نشر «لواء صقور الشمال» وهو أحد التشكيلات العسكريّة التابعة لـ«الجيش الوطني» بريف حلب الشمالي، تسجيلاً مصوّراً لطفل يقاتل في صفوف اللواء وينفي الأنباء المتداولة التي تحدثت عن مقتله قبل أيام في ليبيا.

وبعيداً عن نبأ مقتل المقاتل «الطفل» على الأراضي الليبية، ففي الوقت الذي نفى فيه الطفل “إبراهيم الريا” أنباء مقتله، أكّد أيضاً أنه يقاتل ضمن التشكيلات العسكريّة لـ «#الجيش_الوطني» وهو يبدو طفلاً لم يتجاوز ١٦ عاماً من عمره.

وظهر الشاب الصغير في الفيديو وهو يقول: «أنا الشاب إبراهيم الريا من ريف #إدلب الجنوبي تابع للواء صقور الشمال في الجيش الوطني بسوريا، خبر مقتلي في #ليبيا عار عن الصحّة، أنا الآن موجود شمالي #حلب في اعزاز».

 

ويضاف التسجيل المصوّر الذي نشره «الجيش الوطني» بشكل رسمي، إلى سلسلة من الوثائق التي تؤكد تجنيد الجيش للأطفال للقتال في صفوفه، وذلك تحت رعاية الجيش التركي.

وكانت تقارير حقوقيّة عدّة تحدثت عن تجنيد تركيّا للأطفال للقتال في صفوف «الجيش الوطني» أو إرسالهم للقتال في #ليبيا، مستغلة بذلك الحاجة الماديّة لمئات العوائل الفقيرة في مناطق الشمال السوري.

من جانبه كشف المحلل السياسي والمعارض التركي “محمد عبيدالله” عن تفاصيل جديدة حول تجنيد تركيا للمقاتلين السوريين، للقتال في ليبيا تحقيقاً لمصالحها في القتال إلى جانب قوّات «حكومة الوفاق» في مواجهة قوّات «حفتر».

وتحدث “عبيد الله” خلال مقابلة سابقة مع «العربيّة نت» عن واقعة الطفل السوري “أسامة الموسى” البالغ من العمر 14 عاماً، إذ أكد أنه قتل خلال المعارك الدائرة في ليبيا وهو أحد عناصر فصيل «سليمان شاه» التابع لـ«الجيش الوطني» بريف حلب، «وتم دفنه سرًا في بلدة جرابلس بريف حلب الشرقي وأثارت الحادثة استهجانا واستياء».

واتهم المعارض التركي، الرئيس “رجب طيّب أردوغان” باستغلال احتياج عائلات سوريّة إلى المال في ظل ظروف الحرب في سوريا، وذلك «لتجنيد أبناء تلك العائلات ودفعهم للقتال في ليبيا» تحقيقاً للمصالح التركيّة.

وبدأت تركيّا منذ أواخر العام الماضي 2019 بتجنيد المقاتلين السوريّين في فصائل «الجيش الوطني» وإرسالهم للقتال في ليبيا إلى حانب «حكومة الوفاق» تحقيقاً للمصالح التركيّة، وبحسب تقارير سابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن عدد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبيّة  بلغ نحو 11,200 مقاتل من الجنسية السورية، كما وصل إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب نحو 3300 مقاتل حتى الآن.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة