وكالات

نشر معهد واشنطن للدراسات، دراسة أجراها ثلاثة باحثين حول مستقبل #الحشد_الشعبي في العراق بعد وصول #مصطفى_الكاظمي إلى رئاسة #الحكومة_العراقية.

الباحثون هم، مايكل نايتس وحمدي مالك، وأيمن جواد التميمي، الذين اختاروا اسم مؤلفي «التكريم من دون الاحتواء: مستقبل الحشد الشعبي في العراق»، عنواناً للدراسة.

وذكرت الدراسة أن «يجب “تكريم واحتواء” قوات الحشد الشعبي في البلاد،  وحتى الآن، لم يتم تحقيق سوى الجزء الأول من هذه الصيغة، وأفضل طريقة لتحقيق الجزء الثاني هي من خلال الإصلاح النشوئي لقطاع الأمن، مع الإقرار بأن احتواء الحشد الشعبي يُشكل على المدى القريب هدفاً أكثر عمليةً من تسريحه ونزع سلاحه وإعادة دمجه».

مبينة أن «أحد أكبر التحديات التي يطرحها الحشد الشعبي هي القيادة والتحكم، فقد اعتادت هذه القوات تخطي صلاحياتها وتنفيذ العمليات دون علم الحكومة، ففي تشرين الأول/أكتوبر 2019، تورّط قياديون بارزون ووحدات رئيسية من الحشد الشعبي في قتل الكثير من المتظاهرين العراقيين واحتجازهم بصورة غير قانونية».

«شنت بعض عناصر الحشد أيضاً هجمات بالطائرات المسيرة ضد دول مجاورة (مثل #السعودية) واستهدفت بعثات أجنبية داخل العراق، ولكنها نفت جميعها ضلوعها في أيٍّ من تلك العمليات، وأدّت هذه الهجمات في النهاية إلى شن الضربة الأميركية التي أودت بحياة قائد فيلق “القدس الإيراني #قاسم_سليماني وقائد قوات الحشد الشعبي “أبو مهدي المهندس” في 3 كانون الثاني/يناير الماضي»، وفقاً للباحثين.

والمرحلة الثالثة هي أبعد من ذلك: «عملية إعادة انتشار تدريجية تعود فيها قوات الميليشيات من الميدان للخضوع لتدريب يحوّلها إلى قوة محترفة».

وبشأن “ألوية العتبات” في العراق، وهي تنظيمات شبه عسكرية مرتبطة بالمقامات الشيعية، التابعة لعلي السيستاني، أشارت الدراسة إلى أنها «تضم بالإجمال نحو 18,000 جندي في الخدمة الفعلية وعشرات الآلاف في صفوف الاحتياط، وتُعتبر “فرقة العباس” الأكثر قدرة عسكرياً بين التنظيمات الأربعة، وتتمتع بإمكانيات هجومية يعززها التدريب اللوجستي وتعاونها في مجال الدعم الناري مع #وزارة_الدفاع العراقية».

ورأى الباحثون أن «الاختلافات تضع “العتبات” والميليشيات الموالية لإيران على طرفَي نقيض، فحتى قبل مقتل المهندس في كانون الثاني/يناير، سعت “وحدات الأضرحة” (“ألوية العتبات”) إلى إقالته من قيادة الحشد الشعبي».

كما «أظهرت بعد وفاته معارضة شديدة لخلفه الذي طُرح اسمه من قبل ميليشيا كتائب حزب الله التي ينتمي إليها، والتي حاولت تعيين القيادي الموالي لإيران “أبو فدك” رئيساً جديداً للعمليات في الحشد الشعبي».

وأردفت الدراسة إلى أن «العديد من فصائل الحشد الشعبي تمتلك هوية مزدوجة كجماعات “مقاومة” معادية للولايات المتحدة وكألوية مسجلة في المؤسسة العسكرية الرسمية العراقية».

وفي دورها الأول، «لم تتوانَ عن شجب الوجود الأميركي الذي تصفه بالاحتلال وتوجيه التهديدات، ومع ذلك، فإن دورها الثاني ككتائب رسمية تابعة للحشد الشعبي، يجعل من الخطر عليها شن هجمات علنية ضد أهداف أميركية». وفقاً للدراسة.

في حين أشارت إلى أن «من ناحية علاقتها بإيران، فقد تبّنت أهدافاً معينة تتماشى مع مصالح #طهران (على سبيل المثال، الحفاظ على وجود قوات الحشد الشعبي على الحدود مع #سوريا)، ولكنها لا تخضع لإدارة دقيقة من قبل الحرس الثوري».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.