بعد أشهر من الصمت الإعلامي لدى تنظيم “#داعش”، أصدر أمس الجمعة، تسجيلاً مصوراً من /49/ دقيقة، تضمن عمليات هجومية نفذها التنظيم خلال الأسابيع الماضية.

وحمل التسجيل اسم “فضرب الرقاب”،كما اعتبر أن العمليات العسكرية الأخيرة للقوات العراقية والتحالف الدولي لم تؤثر على نشاطهم.

وتضمن التسجيل عمليات قتل مدنيين عزل في غرب وشمال العراق، بتهمة “الردة”، إضافة إلى عمليات تفجير عبوات ناسفة وقنص وهجمات مسلحة استهدفت قوات الجيش العراقي و”#الحشد_الشعبي”.

وتضمن التسجيل خطباً قديمة لزعيم التنظيم السابق “أبو بكر البغدادي”، كما ويلاحظ أن أغلب الاعتداءات الإرهابية التي ظهرت في التسجيل نفذت في مناطق محور شمال #العراق وشمال شرقه، وتحديداً #صلاح_الدين وكركوك ونينوى وديالى.

كما أظهر التسجيل مشاهد لعمليات حرق حقول #القمح في قرى ومناطق زراعية ديمية، شمالي العراق أيضاً، بدوافع انتقامية من أهلها، وكذلك سرقة سيارات لعدد من الضحايا الذين تم قتلهم.

وهو ما أنهى الجدال الإعلامي حول دور الميليشيات العراقية الموالية لإيران باحراق المزارع، فقد اتهمت جهات سياسية عديدة، الدور الإيراني في إفشال عملية تطور #الزراعة المحلية في العراق.

في السياق، قال الباحث في الشأن العراقي عبدالله الركابي، لـ”الحل نت” إن «تنظيم “داعش” يسعى من خلال تصوير مشاهد نحر قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي إلى ترهيب العراقيين وإبلاغهم بأنهم لا يزالون يمارسون نشاطاتهم في مناطق متفرقة».

«إلا أنهم في الحقيقة أن عناصر التنيظم لا يتجاوزون المئات، كما أنهم لا يلمكون الكثير الأسلحة، ولأنهم مطلوبون إلى القضاء العراقي فقد اختاروا البقاء في المناطق الصحراوية والجبلية»، بحسب الركابي.

وأكمل أن «أسلوب التسويق الإعلامي لكسب التعاطف أو التأييد الشعبي، هي طريقة اعتمدها التنظيم خلال السنوات التي أعقبت تحرير الموصل. والواضح أن خساراتهم أكثر من ربحهم».

كما أظهر التسجيل تنفيذ عناصر التنظيم هجمات بملابس قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية، يقتحمون فيها منازل عناصر أمن وينفذون عمليات إعدام ميدانية بحقهم.

فضلاً عن خطف قرويين واستجوابهم ثم قتلهم رمياً بالرصاص وآخرين نحراً بالسكاكين.

وكان “الحل نت” قد نشر مادّة موسّعة عن زعيم “داعش” الجديد #أبو_إبراهيم_القرشي وكيف سيكون التنظيم في زمنه، بعد مقتل سلفه #أبو_بكر_البغدادي.

وجاء في التقرير أن “داعش” في زمن “القرشي” سيعود لذات أساليب زعيم #تنظيم_القاعدة” سابقاً أبو مصعب الزرقاوي، وهو أسلوب الكر والفر.

«بمعنى أنه لن يستخدم أسلوب “البغدادي” في السيطرة على الأراضي؛ لأن التنظيم اليوم محطم، بينما كان في زمن “البغدادي” في أيام ربيعه، والبيئة حينها مخالفة لبيئة اليوم».

أعقب ذلك، صدور تقرير لوزارة الدفاع الأميركية #البنتاغون، عن وضع “داعش” الجديد، جاء فيه أن عناصر التنظيم قد يتمرّدون في #سوريا و #العراق.

«ويتحوّلون إلى حركة تمرد شبيهة بتلك التي عاشها العراق إبّان زعيم “تنظيم القاعدة”، “الزرقاوي” الذي قضى في عام 2006»، بحسب تقرير المفتّش العام في البنتاغون “شون أودونال”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.