ما أنْ تُذكَر الحربُ في #سوريا، حتى تُلوّح صور قَطع الرؤوس من قبل تنظيم #(داعش) واستعباد الإيزيديين والرايات السوداء، ويخشى الكثيرون حول العالم، بل ويكرهون فكرة عودة الجهاديين إلى ديارهم، خشية مواصلة أعمالهم الإجرامية الشنيعة، ونشر أيديولوجيتهم البغيضة في السجون.

وفي الوعي الجماعي للعالم، أصبح #بشار_الأسد وفظائعه خلال الحرب السورية مقبولاً مقارنةً بحكم التنظيم الوحشي. في الواقع، أصبح هذا التنظيم واحد من أكبر المنظمات الإرهابية وأكثرها فتكاً ووحشيةً على مر العصور، بحسب تحقيقٍ نشره موقع hstoday.us.

ومع ذلك، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان آذار الماضي بأن 91.4% من الضحايا المدنيين منذ اندلاع #الثورة_السورية كانت بسبب “بشار الأسد” وحلفائه الروس والإيرانيين.

وبالتالي، فإن عدد ضحايا (داعش) من المدنيين قليلٌ جداً ويصل بالكاد إلى 2.2% فقط من إجمالي الضحايا، هذه الحقيقة، التي غالباً ما يتم تجاهلها، تفسر كيفية استخدام الجماعات الإرهابية مناطق الصراع لتجنيد أعضاء جدد وإشراكهم في العنف الإرهابي.

بين عامي 2015 و2020، أجرت الكاتبة الرئيسة في المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف مقابلات متعمقة مع 239 من الرجال والنساء من المنشقين عن تنظيم (داعش).

حيث سمح هذا البحث المتعمق بفحص التأثيرات المحددة والدوافع ومصادر خيبة الأمل التي يعاني منها هؤلاء المنشقون من حيث صلتها بجرائم الأسد، وعلى وجه التحديد، يكشف التحقيق تأثير مقاطع الفيديو الآتية من سوريا والتي تصور معاناة المدنيين على قرارات المقاتلين الأجانب بالسفر إلى هناك والانضمام فوراً أو لاحقاً إلى تنظيم (داعش).

حيث يعتبر الغضب من فضائع الأسد دافعاً أساسياً للانضمام إلى التنظيم. إلا أن تورط هذا الأخير المتناقض مع حكومة الأسد كان مصدر لخيبة الأمل في صفوفه.

علاوةً على ذلك، يبحث التحقيق على وجه الخصوص في مجموعة المقاتلين الأجانب الذين سافروا إلى سوريا، بدافع الرغبة في محاربة الأسد في البداية، والشعور بأن العالم الغربي قد تخلى عن الشعب السوري.

فمن الأهمية بمكان، دراسة كيف تم التلاعب بالمقاتلين الأجانب من خلال استجاباتهم العاطفية للأزمة السورية وانضمامهم في نهاية المطاف إلى صفوف تنظيم (داعش). وكذلك البحث في ما خيب آمالهم فيما بعد.

قدمت الثورة السورية، التي تحولت إلى صراع مسلح عندما بدأت القوات الحكومية في قتل المتظاهرين العزل، المنصة المثالية لتنظيم (داعش) للانضمام إلى عشرات الجماعات المتمردة المتباينة التي نشأت في سوريا لمحاربة الأسد.

وفي الواقع، توقع #أبو_بكر_البغدادي بوضوح عام 2012، عندما كان يعيد بناء القاعدة في العراق (التي تم تغيير اسمها إلى الدولة الإسلامية في العراق)، وإمكانية زيادة قوة التنظيم من خلال جذب تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا.

لقد أدرك هو وداعموه جيداً أن الدخول في الصراع السوري وتسويق التنظيم على أنه يدافع عن المسلمين السنة، الذين يتعرضون للتنكيل، سيتغلب على الروايات الجهادية الحالية للقاعدة المنتشرة في العالم.

وتم استقدام المقاتلين الأجانب إلى سوريا أولاً من قبل #الجيش_السوري_الحر و#جبهة_النصرة وعشرات الجماعات الأخرى العاملة هناك، وكذلك من خلال دعوات المدنيين السوريين العاديين للقدوم ومساعدتهم.

وقبل نهاية عام 2014، عندما أعلن “البغدادي” عن الخلافة، سافر حوالي 15000 مقاتل من 80 دولة للانضمام إلى المعارضة السورية، وانضم العديد منهم إلى الجيش السوري الحر وجبهة النصرة.

لكن ومع بروز (داعش)، انضم إليه العديد من هؤلاء المقاتلين. وبمرور الوقت، بدأ المقاتلون الأجانب وعائلاتهم في التدفق بعشرات الآلاف مباشرة إلى خلافة (داعش) المعلنة، ليصل عددهم إلى أكثر من 40 ألفاً في سوريا.

في هذه الأثناء، قلقت العديد من الجماعات المعارضة من جواسيس (داعش) في صفوفها. حيث اعتبرت جماعات مثل الجيش السوري الحر، التي رفضت الرؤية الجهادية في سوريا، المقاتلين الأجانب ذوي العقلية الجهادية أعداء لأهدافهم الوطنية.

وهكذا وجد المقاتلون الأجانب في سوريا أنفسهم عرضة للمطاردة والسجن والإعدام من قبل المعارضة التي رحبت بهم سابقاً. في ذات الوقت، استقبلهم تنظيم (داعش) بأذرع مفتوحة، ودعاهم إلى رؤيته لبناء دولة إسلامية في سوريا والعراق.

كما وفّر موقف التنظيم الترحيبي ملاذاً آمناً لأولئك الذين لديهم هذه الرؤية أو بدونها، والذين لم يعودوا قادرين على شق طريقهم عبر المناطق المتاخمة لتركيا التي تسيطر عليها مجموعات معادية، والتي كانت ضرورية للعبور للعودة إلى أوطانهم. كما قدّم تنظيم (داعش) نفسه كحامي للمسلمين السنة وأنه أفضل علاج للظلم الذي يسببه الدكتاتوريون مثل الأسد.

استخدام الأزمات الإنسانية وجرائم الحرب في تجنيد الإرهابيين

شاهد العالم أجمع العشرات من مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت لنساء وأطفال سوريين يطلبون المساعدة وسط الأنقاض، بعد الهجمات الكيمياوية، أو بعد تعرضهم لجرائم الاغتصاب والتعذيب.

وتوجه هؤلاء الضحايا يغطيهم الغبار والدم إلى الأمة الإسلامية طالبين المدد. ورداً على هذه الدعوات المؤلمة، غضب العديد من الشبان المسلمين في جميع أنحاء العالم من اللامبالاة العالمية وقرروا الاستجابة نصرةً للضحايا، ولم يكن لدى الكثير منهم نية للانضمام إلى أي تنظيم إرهابي.

ففي العديد من البلدان، ولا سيما في الخليج والبلقان، بدأ رجال الدين وحتى السياسيون المستاؤون من الفظائع المتزايدة في سوريا بالدعوة لمساعدة السوريين، ومع ذلك فشلت حكوماتهم في اتخاذ إجراءات فعالة.

وفي الوقت الذي بدا فيه بشكل متزايد أن لا أحد يستجيب لنداءات السوريين المحاصرين، فإن الشباب المسلم في جميع أنحاء العالم شعر بشكل متزايد أن القوى العالمية لن تدافع عن الشعب السوري الأعزل.

ويشير التحقيق إلى أنه لم ينضم كل مقاتلو تنظيم (داعش) لصفوفه في البداية. ففي الواقع، كان 21.2% من المقاتلين الأجانب الذكور في عينة البحث في البداية أعضاء في مجموعة أخرى قبل الانضمام إلى تنظيم (داعش). وقد دخل العديد من المقاتلين الأوائل إلى سوريا في وقت كانت لا تزال فيه جماعات المعارضة تعمل بشكل عشوائي وكان هناك قدر كبير من التداخل والتعاون بين المجموعات.

وغالباً ما كان الانضمام إلى أي جماعة معارضة معينة مسألة توجيه من قبل فرد محلي أو فرد من العائلة أو صديق جاء من قبل، أو حتى عن طريق الصدفة. ومع ذلك، عندما بدأ الاقتتال الداخلي، اختار الأفراد أو أُجبِروا على الانتقال من مجموعة إلى أخرى، مع انتقال العديد من المقاتلين الأجانب إلى تنظيم (داعش)، حيث تم الترحيب بهم بدلاً من الاشتباه بهم أو اضطهادهم كجواسيس أو جهاديين.

وبالمقابل، بدا التنظيم بالنسبة للعديد من أقوى المجموعات، حيث كان يكتسب مساحات شاسعة من الأراضي وتراكمت لديه الأموال لتزويد مقاتليه برواتب مغرية.

تجييش العواطف للتأثير على سفر الإرهابيين.

عند فحص البيانات من 236 مقابلة متعمقة للمنشقين عن تنظيم (داعش)، تبين أن 41.5% من الرجال و 7.7% من النساء الذين سافروا إلى سوريا والعراق تأثروا بمقاطع الفيديو المذكورة والتي جعلتهم يحملون السلاح أو يقدمون المساعدة الإنسانية في سوريا.

وبالنسبة للعديد من الأشخاص الذين أجريت معهم مقابلات من البلقان، أثارت مقاطع الفيديو هذه ردود فعل حادة بعد الصدمة من ذكريات الطفولة في بلادهم التي مزقتها الحرب.

فعلى سبيل المثال، يتذكر “ألبرت” 29 عاماً من #كوسوفو، ألمه أثناء مشاهدة هذه المقاطع، فيقول: «لقد رأيت تعذيباً مشابهاً تماماً عندما كنا في الحرب مع #صربيا. كنا أيضاً ضحايا للظلم. خلال الحرب في كوسوفو، كنت طفلاً، لم تكن هناك فرصة لي للمشاركة في الحرب. لكني الآن أتقدم في السن وأشعر أنني مسؤول. لا يمكنني أن أترك الأمر يحدث مرة أخرى».

من جانبه، يتذكر “إلفين” 33 عام من #البوسنة، كذلك نداءات رجال الدين في المساجد لجمع التبرعات، لاسيما للدفع للمقاتلين الأجانب الذين جاءوا في عامي 1991 و1992، يقول “إلفين”: «لقد شاهدت مقاطع فيديو على الإنترنت لقوات الأسد تقتل الناس، كانت لدينا ذكريات عن العرب يأتون للقتال من أجل قضيتنا، وشعرت بأنني مدين لهم».

الغضب من فظائع الأسد كدافع للسفر إلى سوريا

كثيراً ما كان الدافع وراء سفر المقاتلين الأجانب، الذين انضموا إلى تنظيم (داعش)، هو الغضب والحزن بسبب فظائع الأسد تجاه شعبه بدلاً من التقارب مع أهداف (داعش) في حد ذاتها، ويتضح ذلك جلياً في ردود هذه العينة، خاصة بين أولئك الذين جاءوا مبكراً إلى منطقة الصراع.

في الواقع، أفاد 52.3% من الذين أجريت معهم مقابلات بأن دوافعهم كانت الحزن والرغبة في تقديم المساعدة الإنسانية. حيث أفاد 57.5% من الرجال الأجانب و 30.8% من النساء الأجنبيات في هذه العينة بأنهم سافروا إلى سوريا وانضموا إلى تنظيم (داعش) بهدف مساعدة الشعب السوري.

“زياد عبد الحميد” 35 سنة من ترينيداد، عبر عن مشاعره عندما رأى قادة غربيين يطالبون بمساعدة الشعب السوري، بينما يقف هو عاجزاً. فقرر الذهاب إلى سوريا عام 2014.

ويدّعي أنه لم ينضم إلى أية مجموعة معارضة في البداية، ويقول: «لقد ساعدت الناس على شراء الملابس والحاجيات المشابهة». ومثل العديد من الذين حوصروا في الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم (داعش)، انضم “زياد” إلى صفوف التنظيم منجذباً إلى ادعاءاته ببناء «الخلافة الإسلامية».

كما كانت المخاوف الإنسانية كذلك حافزاً مشتركاً بين النساء الغربيات اللواتي سافرن للانضمام إلى تنظيم (داعش)، فعلى سبيل المثال، تقول الكندية “كيمبرلي بولمان”، البالغة من العمر 46 عاماً، والتي تواجه أزمة عاطفية خاصة بها بعد اغتصابها، بأنها قررت أنه سيكون من الأفضل مساعدة الأطفال السوريين كممرضة بدلاً من البقاء في حالة ذهنية انتحارية.

وتتابع قائلةً: «فكرت بأنه إذا كنت سأموت على الأقل يمكن أن أموت وأنا أساعد الأطفال (…) شعرت أنه إذا فعلت شيئاً جيداً، فإنه سيعوضني عن السوء الذي حدث»، وبالمثل، تتذكر البلجيكية “كاساندرا” البالغة من العمر 23 عاماً، كيف تلاعب زوجها، الذي كان بالفعل معتنقاً لفكر تنظيم (داعش)، بمشاعرها من خلال عرض مقاطع فيديو لجرائم الأسد.

حيث تقول: «أخبرني عن سوريا وأراني فيديوهات عن تعذيب بشار للمدنيين. كنت أشعر بالألم وأن عليّ أن أفعل شيئاً». وفي مواجهة وضع عائلي صعب في المنزل، غادرت “كاساندرا” أوروبا في سن 18 عاماً فقط للانضمام إلى زوجها الفرنسي الذي يعيش في سوريا.

فيما بعد، تبنّت ثلاثة أطفال سوريين، جميعهم أيتام شيعة، رأى الكثيرون في التنظيم أنه كان يجب تركهم يموتون. ووفقًا لطبيعة مساعدتها، قامت بإيوائهم تحت حماية زوجها الذي أصبح أميراً ومسؤولًا عن تفخيخ السيارات للقيام بمهام انتحارية. وبينما كانت قد أتت إلى سوريا على أمل مساعدة السوريين، وجدت نفسها تندب القتلى من الأطفال والنساء والكثير من الجرحى.

الغضب من فظائع الأسد كان أيضاً دافعاً قوياً للسفر إلى سوريا والانضمام إلى تنظيم (داعش). وفي العينة المذكورة، عزا 18.9% من المقاتلين الذكور الأجانب الغضب من وحشية الأسد وتقاعس العالم في الرد عليه، كدافع قوي للسفر إلى سوريا والانضمام في نهاية المطاف إلى التنظيم الجهادي.

حيث يُبيّن الكندي “أبو رضوان” البالغ من العمر 36 عاماً،  دافعه بشكل واضح ومقتضب، قائلاً: «كنت أتابع الأخبار ولم يكن بإمكاني الجلوس دون فعل أي شيء».

ويزعم أبو رضوان أنه لم يذهب للانضمام إلى جماعة إرهابية ولم يكن لديه مصلحة ولا نية مبدئية بالانضمام إلى تنظيم (داعش)، حيث يقول: «كنت هناك لمحاربة الحكومة السورية». ومع ذلك، مثل العديد من المقاتلين الأجانب الذين انجذبوا إلى النزاعات لأسباب إنسانية، تعهد بالولاء لتنظيم (داعش) بعد ثلاثة أشهر فقط من وصوله إلى سوريا.

الرغبة في القتال

في حين أن الأسباب التي قُدّمت لتبرير مشاركتهم في العنف الإرهابي والقتال في صفوف تنظيم (داعش) تضمنت الرغبة في إقامة دولة “الخلافة” والخوف من عقوبات التنظيم إذا رفضوا والخوف من القبض عليهم أو قتلهم من قبل أعداء (داعش)، فإن الكراهية العميقة لحكم الأسد شكلت العمود الفقري للكثيرين من أجل القتال، خاصة بين المقاتلين الأجانب.

ويقول “جاك ليتس” 24 عاماً من #المملكة_المتحدة، مستذكراً: «لقد ذهبت بسبب ما كان يفعله بشار (…) اعتقدت أن تنظيم (داعش) مسلم حقاً ويسعى من أجل دولة إسلامية، ومحاربة الأسد». لكن أمله خاب تماماً بعد ما رأى أفعال التنظيم، فرفض العيش تحت حكمه. ولا يزال، حتى وهو في السجن، يحتفظ برغبته في محاربة الأسد.

و على غرار “جاك ليتس” يقول “أبو خالد”، 32 عاماً من #ألمانيا، أنه ذهب إلى سوريا بدافع الشعور العميق بالمسؤولية لمحاربة بشار الأسد. ويواصل “أبو خالد” اليوم النظر إلى الأسد كمجرم حرب لابد من هزيمته.

وبينما يدّعي “أبو خالد” أنه لن يقاتل مرة أخرى من أجل تنظيم (داعش)، فإنه يعترف أنه إذا كانت الظروف مناسبة فإنه سيكون على استعداد مرة أخرى لحمل السلاح ضد الأسد.

