أكد مسؤولون أمنيون في تل أبيب أن #إيران تسحب من قواتها في سوريا وتغلق قواعد عسكرية فيها، وسط تقارير متزايدة عن غارات جوية إسرائيلية على ميليشيات مرتبطة بـ #طهران في البلاد خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك هجمات وقعت في وقت متأخر من مساء الاثنين.

وأقدم طيران مجهول (يرجح أنه إسرائيلي) في ساعات متأخرة من ليل الأمس، على قصف مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في ريف #دير_الزور الشرقي. 

وقال مراسل «الحل نت»: إن «القصف استمر لأكثر من ساعة، استهدف مواقع #الحرس_الثوري الإيراني في (مزارع الزيتون) ومقر المدفعية السابق ومواقع أخرى بالقرب من نبع ماء (عين علي) في بادية #الميادين، بالتزامن مع قصف آخر استهدف منطقة (معزيلة) وبادية (الصالحية) بريف #البوكمال». 

وأضاف المراسل أن «كافة مقرات المليشيات الإيرانية في البوكمال والميادين شهدت استنفاراً أمنياً تزامن مع حالة من الرعب والفوضى». 

ومن جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن 14 عنصراً من الجنسية الإيرانية والعراقية، قتلوا إثر الاستهداف الجوي على مواقع تلك المليشيات في بادية كل من (القورية والصالحية والميادين) بريف دير الزور الشرقي، وإن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.

وجاء الهجوم على مواقع الميليشيات الإيرانية في ديرالزور، بعد ساعات على قصف جوي آخر استهدف مركز البحوث العلمية في #حلب، حيث هاجم طيران حربي مستودعات عسكرية في #منطقة_السفيرة تتبع لطهران.

ورفض المسؤولون الإسرائيليون التعليق على هذه الهجمات محافظين على سياسة الغموض الإسرائيلية والتي بموجبها تعترف عموماً باتخاذ إجراءات ضد إيران في سوريا دون تأكيد الضربات الفردية على وجه التحديد، على افتراض أن التأكيد العلني يزيد من احتمالية الانتقام.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية بتل أبيب قولهم إن «هذا الجهد يبدو أنه يؤتي ثماره مع بدء القوات الإيرانية مغادرة البلاد، وإخلاء عدد قليل من القواعد العسكرية التي كانت تحت سيطرتهم في السابق. وبشكل مستقل، كان هناك أيضاً انخفاض في عدد الميليشيات الشيعية العاملة في سوريا، على الرغم من أن هذا الانخفاض يرجع إلى التطور الطبيعي للحرب الأهلية وليس بسبب الإجراءات الإسرائيلية»، وفق تعبيرهم.

وذكر المسؤولون أنه في حين أن إسرائيل لا تعتقد أن «الإيرانيين سيقبلون هذه الانتكاسات دون الرد بطريقة ما»، فإن الانتقام أو الرد «لا يبدو أنه على وشك الحدوث».

وأضاف المسؤولون أن «الجنود الإيرانيين الذين يأتون إلى سوريا ويحاربون هناك، حياتهم في أيديهم. إنهم يعرضون حياتهم للخطر، وهم يدفعون هذا الثمن وسيواصلون القيام بذلك. لن نستسلم ولن نسمح بإنشاء قاعدة عمليات أمامية إيرانية في سوريا».

وبيّنت الصحيفة أن عدد رحلات النقل من إيران إلى سوريا التي جلبت ذخائرة متطورة انخفض بشكل كبير في نصف العام الماضي «على ما يبدو نتيجة الضربات الإسرائيلية على المطارات في سوريا حيث ستهبط هذه الرحلات»، بحسب ما ورد.

وأكد المسؤولون أن «سوريا تدفع ثمناً متزايداً للوجود الإيراني في أراضيها. الحرب ليست مع سوريا… إيران تحولت من نصير إلى سوريا إلى عبء عليها»، بحسب تعبيرهم.

وتتهم إسرائيل إيران بالسعي إلى إقامة وجود عسكري دائم في سوريا لاستخدامه كنقطة انطلاق للهجمات على إسرائيل، مثل #حزب_الله في لبنان، لكن حكومة دمشق تؤكد أن وجود إيران في سوريا «شرعي، ومحل ترحيب».

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة