شهدت مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي اليوم الجمعة مظاهرة جابت شوارع المدينة للنازحين والمهجرين المقيمين في المدينة، وذلك احتجاجاً على انتهاكات فصائل «الجيش الوطني» المدعومة من قبل القوّات التركيّة.

وتحوّل تشييع أحد أهالي ريف دمشق الذي راح ضحيّة المواجهات بين الفصائل في وقت سابق، إلى مظاهرة شارك فيها المئات من الأهالي، حيث رفعوا شعارات مناهضة للفصائل والقوّات التركيّة، وهددوا بالتصعيد ضد التنظيمات المسلّحة واصفين إياها بـ «الشبّيحة».

وهتف المتظاهرون ضد مجموعات «فرقة الحمزة» والتي تواصل ارتكاب الانتهاكات بحق الأهالي في مدينة عفرين وثائر قرى وبلدات ريف حلب تحت رعاية الجيش التركي، كما طالبوا بمحاكمة قاتل الطفل الذي راح ضحيّة الاشتباكات بين المجموعات المسلّحة في عفرين.

وشهدت مدينة #عفرين أمس الخميس، اشتباكات عنيفة حدثت بين عناصر من «فرقة الحمزة» المدعومة من #تركيا ومسلحين  من #غوطة_دمشق، سقط على إثرها طفل من أبناء المدينة بالإضافة لمصرع عنصر من الفصائل وجرح ثمانية آخرين.

واندلعت تلك الاشتباكات على خلفية قيام عناصر من #فرقة_الحمزة بمحاولة السطو على محل تجاري تعود ملكيته لرجل من مهجري الغوطة، حيث رفض صاحب المحل الكائن في شارع «راجو» بمدينة عفرين، منح العناصر بعض المواد الغذائية بالمجّان، فقاموا باستهداف المحل بقنبلة ما أدى لدماره.

وعلى خلفية ذلك، قام مسلحون من «أحرار الشام» بمؤازرة مسلحين من الغوطة ضد «فرقة الحمزة»، واندلعت اشتباكات دامية  بين الطرفين، أدت لمقتل عنصر من الغوطة وجرح 8 آخرين، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكانت قيادة «الجيش الوطني» وعدت في بيانٍ عقب الحادثة بمحاسبة الضالعين بالقضية التابعين لـ«فرقة الحمزة».

وقالت «فرقة الحمزة» من جانبها: إنها ستفتح تحقيقًا في الحادثة «وتحاسب المذنبين من عناصرها، وتسلّمهم إلى الشرطة العسكرية ليحالوا إلى القضاء وينالوا عقابهم».

ورفضت الفرقة الاعتداء على المدنيين، واعتبرت أن أهالي الغوطة الشرقية المهجرين «إخوة لنا وأمنهم وسلامتهم واجب علينا»، وفق بيانها المنشور أمس.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.