أفاد مرصد حقوقي بأن #إيران تكثف تجنيدها حالياً في سوريا مستغلة انشغال الروس مع الأتراك في المناطق الشمالية، وملفات «ضمان» خفض التصعيد والهدنة في إدلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «تعداد المتطوعين في صفوف الإيرانيين والمليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ارتفع إلى أكثر من 6250».

وأضاف المصدر الحقوقي ذاته «كما ارتفع إلى نحو 4700 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً بعد عمليات (التشيُّع)، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور»، وفق تعبيره.

ونفى المرصد السوري اليوم صحة الأنباء المتداولة مؤخراً عن قرار إيراني بسحب قوات من سوريا، وقال «على الرغم من الضربات المتكررة التي تتلقاها القوات الإيرانية من قبل إسرائيل ضمن الأراضي السورية، والخسارات التي لحقت بها على خلفية ذلك، إلا أن الأخيرة ترفض الرضوخ ومغادرة سورية بل تكتفي بتغيير مواقعها وتبديلها بين الحين والآخر».

وأكد مسؤولون أمنيون في تل أبيب هذا الأسبوع أن #إيران تسحب من قواتها في سوريا وتغلق قواعد عسكرية فيها، وسط تقارير متزايدة عن غارات جوية إسرائيلية على ميليشيات مرتبطة بـ #طهران في البلاد خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك هجمات وقعت في وقت متأخر من مساء الاثنين.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية بتل أبيب قولهم إن «هذا الجهد يبدو أنه يؤتي ثماره مع بدء القوات الإيرانية مغادرة البلاد، وإخلاء عدد قليل من القواعد العسكرية التي كانت تحت سيطرتهم في السابق. وبشكل مستقل، كان هناك أيضاً انخفاض في عدد الميليشيات الشيعية العاملة في سوريا، على الرغم من أن هذا الانخفاض يرجع إلى التطور الطبيعي للحرب الأهلية وليس بسبب الإجراءات الإسرائيلية»، وفق تعبيرهم.

ونشر موقع “الحل نت” تقريراً الأسبوع الماضي يرصد عمليات تجنيد تنفذها طهران في الجنوب السوري، وتحديداً في محافظة القنيطرة التي تعاني واقعاً خدمياً متردياً.

ونقل الموقع عن أحد المنتسبين السابقين إلى “لواء السبطين” (فصيل معارض) قوله إن «الإيرانيين وميليشيات #حزب_الله يواصلون عمليات التجنيد والتشييع، عبر ميليشيات موالية لهما، مثل “سرايا العرين” التابعة لـ”الواء 313″، الواقع في شمال درعا، بالإضافة لمراكز في “صيدا الجولان” و”بريقة” و”جباثا الخشب” و”حضر”، ويخضع المنضمون حديثا لدورات تدريبية في منطقة #اللجاة شرق #درعا، وعلى مقربة من الحدود مع #الجولان السوري المحتل».

ويضيف المصدر أن «ميليشيات “حزب الله” تعمل على ترسيخ نفوذها في القنيطرة، عبر جذب الشباب الفارين من الخدمة الإلزامية في القوات الحكومية، وتعمل على إغرائهم مادياً، في ظل تردي الأحوال المعيشية وانعدام فرص العمل».

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة