إلى جانب انتهاء الحديث الإعلامي عن ملف التحقيقات العراقية بحادثة مقتل الجنرال الإيراني #قاسم_سليماني والقيادي بالحشد الشعبي جمال جعفر المعروف بـ”أبو مهدي المهندس”، أفادت مصادر عراقية مطلعة بأن الملف أغلق نهائياً بعد تسوية سياسية.

المصادر أكدت لـ”الحل نت” أن «الملف الذي أعدته الحكومة السابقة برئاسة #عادل_عبدالمهدي للتحقيق بمقتل سليماني والمهندس في يناير الماضي بالقرب من مطار بغداد، أغلق ولم يعد هناك أي مجال لفتحه في القضاء العراقي أو حتى على مستوى التداول الإعلامي والسياسي».

ومن خلال البحث عن سبب الإغلاق، تبيَّن أن «رئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي، توصل إلى تسوية سياسية مع قادة الفصائل المسلحة وتحديداً الجناح الموالي لإيران، وتمكن من إنهاء ما يُعرف بملف “الشهداء” الذي يُتهم فيه أكثر من اسم».

وبحسب المصادر فإن «الكاظمي أبرز المتهمين بالملف، ومن ضمن الأسماء: الجنرال العراقي عبدالوهاب الساعدي، والنائب في البرلمان #فائق_الشيخ_علي، والسياسي غيث التميمي، إضافة إلى قادة الاحتجاجات في بغداد، الذين يعتبرهم الحشد الشعبي مساهمين في العملية».

وبشأن التسوية وبنودها، أشارت المصادر إلى أن «قادة من الحشد الشعبي، أبلغوا الكاظمي بأنهم بحاجة إلى دعم حكومي بما يتعلق بامتيازات وترتيب صفوفهم وإعادة هيكلة بعض المناصب، وقد أعلن موافقته الشفهية، في المقابل، اشترط رئيس الحكومة على إنهاء الجدال بشأن ملف سليماني والمهندس الذي لا علاقة لأي طرف عراقي به».

«وافق قادة الفصائل على إنهاء الملف وإغلاقه نهائياً، مع التأكيد على أهمية الرد على الولايات المتحدة التي انتهكت سيادة العراق»، بحسب قول المصادر.

وكانت عملية قتل سليماني والمهندس قد أثارت الكثير من المخاوف من اندلاع مواجهة دموية بين الفصائل الموالية لإيران في العراق والقوات الأميركية، كما أثارت قلقاً من حملة اغتيالات قد تطال ناشطين وصحافيين يتهمون بـ“العمالة” لواشنطن، خاصة من يتفاعل منهم مع #الاحتجاجات.

وجاءت عملية الاغتيال بعد محاولة اقتحام السفارة الأميركية في #بغداد من قبل فصائل في الحشد الشعبي بقيادة “كتائب حزب الله” التي يتزعمها المهندس، إلى جانب زعيم “عصائب أهل الحق” #قيس_الخزعلي وزعيم منظمة “بدر” #هادي_العامري، إثر مقتل وإصابة العشرات من مقاتلي الكتائب بقصف أميركي غربي العراق.

ويعتزم العراق إجراء مفاوضات مع #الولايات_المتحدة منتصف الشهر المقبل في بغداد لترسيم شكل العلاقة بين البلدين، بعد تصويت القوى الشيعية في البرلمان على قرار إخراج القوات الأميركية من البلاد في يناير الماضي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.