أفادت صحيفة خليجية، بأنه في الوقت الذي يشهد فيه #العراق حراكاً سياسياً مكثفاً من أجل استكمال استحقاق تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة #مصطفى_الكاظمي، يرصد سياسيون عراقيون ومراقبون ظاهرة الأسر الحاكمة في البلاد.

ووفقاً للصحيفة: «تكاد هذه الظاهرة تلغي في بعض الأحيان قرار أو رأي أيّ حزبٍ أو كتلة سياسية، ومن عوارض ذلك، أن أزمة تشكيل الحكومة الجديدة انحصرت منذ أشهر عدة، ببيوتٍ سياسية ممثلة بشخوصها الرئيسية، مع تجاهل أي دورٍ للأحزاب، التي تعطلت اجتماعاتها وندواتها منذ تفشي جائحة “#كورونا”».

وبحسب “العربي الجديد” القطرية، فإن «في المشهد السياسي في العراق تتصدر أسرٌ تحتكر عمل الحزب أو التكتل السياسي، بشخص رئيسه وأسرته».

«ومن أبرز هذه العائلات في بغداد، أسرة #نوري_المالكي (رئيس الحكومة الأسبق)، الذي صدّر صهريه ياسر صخيل المالكي، وأبو رحاب المالكي، ونجله أحمد، مروراً بأسرة الحكيم، بزعامة #عمار_الحكيم، الذي ورث زعامة البيت السياسي من والده، عبد العزيز الحكيم، ومن قبل عمه محمد باقر الحكيم، قبل أن يخرج بتيار سياسي مستقل عن المجلس الإسلامي الأعلى (تيار الحكمة)»، كما يقول التقرير.

وكذلك يرصد «نفوذ أسرة الكربولي، التي تضمّ جمال الكربولي وشقيقه محمد، والمتحدرة من محافظة #الأنبار، وأسرة النجيفي المتمثلة بالشقيقين أسامة وأثيل، التي تسعى لتصدر المشهد السياسي في نينوى، وأسرة علاوي متمثلة بإياد علاوي وأبناء عمه الموزعين بين بيروت وبغداد».

إضافة إلى «أسرة العلّاق، التي تستأثر بالمناصب الحسّاسة في المصرف المركزي أو أمانة مجلس الوزراء، وأسرة بحر العلوم، التي يتولى أفرادها مناصب سفراء ووزارات مختلفة، وأسر المطلك والعامري والفياض وغيرها».

في السياق، قال عضو #البرلمان_العراقي أحمد مظهر الجبوري، أن «بعض الأسر السياسية في البلاد، تؤثّر في عمل #البرلمان والحكومة بشكل يفوق تأثير الأحزاب التي تنتمي إليها».

معتبراً أن هذه الظاهرة «موجودة وواضحة للجميع”، وأشار إلى «وجود ما بين 10 و12 شخصية مؤثرة منذ بداية العملية السياسية في #العراق، منذ أكثر من عقد ونصف العقد من الزمن».

مؤكداً أن «هذه الشخصيات لا تزال تتحكم بالقرار السيادي والسياسي في الحكومات العراقية المتعاقبة، وأن العملية السياسية في العراق بنيت منذ عام 2003 على أساس حزبي محاصصاتي».

ولفت النائب العراقي إلى أن «وجود العوائل السياسية لا يتناسب مع الديمقراطية، في ظلّ هيمنة واضحة من قبل بعض الشخصيات، وأن الأداء السياسي لبعضها لم يكن بالمستوى المطلوب».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.