خيبة أمل بتنظيم (داعش) بسبب تعاملاته مع الأسد

ومثلما دفع الغضب والحزن من فظائع الأسد العديد للذهاب إلى سوريا وفي نهاية المطاف الانضمام إلى صفوف تنظيم (داعش)، فقد شكّل تعاون التنظيم مع الحكومة السورية، من خلال بيع (داعش) للنفط والحبوب لها، وفشله في محاربتها مصدرًا مهماً لخيبة الأمل به.

وفي هذه العينة، عبّر الكثيرون عن خيبة أملهم بتنظيم (داعش)  الذي أخفى بذكاء عن معظم أعضائه تعاملاته مع حكومة الأسد. ومن بين 11 رجلاً ممن أعربوا عن خيبة أملهم، كان هناك سبعة من سوريا.

ويرجع ذلك على الأرجح إلى حقيقة أن السوريين كانوا أكثر اعترافاً بما كان يحدث بالفعل بين التنظيم وحكومة الأسد. فغالباً ما كان مقاتلو (داعش) السوريون الذين يتحدثون العربية مطلعين على مبيعات النفط والحبوب، وهم من سمح لشاحنات الأسد بالقدوم واستخراج النفط، أو الذين وجهوا المهندسين للعمل في المضخات وخطوط الأنابيب التي يمتلكها التنظيم.

وعلى النقيض من ذلك، استفاد التنظيم بشكل كامل من المقاتلين الأجانب الذين لم يتمكنوا من فهم اللغة أو معرفة الوضع السياسي للأرض وأرسلوهم بشكل روتيني لقتل رجال القبائل السنية، مثل ما حدث في مذبحة #الشعيطات، وأخبروهم أن هؤلاء ليسوا بمسلمين سنّة.

ويتذكّر “أبو نعيم” 31 عاماً من #كوسوفو، كيف أُصيب بخيبة أمل سريعة في عام 2013 بسبب ما رآه في سوريا، موضحاً أن الجماعات المعارضة، بما في ذلك تنظيم (داعش)، دخلت في قتال داخلي بدلاً من التركيز على محاربة قوات الأسد. فيقول. «كان هناك العديد من المجموعات متورطة ويبدو الأمر كما لو أنهم نسوا الأسد، وبدأوا في الصراع على السلطة فيما بينهم».

ويعبّر “أبو جبريل” 27 عاماً من #السويد، كذلك عن خيبة أمله لأن تنظيم (داعش) لم يواصل تركيزه على محاربة الأسد، فيقول: «لقد حاولوا إقامة دولة إسلامية، ولكن كان هناك العديد من الأشياء التي فعلوها لم تكن ذكية. فبدلاً من مهاجمة الأكراد، كان يجب عليهم مهاجمة #الجيش_السوري».

وبالمثل، يوضح “أبو رقمان” 33 عاماُ من #المملكة_المتحدة، قائلاً: «اعتقدت أننا سننتصر على الأسد لا محالة». لكنه أصيب بخيبة أمل عندما رأى أن التنظيم يهاجم في #أوروبا بدلاً من ذلك، فيقول: «أنا شخصياً لا أعتقد أنه يجب عليهم إحضار الحرب هناك إلى هنا. كان ينبغي عليهم التركيز على أكبر دكتاتور في العالم».

من جهتها، توافق “هدى مثنى” 24 عاماً من الولايات المتحدة، على أن أفعال تنظيم (داعش) خارج الحرب النشطة مع قوات الأسد كانت واحدة من مصادر خيبة الأمل لها.

حيث تقول: «إن عدوين يهاجمان بعضهما البعض أمر مفهوم»، في إشارة إلى تنظيم (داعش) الذي يقاتل الأسد. لكنها تتساءل كيف سيتمكن أولئك الذين خدموا في آلة القتل في التنظيم من التكفير عن جميع المدنيين الذين قتلوا، فتقول: «كيف ستبرر للأطفال الذين قتلتهم عندما نعتقد أن جميع الأطفال يذهبون إلى الجنة؟».

هذه كلها دروس للعالم لتتعلم كيف يمكن للجماعات الإرهابية استخدام الأزمات والصراعات الإنسانية لتجنيد الشباب والتأثير عليهم وتحفيزهم وإشراكهم في حمل السلاح لقضايا إرهابية.

 

عن موقع (hstoday.us)


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.