شهدت محافظة #البصرة العراقية لليوم الثاني على التوالي انتشاراً أمنياً وعسكرياً مكثفاً لتطبيق إجراءات حظر التجوال، وذلك بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ بعدد الإصابات بفيروس “#كورونا”.

ويأتي الانتشار الأمني والعسكري بطلب من السلطات الصحية في المحافظة التي تواجه صعوبات في إجراء عمليات مسح ميدانية، لعدد من المناطق.

وتحدَّثت وسائل إعلام عن أن قوات #الجيش_العراقي لا تزال تطوّق منطقة الهارثة، وتعزلها عن باقي مناطق المحافظة، بسبب تسجيل نحو /40/ إصابة جديدة فيها، كلّهم من المشاركين بمجلس عزاء أقيم في حيّ شعبي داخل المنطقة، قبل يومين.

مبينة أن الجيش يفرض إجراءات مشدّدة على دخول أو خروج السكّان إلى منطقة الهارثة، فضلاً عن مناطق أخرى في المحافظة سجّلت ارتفاعاً في أعداد الإصابات بالفيروس.

وشوهدت، بحسب مصادر محلية، دوريات لقوات الجيش والشرطة تجوب المناطق والأحياء السكنية، وتذيع تعليمات عبر مكبّرات الصوت، تطلب فيها من السكّان البقاء في منازلهم.

فيما منعت قوات الأمن أيضاً، محاولات لأصحاب محال تجارية وعمّال وكسبة، لدخول أحد الأسواق، في شارع الجزائر، لممارسة أعمالهم، مطالبين بتعويضهم مالياً أو السماح لهم بممارسة أعمالهم.

كما شهدت منطقة الحيانية في البصرة، تدخّل الشرطة لفضّ التجمّعات في المنطقة، وفرض حظر التجوّل بالقوة، ودخلت في مشادات كلاميّة مع السكّان، قبل أن تُخلي الشوارع من السيارات والمارّة.

في غضون ذلك، دعا محافظ البصرة ورئيس خليّة الأزمة في المحافظة #أسعد_العيداني، السكّان المحليين إلى التزام حظر التجوال الكلّي، وتطبيق تعليمات الخليّة في الظروف الراهنة.

مؤكداً في بيان له أن الهدف من الإجراءات الوقائية «توفير حماية أكبر للمواطنين».

وأضاف العيداني أنّ زيادة عدد المصابين بفيروس “كورونا” في البصرة، حدث نتيجة حضور مواطنين مناسبة اجتماعية، وأوضح أنّ مخالفة التعليمات ستؤثر سلباً بسلامة المواطنين.

من جهتها، أعلنت قيادة عمليات الجيش في البصرة، في وقت سابق، الاستنفار الأمني العام في المحافظة لمواجهة ارتفاع عدد المصابين بفيروس “كورونا”.

يُشار إلى أن البصرة شهدت تزايداً ملحوظاً في الإصابات بفيروس “كورونا” يومَي الثلاثاء الذي شهد تسجيل 39 إصابة، والأربعاء الذي سُجّلت فيه 50 إصابة، من بينها 35 لأشخاص حضروا مجلس عزاء أُقيم في منطقة الهارثة شمالي المحافظة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.