لم تمض فترة جيدة من الهدوء النسبي بين المتظاهرين، وأتباع رجل الدين #مقتدى_الصدر، حتى عاد التوتر بشكل واسع من جديد، بخاصة ليلة البارحَة، إذ امتدّ التعنيف الذي يقوم به أتباع “الصدر” واختلف أيضاً.

الاختلاف يكمن هذه المرة، في أن القمع الذي تمارسه ميليشيات #سرايا_السلام وغيرها من التابعة لـ “الصدر” صارت تعنّف من ينتقدون زعيم #التيار_الصدري عبر الذهاب لبيوتهم، وتعذيبهم بطرق مختلفة.

ليس كما في السابق، في المدد الماضية كانت الميليشيات التابعة لـ “مقتدى الصدر”، تعتدي على منتقديه وتعنّفهم في ساحات الاحتجاج، عبر طعنهم بالسكاكين، وبأساليب أخرى.

في ليلة البارحة، تداول ناشطو #التواصل_الاجتماعي بنطاق واسع مقاطع تصويرية قالوا إنها لميليشيا “سرايا السلام”، نهاجم منازل المتظاهرين الرافضين لسياسة التيار وزعيمه.

وتقوم هذه الميليشيا بإهانتهم وتحلّق رؤوسهم، بحسب رواد “التواصل الاجتماعي”، فيما تساءل بعضهم: هل أصبح “مقتدى الصدر” معتقداً دينياً أو قديساً لا يٌنتقد البتّة؟

مغرّد في “تويتر” تداول أحد المقاطع، قائلاً: «ميليشيا عناصر السرايا تهدد عائلات المتظاهرين جنوبي #العراق وتجبرهم على حلاقة رؤوس أبنائهم الرافضين للانبطاح والانصياع ذُلاًّ للصنم مقتدى».

مغرّدٌ آخر تداول مقطع فيديو آخر، قال عنه إن «جماعة “الصدر” يفتخرون باعتقال هذا الشاب وإهانته وتهديده بسبب انتقاد “الصدر والتيار الصدري”، بينما لم نجد منهم هذه السرعة لإيجاد القناصين والقتلة».

تداول مغرّد آخر فيديو جديد، موضّحاً: «مجموعة مسلحة تابعة لـ “اصدر” تهاجم بيت مواطن عراقي في #البصرة لأنه انتقد تصرفات “الصدر”، هل تحول “مقتدى” إلى دين أو مذهب حتى لا ينتقد؟ ما الحل مع جماعة الصدر؟».

أثارت هذه المقاطع “غير الإنسانية” غضب الشارع العراقي، من تصرّفات أتباع زعيم أكبر كتلة نيابية في #البرلمان_العراقي، #كتلة_سائرون، منتقدين تجاوزات أتباع رجل الدين الشيعي.

هذه ليست المرة الأولى التي يعنّف فيها أتباع “الصدر” المتظاهرين، فقد سبقتها عديد التجاوزات، لعل أبرزها في شباط الماضي حينما اقتحموا ساحة المعتصمين في #النجف، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والإصابات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.