واقعياً، بدا واضحاً الانقسام بين فصائل #الحشد_الشعبي في #العراق، وهذا تجلّى أكثر بعد اجتماع فصائل تتبع لمرجعية #النجف بوزير الدفاع في وقت مضى، معلنة انضمامها لـ #وزارة_الدفاع.

زاد هذا التصدع، حينما وجّه رئيس الوزراء المستقيل #عادل_عبد_المهدي رسالة لهيئة “الحشد الشعبي” يعلمهم فيها بفك ارتباط فصائل العتبات الدينية، وربطها بالقائد العام للقوات المسلّحة.

هذا الانقسام، نتيجته أن “الحشد الشعبي”، ينقسم إلى صنفين، فصائل تتبع للمرجع الديني #علي_السيستاني، وهي التي لا تعمل إلا للداخل العراقي، وفصائل أخرى توالي #إيران وتخضع لها كُلّياً.

هذا واضح، لكن الجديد، أن الفصائل الخاضعة لإيران، هي أيضاً بدت تنقسم فيما بينها، إذ يقول موقع “الحرة” لأميركي، إن «بوادر التصدع، هي خلاف على طريقة تمثيل وتنفيذ أجندة #طهران في العراق».

«حيث ترغب بعض الميليشيات في البقاء على التبعية لطهران ولعب أدوار إقليمية لها، فيما يرغب أخرون بأن يكونوا قوة تمثل مصالح إيران داخل العراق فقط».

في الأثناء، يتوقع تحليل لصحيفة “جورزاليم بوست”، أن تشهد الساحة السياسية العراقية «المزيد من الانقسام»، مشيراً إلى ضعف تعامل رئيس حكومة تصريف الأعمال مع قوات “الحشد الشعبي”.

إذ يقول التحليل، إنه «في الوقت الذي كان “عبد المهدي” يسعى لتأكيد سيطرة مكتبه على الجماعات شبه العسكرية، كانت “قوات الحشد” تناور لفرض سيطرتها في البلاد، وهذا منذ بدء الحرب على #داعش».

ويعرّج التحليل إلى انقسام بين الميليشيات وفصائل المرجعية، مؤكداً أن الانقسامات لأن فصائل المرجعية ترفض لعب أدوار إقليمية لإيران كما بقية الميليشيات الخاضعة لها والتي تنفذ أجندتها.

وبيّن التحليل، أن نقل /4/ ألوية من فصائل “السيستاني”، يقارب عدد عناصرها /15/ ألف عنصر إلى مكتب رئيس الوزراء، يعني خروجهم من سيطرة #أبو_فدك الموالي لإيران، ليكونوا تحت سيطرة مدنيّة من مكتب الحكومة.

بعد هزيمة داعش في 2017 أراد رئيس الوزراء الأسبق #حيدر_العبادي أن يجعل الحشد قوة رسمية، فيما أراد آخرون تفكيكه لعدم الحاجة لها خاصة في ظل وجود جيش عراقي نظامي، بحسب “الحرة”.

«فيما كانت طهران ترغب أن تشكل نسخة عن #الحرس_الثوري الإيراني، وميليشيا #حزب_الله اللبناني في العراق، لذلك عهدت لأشخاص موالين لها بقيادة الحشد الشعبي».

وتتمثل فصائل مرجعية “السيستاني” الأربعة التي فُكّ ارتباطها عن الحشد بـ فرقة #الإمام_علي القتالية، و #فرقة_العباس القتالية، ولواء #علي_الأكبر، فضلاً عن لواء #أنصار_المرجعية.

بينما تتمثل الميليشيات الخاضعة لإيران بـ #كتائب_حزب_الله، #عصائب_أهل_الحق، #حركة_النجباء، #منظمة_بدر، و #سرايا_الخراساني، وكتائب #سيد_الشهداء.

خلاصة القول، إن «الأزمة الحالية تشير إلى انقسام ما بين قوى تريد العمل لمصلحة العراق، وقوى أخرى تريد جعل العراق نقطة انطلاق لتحركاتها في المنطقة وفق ما تطلبه إيران»، وفقاً

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.