العامري والغبّان يطلبان دعمَ واشنطن لبغداد، والخلافات تُهدد “الفتح” بالانهيار

العامري والغبّان يطلبان دعمَ واشنطن لبغداد، والخلافات تُهدد “الفتح” بالانهيار

وكالات

خلافاتٌ حادة تبرز داخل أكبر التحالفات السياسية العراقية المدعوم من #إيران، وهو تحالف “الفتح”، الذي يضم كتلاً سياسية مهمة عدة، أبرزها “#بدر”، “صادقون”، “سند”، و”عطاء”.

وكل هذه الأجنحة المسلحة تعمل ضمن هيئة “#الحشد_الشعبي”، وتفيد مصادر صحافية نقلتها وسائل إعلام خليجية، بأن الخلافات تتعلق بطبيعة التعامل مع ملف الوجود الأميركي واستمرار التصعيد ضدّ #واشنطن في العراق، فضلاً عن مسألة منح فرصة لحكومة #مصطفى_الكاظمي للعمل على العبور بالبلاد إلى مرحلة ما بعد #الانتخابات_المبكرة.

وظهرت يوم الجمعة الماضي، أولى بوادر الخلاف التي كانت واضحة في رئيس كتلة “الفتح” في البرلمان النائب محمد الغبان، الذي حمل خطاباً هادئاً على غير العادة، تناول المشهد السياسي في #العراق.

ودعا الغبان #الولايات_المتحدة إلى إعطاء العراق ما وصفه «الأولوية في الدعم والمساندة»، في لغة جديدة تختلف كلياً عن بيانات التهديد والتهجم على واشنطن من قبل التحالف المدعوم إيرانياً.

وعقب هذا البيان رد نواب وممثلون من داخل التحالف، اعتبروا أنّ موقفهم عقائدي بما يتعلّق بالولايات المتحدة، وأنّ «المقاومة الإسلامية وأميركا ضرتان لا تجتمعان».

وبحسب مصادر سياسية من داخل تحالف “الفتح”، فإن «الانقسامات التي طفت على السطح خلال الأيام الماضية هي بين كل من كتلة “بدر” بزعامة #هادي_العامري من جهة، وكتلتي “صادقون” و”سند” من جهة أخرى، وتدعمها في موقفها فصائل مسلحة تعرف بمصطلح “الولائية”، في إشارة إلى كونها مرتبطة بمكتب المرشد الإيراني #علي_خامنئي».

وتتركز الخلافات، على رغبة العامري، «تجنب التصعيد مع واشنطن، وتأجيل أي مواجهة سياسية في الوقت الحالي حيال الوجود الأميركي في العراق، ليضاف ذلك إلى خلافات سابقة حيال رؤية مكونات التحالف لدعم حكومة الكاظمي من عدمها».

أما سعد السعدي، وهو القيادي في حركة “#العصائب” بزعامة #قيس_الخزعلي، فقد بيَّن في تصريحات صحافية أن «ما حثل أمر طبيعي، ولكل جهة أو شخص توجه سياسي معين، لكن الكل متفق على شيء مهم، وهو ضرورة إخراج القوات الأميركية من العراق».

واعتبر السعدي أن «الغبان، خانه التعبير في بيانه، وكل القوى في الفتح تحمل وجهة نظر واحدة تجاه الولايات المتحدة، وهو عدم طلب المساعدة من واشنطن، وهي لم تقدم أي مساعدة للعراق طيلة السنوات السابقة، وهذا الموقف ثابت ولن يتغير وكل قوى تحالف الفتح متفقة عليه».

ويرى مراقبون أن «تحالف الفتح هشٌ منذ البداية، إذ لم يستند إلى برنامج واضح أو رؤية موضوعية في قراءة الأحداث ومستقبلها، ولهذا نرى أنّ هناك تفككاً واضحاً بهذا التحالف».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة