في #إيران هناك طبقة تعيش بثرا، هي التي تتحكم بالقرار الإيراني، بمعنى #الحكومة_الإيرانية والمسؤولين الكبار في المناصب المختلفة، والتي ترجع كلها لرعاية المرشد #علي_خامنئي.

يُقابلها طبقة تُعاني على امتداد عقود من الزمن من تدهور معيشي، ومن صعوبة مفرطة في التعايش مع متطلبات الحياة، هذه الطبقة، هي الشعب الإيراني بالمجمل لا كلّه.

هذه المعاناة، جاءت منذ نجاح #الثورة_الإسلامية في 1979، وتغيير الحكم من ملكي إلى جمهوري إسلامي، وصارَ الشعب يختنق اليوم بعد الآخر مع اشتداد العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد منذ بعيد.

مع ذلك، يمكن القول أن الشعب يكافح ويناضل لأجل العيش، لكن جاءت جائحة #كورونا، لتكون بمثابة القشّة التي فصمت الناس، صارت المعاناة أضعاف المعاناة السابقة مع هذا الفيروس الذي فتك بإيران.

اليوم تتجلّى المعاناة المعيشية بأوضح صورها، حيث طفت إلى السطح منذ أيام ظاهرة مجتمعية جديدة، تتمثل ببيع المواطنين لممتلكاتهم من المجوهرات والأثاث لتأمين حاجاتهم الأساسية في العيش الكريم.

صحيفة “ارمان ملى” الإصلاحية، قالت إن «أسواق الذهب في إيران تشهد ازدحاماً كبيراً، الناس يهجمون على محلات الذهب بشكل غير اعتيادي، لبيع ما يملكون لتأمين معيشتهم في هذه الأيام الصعبة»..

مُبيّنةً في تقريرها، أن «العديد من الأثرياء والمقتدرين اغتنموا الفرصة بشراء الذهب والمجوهرات وأسهم البورصة، للحفاظ على قيمة ممتلكاتهم، وتجنب الخسارة في حال هبوط سعر العملة المحلية».

«إذ يفقد الناس قيمة ممتلكاتهم يوماً عن يوم، ما يدفعهم لاكتناز المجوهرات». يحدث هذا رغم صعود أسعار الذهب، ورغم إقدام الناس على بيعه، إذ بلغ سعر غرام الذهب (عيار 18) /640/ الف ريال إيراني، ما يعادل /40/ دولار أميركي.

وتعاني إيران من عقوبات اقتصادية كبيرة، أثقلَت كاهلها، ومع اجتياح “كورونا” لها، ازدادت الأعباء والخسائر الاقتصادية، بخاصة مع غلق الدول للحدود والمنافذ البرية المشتركة معها، تلافياً لانتشار الفيروس فيها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة