تقرير: السيستاني يرفض الحشد بصيغتهِ الحالية.. لا يريد الهيمنة الإيرانية

تقرير: السيستاني يرفض الحشد بصيغتهِ الحالية.. لا يريد الهيمنة الإيرانية

لم تنته الأزمة بين فصائل #الحشد_الشعبي في #العراق بعد القرارات الأمنية الأخيرة التي أطلقها “حشد العتبات” التابع لمرجعية النجف متمثلة بالمرجع #علي_السيستاني، والنأي عن الاشتراك مع الفصائل المسلحة الموالية لإيران.

وتناولت صحيفة “الأخبار” اللبنانية التابعة لميليشيا “حزب الله” تطورات ملف الحشد الشعبي بعد انفكاك الفصائل التابعة إلى العتبات الدينية.

وتحدَّث تقرير الصحيفة عن تحرك أجراه زعيم تحالف “#الفتح” #هادي_العامري في محاولة لحل الأزمة وتقريب وجهات النظر بين ألوية المرجعية الدينية والفصائل الأخرى.

وأشارت إلى أن «مشهد خلاف الفصائل يتصدر أزمة لا تقلّ بتداعياتها عن الحكومة، هي انفصال ألوية العتبات وارتباطها برئيس الوزراء مباشرة، وقد زار العامري مدينة #كربلاء، والتقى وكيلَي المرجعية، عبدالمهدي الكربلائي وأحمد الصافي، لحل الأزمة المستجدّة».

وبحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة فإن «حراك حشد العتبات جاء بمباركة النجف (علي السيستاني) ورعايتها، فالمرجعية التي هي الأب الروحي للحشد وترفض قطعاً صيغة الحشد الحاليّة، وسيطرة جناح على آخر، أي الجناح الولائي (نسبةً إلى اتّباعهم ولاية الفقيه) مقابل الجناح المرجعي (المدرسة النجفيّة)، وهي تسعى إلى خلق نوع من التوازن».

وأصدرت الألوية الأربعة التابعة للمرجعية الدينية العليا في مدينة #النجف، اليوم الأسبوع الماضي، بياناً يؤكد انفكاكها عن هيئة #الحشد_الشعبي، فيما حددت شروط الانسحاب من الهيئة للفصائل الراغبة.

وأعلنت قيادة قوات الحشد الشعبي المشكّلة من قبل العتبات الدينية، والمتمثلة بفرقتَيْ – الإمام علي والعباس القتاليتين – ولوائَيْ – علي الأكبر وأنصار المرجعية – ذات الأرقام الإدارية (44، 26، 11، 2)، أنها انتقلت من هيئة الحشد الشعبي إلى صلاحية القائد العام للقوات المسلحة.

وأوضحت أن «كلّ إجراءاتها تمت برعاية ومتابعة من رئيس الجمهورية #برهم_صالح، والقائد العام للقوات المسلحة #عادل_عبدالمهدي، وبعض القيادات الأمنية والرسمية، فضلًا عن وكيلَيْ المرجعيّة الدينيّة العليا عبد المهدي الكربلائي والصافي».

ويرى مراقبون أن إرادة الأجنحة الموالية لإيران داخل هيئة #الحشد_الشعبي انتصرت في حسم تنصيب “أبو فدك المحمداوي” خليفة لجمال جعفر رئيساً لأركان الحشد الشعبي، بعد خروج /4/ ألوية تابعة إلى المرجعية العليا في #النجف، والتي تعد أحد الأركان القتالية الثلاثة.

إلا أن باحثين بالشأن العراقي، أشاروا في اتصالاتٍ مع “الحل نت”، إلى أن السيستاني انقلب على #الفصائل_المسلحة التابعة لإيران في العراق، من خلال رفع الغطاء الديني عن الحشد الشعبي الذي لطالما استغل السيستاني في تنفيذ خططه المهمة بالنسبة لطهران.

ويرى مراقبون أن هناك جملة أمور تساعد على تنفيذ هذه الخطة، التي يتمثل هدفها النهائي في وضع حد لسلاح الميليشيات المنفلت، من بينها فرصة الكاظمي الكبيرة لتشكيل الحكومة، وما عرف عنه من موقف مناهض للفصائل الشيعية، وتراجع مستوى التأثير الإيراني في العراق وسوريا بسبب #العقوبات_الأميركية، فضلاً عن الانشغال الداخلي الإيراني منذ أسابيع باحتواء وباء “#كورونا”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.