مساء أمس، في #لندن فارقت الأميرة “بديعة بنت علي بن الحسين” الحياة عن عمر يناهز القرن (100) سنة، آخر أميرات العائلة الملكية في #العراق.

بديعة” من تولّد #دمشق عام 1920، قضت طفولتها في #مكة_المكرمة، وانتقلت إلى #بغداد، بعد تأسيس المملكة العراقية في عام 1921 على يد الملك #فيصل_الأول.

بديعة” هي الناجية الوحيدة من العائلة الملكية التي قُتلت عام 1958 في #قصر_الرحاب في أحد صباحات منتصف تموز في ذلك العام، على يد مجموعة من عناصر #الجيش_العراقي.

قتل حينها ملك العراق #فيصل_الثاني وكل عائلته وأقاربه عبر إطلاق الرصاص الحي نحوهم بوقت واحد، ماتوا جميعاً، وكانت #الأميرة_بديعة هي الناجية الوحيدة وقتها.

منذ ذاك التاريخ، تحوّل الحكم في العراق من ملكي إلى جمهوري، وما يزال الشعب العراقي يختلف إلى اليوم بشأن تلك الحادثة، بين من يسميها انقلاب، وبين من يعتبرها ثورة.

بديعة” هي ابنة الملك “علي بن الحسين”، وحفيدة “الشريف الحسين بن علي”، وابنة أخ الملك “فيصل الأول”، وابنة أخ الملك #عبدالله_الأول، مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية.

و “بديعة” هي شقيقة #الأمير_عبدالإله الذي عمل وصياً على الملك فيصل الثاني في العراق بين عامي (1939 و 1953)، قبل قتلهما  في تموز عام 1958.

لجأت “الأميرة بديعة” إلى السفارة السعودية في بغداد بعد نجاتها، وهربت إلى #القاهرة، وأمضت بعض العمر في #مصر ثم انتقلت إلى #سويسرا ثم إلى #بريطانيا حتى وفاتها أمس.

و “بديعة” واحدة من أبرز معارضي الرئيس العراقي الأسبق #صدام_حسين، كما سعى نجلها إلى إعادة تأسيس الملكية في العراق، لكن جهوده لم تلق دعماً واسع النطاق.

وبعد وفاتها، أصدر الديوان الملكي الأردني بياناً نعى فيه «صاحبة السمو الملكي الأميرة بديعة بنت الملك علي بن الحسين»، بحسب نص التعزية.

في منصة “فيسبوك” تفاعل العراقيون مع خبر رحيلها، وطالب الكثير منهم بنقل جثمانها ودفنها في #المقبرة_الملكية في منطقة #الأعظمية ببغداد إلى جوار العائلة الملكية.

ما يُجدر ذكره، أن “الأميرة بديعة” أطلّت غير ما مرة عبر محطّة الشرقية المحليّة في السنوات القليلة الماضية، تحدّثت إبانها عن حادثة قتل العائلة الملكية، كما كانت تبكي حنيناً إلى العراق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.