أثارت المُمثلة العراقية #آسيا_كمال موجة من الغضب العارم، ومعه النقد الذي لم ينضب حتى اللحظة، إثر تداول تصريح لها في مقابلة متلفزة أجرته معها محطّة محليّة منذ عام، ضمن برنامج يعنى بالوسط الفني.

تصريح “كمال” كان مفاده، إنها تحمد “الله” وتشكره لعدم إنجابها “بنت، صبيّة، أو فتاة”، وأن لديها أولاد “رجال” فقط، وذلك لأن “البنت” بمثابة عبء كبير في هذا الوقت، نتيجة انتشار “الموبايل، والتلفاز”، بحسبها.

الممثلة التي تعد من الصف الأول في الشاشة العراقية، والتي يمتد تاريخها لأكثر من أربعة عقود في التمثيل والإطلالة على الجمهور العراقي، تقول إن تربية الفتاة أمرٌ صعب في ظل “السوشيال ميديا”.

كما ويصعب السيطرة عليها، في ظل اختلاطها بالجنس الآخر إبّان دوامها في المدارس والجامعات، الشاب ثمة مرحلة معينة لتربيته وبعدها يأخذ قرارات حياته، أما الفتاة فلم تحدّد لها العمر أصلاً في تصريحها.

قوبل هذا الحديث بردود فعل عديدة في منصات #التواصل_الاجتماعي، بخاصة من بنات جلدتها، فنرى هنا الناشطة المدنية “عواطف رشيد”، تدوّن في “فيسبوك” بالصدمة من كلام “كمال”.

تقول: « امرأة، و ممثلة معروفة ومتحرّرة مثلها، لكن توجهها صادم  نحو قمع البنات و عزلهن و منع فرصهن. مؤسف أنّكِ تُسقّطين نفسكِ ونجاحكِ و تاريخكِ بجملتين فقط. هذا الحوار كشف عقليتكِ وأُمّيتك و جهلكِ».

وهُنا تفاعلت الإعلامية العراقيّة “زهراء غندور” مع التصريح عبر تدوينة مطوّلة نوعاً ما في “فيسبوك”، نأخذ منها، هذا القول: «ست آسيا، هل تعلمين بأن كلامكِ هذا بحد ذاته تحريض على العنف ضد الفتيات؟».

«هناك عوائل لا تعد ولا تحصى في العراق يعتقدون استخدام بناتهم للموبايل غير صحيح، وكذا ذهابها إلى المدرسة والجامعة غير صحيح. هل فكّرتي ماذا سيفعلون عندما يشاهدون “نجمة” “امرأة” تقول هذا الكلام؟».

الكاتبة العراقية “أفراح شوقي” بدورها تفاعلت، ودوّنت عبر “فيسبوك”:«هناك مئات الأمثلة لبنات هُنّ مَفخرة، وقادرات على قيادة بلد بنزاهتهن وعقولهن ورجاحتهن. لقد ظلمت البنات يا “آسيا” بما قلتهِ عنهن».

«مع الأسف، أنتِ قدوة وفنانة لكِ جمهوركِ، وكان الأجدى أن تمارسي دوراً للتصحيح والتوجيه أفضل من هكذا آراء أجحفت حق الملايين من النساء اللائي يُعادلنَ “الذهب” في ثقافتهن وأخلاقهن».

وتطل “كمال” في الموسم الرمضاني الحالي، على جمهورها في مُسلسلَين دراميَّين عبر محطّة “mbc عراق” السعودية هما “واحد + واحد”، و “أحلام السنين” بأدوار عاطفية تعيش فيهما قصص حُب صعبَة.

وهي من تولّد بغداد عام 1961، وممثلة مسرحية، وسينمائية، وتلفزيونية، لديها في كل الأقسام السالفة الذكر عشرات الأعمال، واختيرت كأفضل ممثلة عراقية لعامي (2010 و 2011) على التتابع.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.