أفاد تقرير لصحيفة “الاندبندنت” البريطانية، اليوم السبت، بأن #العراق يمكن أن يتضرر بشدة من هبوط أسعار #النفط أكثر من تضرره من تنظيم “#داعش” أو فيروس “#كورونا”.

وذكر تقرير الصحيفة أن «هذا التركيز على خطر “داعش” وفيروس “كورونا” يحول الانتباه عن خطر أكبر يواجه البلاد، والتهديد في العراق هو في أشد ما يكون، لأن /38/ مليون نسمة في البلاد يخرجون للتو من /40/ سنة من الأزمات والحروب».

وأضاف: «قد يبدو أن المشكلة تبدو بسيطة بالنسبة للعراق ولكنها غير قابلة للحل، فهي تتمثل في نفاد الأموال مع انخفاض عائدات البلاد النفطية نحو حافة الهاوية، فبعد انهيار اسعار النفط “الكارثية” بسبب فيروس كورونا في الوقت الذي تعتمد فيه 90 بالمائة من ميزانتها على إيرادات النفط».

«لم تستطع البلاد سوى كسب 1.4 مليار دولار في شهر نيسان الماضي في حين أنها تحتاج إلى حوالي /5/ مليار دولار لتغطية الرواتب والمعاشات والإنفاق الحكومي»، بحسب التقرير.

ولفت إلى أن «العراق لا يمكنه في الوقت الحالي دفع رواتب 4.5 مليون موظف على كشوفات الرواتب الحكومية و /4/ ملايين آخرين يتلقون الرواتب التقاعدية مما قد يثبت حالة من عدم الاستقرار هي أكثر عمقاً من تصاعد عمليات “داعش” أو الخراب المحتمل الذي يسببه فيروس كورونا».

ونقلت الصحيفة عن كامران كاراداغي، وهو المعلق العراقي ورئيس الأركان الرئاسي السابق، قوله: «لم تدفع #الحكومة_العراقية معاشات تقاعدية حتى الآن في هذا الشهر، على الرغم من أنها تواصل التعهد بأنها ستقوم بذلك في غضون يومين».

وأكمل: «ليس لديهم المال، فيما تنتشر شائعات في #بغداد بأن مرتبات الدولة ستخفض بنسبة 20 أو 30 بالمائة، يمكن التصدي للكوارث الفورية عن طريق الاقتراض وسحب الاحتياطيات».

وأردف التقرير أن «#العراق ومصدري النفط الآخرين في الشرق الأوسط لن يحصلوا على الكثير من التعاطف دولياً في عالم يعاني من الإغلاق والاضطراب الاقتصادي غير المسبوق، وقد يكون المستقبل قاتماً بشكل خاص في العراق، لكن الدول المنتجة للنفط الأخرى تتعرض لضغوط مماثلة، والواقع أن عصر منتجي النفط الأغنياء الذي بدأ مع أسعار النفط العظيمة في النصف الأول من السبعينيات قد يقترب من نهايته».

موضحاً أن «المشكلة تكمن في أن الاعتماد على صادرات النفط يحل محل معظم أشكال النشاط الاقتصادي الأخرى، فالجميع يريدون العمل لدى الحكومة لأن هذا هو المكان الذي توجد فيه أفضل الوظائف، أما الأعمال الخاصة فطفيلية على دولة فاسدة حيث يتم استيراد كل شيء ولا يتم إنتاج أي شيء محلياً فالنخبة الفاسدة تحتكر الثروة والسلطة».

وأشار التقرير إلى أن «داعش ليست التهديد الذي يتخيله البعض وقد لا يكون الشباب عرضة للإصابة بفيروس “كورونا”، لكن التأثير السلبي للانخفاض المطول في أسعار النفط الناجم عن الوباء سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط ككل بشكل كبير».

وكانت اللجنة المالية في #البرلمان_العراقي، قدمت مجموعة مقترحات للأخذ بها في مواجهة أزمة هبوط الأسعار، أو لتقليل حدتها.

وأكد عضو اللجنة فيصل العيساوي، أنه «قدم مسبقاً اقتراحات للخروج من الأزمة ولكن #الحكومة_العراقية لم تأخذ بها».

وعن مقترحات اللجنة المالية لتخطي الأزمة، أشار إلى أن هناك «عدة مسارات قُدِمَت مثل السيطرة على المنافذ الحدودية، ومتابعة الهدر الكبير في المصافي النفطية وكيفية الاستفادة من الكتلة النقدية الموجودة في #البنوك والبنك المركزي، وربما الذهاب نحو المؤسسات المالية الدولية للاقتراض».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.