يبدو أن قضية سد #إليسو التُركي، كُتبَ لها أن تتجدّدَ وتطفو إلى السطح كل صيف. هذه هي السنة الثالثة تتابُعاْ التي يتجدّد فيها ملف السد في موسم الصيف.

السد التُركي، له ما له لـ #تركيا، وعليه ما عليه على #العراق، إذ يهدّد هذا السد الذي تم إنشاؤه على نهر #دجلة الذي يجيء من تركيا إلى العراق، الخطر على العراقيين.

وشكّل فعلاً مآسي في صيف العام ما قبل الماضي 2018، إذ أدّى ملء “إليسو” بالمياه إلى شحة وصول المياه إلى العراق، وجفّت الكثير من الأراضي العراقية، ما أحدّث ضجّة في البلاد.

تم الاتفاق على تأجيل ملئه وافتتاحه رسمياً بين حكومتي #أنقرة و #بغداد وقتها، ومشت الأمور (الترقيعية) على خير حتى صيف العام المنصرم 2019، إذ عاد مجدّداً.

أيضاً تم التشاور من أجل تأجيله؛ كي لا يصاب العراق بالجفاف، وما أنقذ البلاد وقتها، هو وفرة مياه الأمطار التي اجتاحتها شتاء 2019، فلم تكن الضجة كما في 2018.

اليوم، قُرّر أن تبدأ #الحكومة_التركية، «تشغيل أول توربين في “سد إليسو” على نهر دجلة، جنوب شرقي تركيا، عند الحدود العراقية، ما يهدّد بغداد بعد أن شرد المشروع آلاف الأتراك».

الرئيس التركي “رجب #إردوغان”، أعلن قبل أسبوع، أن «أنقرة ستبدأ تشغيل واحد من ستة توربينات لسد “إليسو”، في 19 مايو، ما سيقلل كمية المياه التي تصل للعراق من نهر دجلة».

وفقاً لوكالة “رويترز”، فقد «تسبب السد، الذي قررت الحكومة التركية إنشاؤه في عام 1997 من أجل توليد الكهرباء، في تشريد نحو /80/ ألف شخص من /199/ قرية».

«وبعد سنوات من التوقف والتأخير، بدأت تركيا مؤخرا ملء خزان السد، الأمر الذي دفع ناشطين للتحذير من خطورة السد على الزراعة العراقية، وكذلك التسبب بالعطش لملايين السكان».

على صلة: 

(إليسو) التركي ليس النهاية.. ما الأضرار التي سيجلبه على العراق جراء ملئهِ من جديد؟

بحسب موقع “سكاي نيوز عربية”، أدى نقص المياه في العراق عام 2017 إلى «اتخاذ إجراءات عدّة في البلاد، مثل حظر زراعة الأرز، ودفع مزارعين إلى هجر أراضيهم».

ما يجدر قوله، إن نهرَي دجلة و #الفرات، شريان الحياة بالنسبة للعراق، إذ يغذيان الكثير من محطات المياه، وتُستخدم مياههما لري الحقول على طول ضفتيهما، كما للشرب.

وكان لـ “الحل نت” مادّة موسّعة عن هذا الملف في الصيف الماضي، أهم ما ورد فيه أنه ما لم يتوصل العراق إلى أي اتفاق مع تركيا، فسيفقد نسبة كبيرة من حصّته في المياه.

إذ أن أنقرة ستعطي للعراق نسبة (60 %) فقط من حقه الطبيعي في المياه، أي أن ذلك سيتسبّب بنقص وقطع ما يقارب الـ (40 %)من حصة العراق في مياه دجلة.

كما تستخدم أنقرة ورقة “إليسو” كأداة ضغط باتجاه #حزب_العمال الكردستاني الموجود في شمال العراق، وهو من أهم النقاط التي جعلت تركيا تقوم ببناء سدها.

لأن “حزب العمال” يستخدم الكهوف الموجودة في مدينة “حسن كيف” التي يُراد غمرها بالمياه عبر السد وهي المدينة التي يتاخم عمرها الـ 12 ألف سنة.

ذلك لأن “حزب العمال” كانت لديه المقاومة، وواحدة من نقاطه كان يذهب لتلك الكهوف ليختبئ فيها من الحكومة التركية، فخطّطت تركيا إلى ورقة “إليسو” للضغط عليه وعلى بغداد.

و “سد إليسو” يُعَد «من أكبر السدود المقامة على نهر دجلة، بطول /1820/ متراً وارتفاع /135/ متراً، وعرض كيلومترين، وتقدر مساحة حوضه بـ /300/ كيلومتر مربع».

«ويستوعب في حالة امتلائه كليا بالمياه ما يقرب من 20.93 بليون متر مكعب، وسيولد 1200 ميغاوات من الكهرباء، ليصبح رابع أكبر سد في تركيا من حيث الطاقة الإنتاجية».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.