اتهمت المعارضة الإيرانية، السلطات في بلادها بإرسال أموال طائلة لدفع رواتب عناصر الميليشيات التابعة لها في سوريا ولبنان، لمواصلة قتالهم وترويجهم للحروب في المنطقة، مشددة على أن ما يقبضه قوات الحرس الثوري تزيد خمسة أضعاف عن رواتب الممرضات في زمن كورونا.

جاء ذلك من خلال تقرير نشر لعضو لجنة الأبحاث الدفاعية والاستراتيجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مجيد حريري، على موقع «منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، مذكراً بالاعترافات المتلفزة للعميد #برويز_فتاح، مع شبكة «أفق» والذي يرأس حالياً «مؤسسة المستضعفين» التي كانت تدفع رواتب الحرس الثوري في #سوريا.

واعترف «فتاح» في المقابلة، قائلاً: «كنت في تعاونية قوات الحرس، وجاء الحاج قاسم وأخبرني أنه ليس لديه المال لدفع رواتب (فاطميون) مطالباً مساعدته في سوريا لأنه لم يتمكن من دفع راتب قواته، وأن هؤلاء كانوا إخواننا الأفغان، وأنه كان يتواصل مع أناس مثلنا …».

ووفقًا للمعلومات الصادرة عن مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في #الولايات_المتحدة، في تموز/ يوليو 2016، يبلغ الراتب الشهري لقوات الحرس في سوريا، حوالي 1000 دولار شهرياً.

وكشف التقرير عن أعداد المقاتلين في صفوف الميليشيات الإيرانية في سوريا، معتمداً على أرقام عام 2016، وأن عددهم كان يقارب 70.000 مقاتل، بما في ذلك العراقيون (حيدريون) والأفغان (الفاطميون) واللبنانيون (حزب الله) اللبناني، والباكستانيون، وأعضاء قوات الحرس من الإيرانيين، وبناء عليه يكون حجم الرواتب المدفوعة لهم حوالي 70 مليون دولار شهرياً.

وأجرى #مجيد_حريري مقارنة بين تلك المبالغ، ومعدل الرواتب المدفوعة للممرضات في #إيران، فكانت النتيجة أن «راتب شهري قدره 200 دولار مدفوع لممرضة، يوازيه راتب مدفوع لمرتزق قوات الحرس في سوريا، والذي يبلغ متوسطه 1000 دولار، أي أن راتب مرتزق واحد يعادل خمسة أضعاف راتب ممرضة».

واعتمد التقرير في مقارنته على عناصر الميليشيات في #سوريا فقط؛ من دون ذكر أعدادها في باقي الدول، إذ بالإضافة إلى ذلك، تدفع إيران رواتب شهرية ثابتة لهؤلاء في #لبنان والعراق واليمن وأفغانستان، والذين تم استمرار دفع أجورهم أيضاً في ظل أزمة #وباء_كورونا.

وكانت إيران قد خفضت بحدود 50٪ من المبلغ المرسل بسبب تفشيّ وباء كورونا، فيما تم تخفيض المبلغ المقدم كمساعدة لـ«حزب الله» اللبناني، إلى 700 مليون #دولار سنوياً، في حين كان #مليار_دولار قبل فرض #واشنطن العقوبات عليها.

تجدر الإشارة إلى أن أحد أكبر ضحايا مرض كورونا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، الأطباء والممرضات والطاقم الطبي، وعلى الرغم من إصرار #السلطات_الإيرانية، على سرية الإحصاءات، فإن شبكات التواصل الاجتماعي، نشرت أسماء 117 طبيبا وممرضة ماتوا بسبب المرض أثناء عملهم من أجل إنقاذ المصابين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة