منذ يومين، وحتى اللحظة، ما تزال قضية اختفاء /752/ طناً من الحنطة في مخازن محافظة #النجف في #العراق تشكّل قضية رأي عام ما تكاد تنتهي، ولربما ستستمر لأيام مقبلة.

القصّة بدأت، حينما تم الكشف عن اختفاء مئات الأطنان من الحنطة المخزّنة في “سايلو النجف” المكان المخصّص لتخزينها، وذلك عن طريق #هيئة_النزاهة العراقية.

حينما تم سؤال المسؤولين عن “سايلو النجف” لخزن الحنطة، كان ردهم صاعقاً، وصادماً في آن، أدَّيا إلى سخرية لا متناهية في منصات #التواصل_الاجتماعي في البلاد.

قال المسؤولون عن تخزين الحنطة، إن اختفاء الـ /752/ طناً من الحنطة، سببه الطيور؛ «فالطيور هي من أكلت الحنطة، ما أدى إلى اختفائها»، بحسبهم، ما أدى إلى كل هذه الضجة.

“هيئة النزاهة”، قرّرت فتح تحقيق مع المسؤولين الذين ادعوا ذلك الادعاء، فيما قالت في بيان، إن «التحقيقات ستشمل أربعة مسؤولين يعملون في سايلو مخازن النجف للحبوب».

وأضافت الهيئة في بيانها، الجمعة، أن «كمية الحنطة المفقودة التي بلغت أكثر من /750/ طناً، قيمتها تتجاوز /400/ مليون دينار عراقي»، ما يقارب /330/ ألف دولار أميركي.

كذلك، عدّت لجنة #الزراعة_والمياه النيابية، «اختفاء مئات الأطنان من الحنطة، سرقة أولى من نوعها بتاريخ العراق، ولم يشهد لها مثيلاً، وهي أكبر عملية سرقة في تاريخ البلاد».

صحيحٌ أن وسائل إعلام محلية، أكّدت أن «أوامر صدرت بإعفاء مدير المخازن وبعض المسؤولين الآخرين على خلفية اختفاء الحنطة»، إلا أن ذلك لم يمنع الشارع من السخرية.

التفاعل الذي يستمر منذ أكثر من /48/ ساعة، شمل معظم منصات التواصل، #فيسبوك، #إنستجرام، و #تويتر، لكن الأخيرة كانت الأكثر تفاعُلاً، وكل التغريدات تتحدّث عن “الطيور”.

هنا منشورات لبعض المغرّدين، جل تغريداتهم ترفق مع ما يكتبوه صوراً لـ “الطيور أو الحَمام”، مع تركيبة جديدة لهن، عبر إدراج رأس “فيل أو ماعز” تعبيراً عن عدم قناعتهم بما قيل.

هُنا نشر مغرّد صورة لـ “حمامة” ترتدي “عمامة” من تلك التي يلبسها “رجال الدين” مرسوم عليها علَم #إيران، مكتوب عليها “طيرً حزبي”، في إشارة منه إلى أن ما حصل هو عملية فساد واضحة.

https://twitter.com/london47641715/status/1263681513322938368?s=20

أمّا هذا المغرّد، فأجرى عملية حسابية “ساخرة”، أظهرت أنه «في حال التصديق بالرواية الرسمية فهذا يعني أن هناك نحو /1.5/ مليون طير شارك في أكل الحنطة».

https://twitter.com/raed65266395/status/1263229012589137922?s=20

حسب #البرلمان_العراقي، «ومنذ 2004 اختفى ما يقرب من 250 مليار دولار من الأموال العامة، ذهبت لجيوب عدد من السياسيين ورجال الأعمال»، وفق “فرانس برس”.

في النهاية، وفقاً لتقرير نشرته “منظمة الشفافية الدولية” عام 2019، فإن العراق الذي يعاني من فساد إداري ومالي جاء في «المرتبة الـ 12 من بين الدول الأكثر فساداً في العالم».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.