على عكس ما يشهده العالم، فبينما تتجه معظم دول #أوروبا نحو إعادة الحياة تدريجياً والتكيّف مع وباء #كورونا، يتجه #العراق نحو المزيد من الإجراءات الصارمة.

بات العراقيون، خائفون جداْ من مصير مشابه لما شهدته #إيطاليا، بخاصة في العاصمة #بغداد، إذ أمست بؤرة الفيروس في البلاد، ولربما شبه موبوءة.

الأمر لم ينته عند هذا، بل تعدّاه إلى السجون والمعتقلات، ما يعني أن بغداد شبه مقبلة على انهيار تام، ما لم تكن هناك وقفة حقيقية جادة، رغم كل ما تبذله السلطات من جهود.

إذ قال “المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب” إن «ثلاثة معتقلين من أهالي مدينة #الفلوجة توفوا، فيما سجل أكثر من /176/ حالة إغماء أخرى في #سجن_التاجي شمال بغداد».

محافظ بغداد، “محمد العطا”، حذّر أمس، من تحولا لمدينة موبوءة بالفيروس، قائلاً: «الوباء أصبح في جميع مناطق بغداد وأعداد المصابين في تزايد»، مُنتقداً عدم الالتزام بالتوجيهات الصحية.

منذ قرابة شهر، في كل موقف وبائي يومي جديد بخصوص إصابات “كورونا”، تكون إصابات بغداد وحدها أكثر من (73 %) على كافة محافظات البلاد، ما جعل سكانها في قلق كبير.

في محاولة للسيطرة على وضعها، «فرضَت السلطات العراقية حظراً شاملاً على العاصمة، وأغلقت الشوارع التي تحيط بمناطقها الشرقية وأجزاء من الكرخ وشارع القناة بالحواجز الإسمنتية».

وفقاً لوسائل إعلام عراقية محليّة، وناشطون عراقيون، «من المتوقع أن يتم إغلاق جميع شوارع العاصمة بغداد، ومنع الحركة بشكل كامل فيها خلال الساعات المقبلة».

#خلية_الأزمة الحكومية، طالبت وسائل الإعلام بزيادة التوعية بشأن خطر انتشار الفيروس، فيما «بدأ الناشطون العراقيون بتكثيف تحذيراتهم من انتشار وباء “كورونا” بشكل أكبر».

بدورها، وجّهت “خلية الأزمة البرلمانية”، انتقادات لاذعة للإجراءات الحكومية، واصفةً «حكومة #مصطفى_الكاظمي بـ “الفيسبوكية”، وإنها لم تعِ حتى اللحظة حجم الكارثة».

مقرّر الخلية “جواد الموسوي”، قال في بيان إن «الحكومة لا تزال عاجزة عن إصدار إجراءات حازمة للتصدي للوباء»، مُحمّلا إياها «مسؤولية انهيار النظام الصحي في قابل الأيام».

وكشف مدير مركز الشفاء للأزمات في دائرة “مدينة الطب”، “وميض قيس”، أمس، عن إصابة ستة معاونين طبيين بـ “كورونا”، محذراً «من إصابة المزيد من الكوادر الصحية».

#نقابة_الأطباء العراقية حذّرت، «من الوصول إلى نقطة الانهيار للمنظومة الصحية، ما يعني عدم قدرة المستشفيات على استقبال الحالات الحرجة وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لها».

وسجّلت وزارة الصحة /287/ إصابة جديدة بالفيروس، منها /257/ حالة في بغداد وحدها، فضلاً عن /6/ وفيات جديدة، ليصل عدد الوفيات الإجمالي لـ /175/، منها /118/ في بغداد.

وبلغ عدد الإصابات الكُلّي بفيروس “كورونا” في العراق /5135/ إصابة مؤكدة، أكثر من نصفها في بغداد فقط، إذ هناك /2774/ إصابة بـ “كورونا” في العاصمة العراقية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة