لم يكن الرئيس السوري “بشار الأسد” يعلم كيف كانت ستؤول إليه الأمور، في حال نجحت خطة  أجهزة المخابرات السورية باختطافه مع باقي إخوته قبل أكثر من 50 عاماً.

الحكاية تقول، إن «بشار الأسد، الطفل، سيتعرّض للخطف، هو وبقية إخوته، على يد جهاز مخابراتي، بعدما رأت قيادة الجيش السوري، وبعض القيادات السياسية، تحميل والده حافظ الأسد، وزر ما يُعرَف بالنكسة عام 1967».

ففي كتابه (أيام عشتها)، وفق ما نشرته (العربية نت)، يؤكّد “محمد معروف” الضابط السوري الذي رافق عدة محاولات انقلابية عاشتها سوريا بين عامي 1949 و1969، أن «خطة خطف الأولاد، عَلِم بها، “حافظ الأسد” في ذلك الوقت، وأن جهازاً أمنياً في دمشق، هو الذي دبر تلك الخطة».

ولم يكشف الضابط السوري في الكتاب ذاته، تفاصيل أخرى عن حادثة اختطاف عائلة “الأسد” الأب، كما لم يُسلّط الضوء على مصير المخططين لعملية الاختطاف عام 1968 عندما كان “نورالدين الأتاسي” رئيساً للبلاد، أو حتى كيفية «نجاة  أولاد “حافظ” من المُخطط الذي كان بشار الأسد حينها لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات».

ويذكر الضابط الذي ينحدر من مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية، في ختام كتابه، بحسب ما نشرته (العربية نت)، وتابعه (الحل نت)، أن بعد تسلّم “بشار الأسد” رئاسة سوريا، دعاه «بجعل سوريا تصل على يديه إلى آفاق أرحب من التطور والتقدم والخير».

لكن يبدو أن ما تمناه الضابط السوري حينها، لم يدركه “بشار الأسد”، بل شاءت الرياح بما لا تشتهي سُفن كل المُتفائلين بمستقبلٍ أفضل لـ سوريا على يد طبيب العيون الشاب.

اليوم وبعد مرور  أكثر من نصف قرن على حادثة اختطاف الطفل بشار الأسد، يبدو أن مصير الرئيس السوري بات شبيهاً بما كان سيتعرّض له في ذلك الوقت.

فما يحدث له اليوم من ضغوطاتٍ روسيًة من جهة، ونزاعاتٍ داخلية عائلية من جهةٍ أخرى، قد يُنذر بوقوع ما لا يريده “الأسد” وأفراد الأسرة الحاكمة في البلاد.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.