دخلت مراسلة قناة «الإخباريّة السوريّة» الرسمية، في مطاردة مع بائع خضار في أحد الأسواق الشعبيّة للعاصمة دمشق، وذلك خلال إجرائها مقابلات عن الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة الحكومة السوريّة ضمن برنامج «لو كنت مسؤولاً»، في ظل الركود الاقتصادي الذي أصبح مضاعفاً مع انتشار وباء #كورونا وانخفاض قيمة العملة المحليّة.

وتفاجأ أحد باعة الخضار بوجود مذيعة قناة «الإخباريّة السوريّة»، حينما وجهت سؤالاً على شكل اتهام وقالت: «بس دخل التلفزيون على السوق تغيرت الأسعار»، ليرد عليها «مين غير الأسعار نحنّّ»، ويحاول البائع الابتعاد عن عدسة الكاميرا وتقوم المذيعة بمطاردته وهي تردد «هرب».

وعلى الرغم من رفض بائع الخضار الظهور أمام الكاميرا، واصلت المراسلة بإصرار مطاردته وتوجيه الأسئلة التي جاءت على شكل «اتهامات» مع استمرار التصوير عبر كاميرا قناة الإخباريّة، وذلك في مشهد اعتبره كثيرون مخالفاً لقواعد الصحافة المهنيّة والتصوير مع المواطنين، وبالتالي #انتهاك للخصوصية حتى وإن كان المشهد يرتبط بوضع اقتصادي.

وأثار الفيديو موجات غضب وانتقاد واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبّر ناشطون عن غضبهم من أسلوب تعامل مراسليّ القنوات الرسمية- وشبه الرسمية- مع المواطنين وطريقة إجبارهم على الحديث.

وقال “أحمد العلي” تعليقاً على الفيديو: «ما شاء الله شو هي مراسلة تلفزيونيّة ولا موظفة رقابة تموين، ولا محققة بفرع الأمن العسكريّ!، أنتي شو دخلك فيه، واضح أنه ما بده يعمل مقابلة، وين احترام خصوصيّة الناس»، في حين علّقت “غادة صباغ” بالقول: «تاركين الروس الكبار والحراميّة اللي نهبو البلد، ولاحقين الباعة المساكين، إعلام منحط».

وتشهد عموم البلاد أوضاعاً اقتصاديّة متدهورة، نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات، النّاتج بشكل رئيسي عن انخفاض قيمة الليرة السوريّة، إذ وصل سعر صرف الليرة السوريّة أمام الدولار الأمريكي إلى 1700 ل.س للدولار الواحد.

وتواجه الحكومة في #دمشق، اتهامات بالتقصير بتأمين المواد والاحتياجات الأساسيّة للمواطنين، وذلك في ظل استمرار حظر التجوّل بشكل يومي من الساعة السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً، في إطار الإجراءات الاحترازيّة لمنع انتشار فيروس #كورونا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.