العمليات المشتركة». ويشير إلى أن المسعى الأبرز في هذا السياق كان #جيش_الفتح، الذي سيطر على إدلب، لكن عنصريه الرئيسيين، “جبهة النصرة” و”أحرار الشام”، اختلفا فيما بعد.

ويقول الصحفي التركي “اسماعيل جوكتان” لموقع «الحل نت»: «حالة التشتت داخل صفوف القوى التابعة للمعارضة كانت عائقاً أساسياً أمام حصول الثوار على دعم خارجي منذ بداية #الحرب_السورية. مسؤولو الولايات المتحدة أشاروا إلى ذلك في كثير من المناسبات، ورفضوا إمداد مقاتلي المعارضة بأسلحة ثقيلة، بحجة أنهم يخافون سقوط تلك الأسلحة بيد تنظيمات متطرفة، حسب قولهم».

ويضيف أن «تركيا أيضاً كانت تتجنب أن تظهر في الصورة نفسها مع تلك التنظيمات، ولذلك اختارت التدخل المباشر لمنع انتشار تنظيمات مثل #داعش و #حزب_العمال_الكردستاني بالقرب من حدودها. لكن كان لا بد لها من شريك محلي. عندما ندقّق في العمليات العسكرية التي قامت بها تركيا منذ 2016، بداية من عملية #درع_الفرات، ووصولاً إلى عملية #نبع_السلام، نلاحظ تشكيل قوى أكثر تنظيماً في كل مرة».

وحول تشكيل الجيش الموحد يشير “جوكتان” إلى أن «تركيا تريد أن تنظم صفوف الفصائل لتكون قوة رادعة للنظام والتنظيمات الإرهابية. ويمكن القول إن خطة تركيا قد نجحت إلى حد كبير، لأننا نرى في المناطق التي تتبع للفصائل جيشاً اسمه “الجيش الوطني السوري”، يعمل بالتعليمات الموجهة من قادته بطريقة منظمة ومهنية”.

ويتابع بالقول: «إذا انتقلنا إلى إدلب يمكن القول إن تركيا تريد نقل تجربة “الجيش الوطني” إلى تلك المنطقة. فقد انضمت “الجبهة الوطنية للتحرير” إلى “الجيش الوطني”. لكن وجود “هيئة تحرير الشام” يشكّل عائقاً أمام نجاح هذه الخطة، لأن الهيئة لديها أجندة مختلفة، وتريد أن تُبقى على استمرارها، لتكون مركز قوة في سورية بعد إسقاط النظام».

وحول دور “هيئة تحرير الشام” ينوه “جوكتان” أن «تركيا تدرك تماماً أن إقناع العالم بضم الهيئة باسم مختلف صعب جداً، لذلك استبعد انضمام الهيئة، لأن أيديولوجيتها لن تسمح لها الالتحاق بهيكلية تابعة لتركيا “العلمانية”، ما يجعل إقناع عناصرها بـ”الجهاد” تحت هذه الراية مستحيلاً. المهم هنا منع وقوع الصدام بين الهيئة والفصائل المدعومة من قبل تركيا، لأن ذلك سيصبّ في مصلحة الحكومة السورية، وسيهدد بسقوط إدلب بأكملها تحت سيطرة #القوات_الحكومية».

ويختم حديثه بالقول: «ربما ستقوم كثير من الفصائل، التي انهزمت امام “هيئة تحرير الشام” في المعارك التي وقعت آواخر عام 2017 في إدلب، بالانضمام لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”. هذا الوضع يقوّي احتمال وقوع الصدام بين الجبهة والهيئة».

وتهدف خطة تركيا الجديدة، حسب التقارير، إلى إطالة أمد وجود المعارضة المسلحة. ويبدو أن تركيا تريد الاستفادة من الفصائل، ولن تقوم بالانسحاب من نقاط المراقبة في إدلب ومن المناطق الحدودية، التي يبلغ عمقها 40 كيلومتراً (25 ميلاً)، إلى الحدود التركية.

من جهته يقول العقيد “محمد العوض” لموقع «الحل نت»: «في المرحلة الحالية تعمل تركيا على عدة أمور، ومن بينها التباحث في عودة المهجّرين، وفق آلية معقدة لم تنته بعد. وعلى الأغلب ستتم إعادتهم على عدة مراحل، من خلال التعويل على الاتفاقات السياسية والدبلوماسية مع روسيا، وطرد المليشيات الإيرانية في حال خرقها وقف إطلاق النار».

وحول تشكيل جيش موحد في إدلب يشير “العوض” أن «هناك ترتيبات تجري بخصوص “هيئة تحرير الشام”، وسيتم تذويب فصائل صغيرة ضمن التشكيلات الكبيرة، ومن ثم إعادة هيكلة التشكيلات الكبيرة، إضافةً لترتيبات لمكافحة الفساد ضمن صفوف الفصائل، ومعالجة ملف أرقام المقاتلين الوهمية”.

ويشار إلى الجيش التركي سيّر الدورية الخامسة مع #روسيا في منطقة #سراقب، حيث رافقت العربات التركية القوات الروسية، من منطقة “سراقب” حتى منطقة “النيرب”، وذلك ضمن #الاتفاق_الروسي_التركي على وقف إطلاق النار في إدلب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة