الحوار “العراقي – الأميركي”: حديثٌ عن إقامة علاقة طويلة الأمَد مع فصائل “السيستاني”

الحوار “العراقي – الأميركي”: حديثٌ عن إقامة علاقة طويلة الأمَد مع فصائل “السيستاني”

على ما يبدو، أن الحوار الاستراتيجي بين #الولايات_المتحدة و #العراق الذي بدأ يقترب أكثر فأكثر، سيحدّد بشكل كبير ماهية العلاقة المستقبلية بين #واشنطن و #بغداد.

في الإطار، أطلّ السفير الأميركي في بغداد، #ماثيو_تولر، اليوم، عبر مقطع فيديوي نشرته صفحة السفارة في #فيسبوك، وهو يتحدّث ن التعاون الثنائي بين البلدين.

قال “تولر”، «إن زملائي في جميع أنحاء البعثة بالعراق سيناقشون بشكل مفصل في الأسابيع المقبلة كيف تتناول اتفاقية الإطار الاستراتيجي لدينا جميع جوانب علاقتنا الثنائية».

“تولر” الذي أكّد أنها «لن تقتصر على المساعدة الأمنية فقط»، بيّن أنه «سيتم الاطلاع على تقديم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) الدعم الإنساني ودعم الاستقرار لملايين العراقيين المعرضين للخطر».

مُضيفاً، أن «القسم الاقتصادي في السفارة سيسلط الضوء على عمله الدؤوب لجلب الوفود التجارية والاستثمارات الأميركية وأصحاب الامتياز الأميركيين والمساعدة للعراق».

https://www.facebook.com/USEmbassyBaghdad/videos/622520748474145/

«وذلك بغية أن يكون مستقلاً في مجال الطاقة»، قائلاً: إن «القسم السياسي سيتحدث عن برامجه التي تعزز حقوق الإنسان والعدالة والمساءلة بالإضافة إلى إزالة الألغام من المئات من المواقع الحساسة للبنية التحتية».

موضّحاً، أن «الجيل القادم من العراقيين سيستفيد من عمل القسم الثقافي لدينا عبر إرسال مئات الطلبة العراقيين كل عام إلى #أميركا بموجب برامج التبادل، فضلا عن عملهم الهام في المساعدة في الحفاظ على التراث الثقافي الثري للعراق».

وأكّد، أن «شراكتنا تمتد لأبعد من مجرد تقديم الدعم للقوات الأمنية العراقية، ونتطلع قدماً إلى لقاءات الحوار الاستراتيجي للتعاون في كيفية تعزيز هذه الروابط للتغلب على التحديات العديدة التي ما يزال العراق يواجهها».

مُقترَحات

في ذات موضوع الحوار الاستراتيجي، ومن خانة أخرى، اعتبر الكاتب “رانج علاء الدين” أن «لدى واشنطن وبغداد فرصة لإعادة ضبط علاقتهما عبر الحوار المزمع بينهما منتصف حزيران المقبل».

وقال في تحليل منشور له على موقع “مركز بروكنغز الأميركي للأبحاث“، إن «هذه العلاقات يمكن أن تكون مفيدة وفاعلة للطرفين، وذلك بعد توترات شابتها إثر مقتل “سليماني” و “المهندس”».

قدّم “علاء الدين”، «وهو زميلٌ زائر في مركز بروكنغز، ستة مقترحات قال إنها يمكن أن تساعد في ضبط العلاقة بين العراق والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة».

علاقة طويلَة الأمَد

«يقترح إقامة علاقات طويلة الأمد مع بعض المكونات الرئيسة في قوات #الحشد_الشعبي، بدلاً من مطالبة العراق بحلها كاملاً»، حسبما يرى في تحليله.

«إذ أن انسحاب فصائل المرجع الشيعي #علي_السيستاني من الحشد يصنع “فرصة” للولايات المتحدة من أجل تطوير علاقات “أوثق” مع هذه الفصائل».

مُقترِحاً «العمل مع رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي لتقديم الدعم العسكري وتدريب هذه المجموعات لتحويل ميزان القوى لصالحها، بما يخدم مصالح واشنطن».

عدم توقّع المزيد

داعياً واشنطن إلى «عدم توقع قيام بغداد بكبح جماح وكلاء #إيران في العراق، فرغم تراجع نفوذ هذه الميليشيات جراء دورها السلبي في التظاهرات، إلا أن الجيش و “الكاظمي” لن يتمكنا من احتواء هذه الفصائل».

«فـ #الجيش_العراقي سيركز على محاربة الجماعات المسلحة واحتواء النزاعات المحلية، و “الكاظمي” لا يزال حديث العهد بمنصبه ولا يملك حتى الآن قاعدة سياسية قوية».

المُساعدة والنأي

يقترح أيضاً «مساعدة “الكاظمي” في مسائل الحكم، لكنه يرى أن على واشنطن النأي بنفسها عن مسألة إعادة إعمار العراق، لأن هذا الأمر سيكون “مُفيداً” لإيران، ويصعب تطبيقه في “البيئة السياسية الحالية».

وذلك «بالنظر إلى نفوذ #طهران وحقيقة أن السياسيين العراقيين لا يمتلكون إجماعات بشأن مسائل سياسة محلية وخارجية حاسمة مثل مسألة بقاء القوات الأميركية في العراق».

تمكينٌ اقتصادي

بدلاً من ذلك يقترح «أهدافاً “قريبة” مثل دعم العراق بإنشاء بنية تحتية مصرفية ومالية حديثة، والاستمرار في تمديد الإعفاءات من العقوبات، وتمكين العراق من الحصول على مساعدات #صندوق_النقد الدولي».

بالإضافة إلى «تمكينه من الحصول على مساعدة #البنك_الدولي، وإعادة هيكلة ديونه، وهو ما يمكن أن يساعد على دعم الاقتصاد العراقي ومشاريع بناء الدولة على المدى الطويل».

الأكراد

أيضاً يؤكّد «أهمية الاهتمام بمراكز القوى الأخرى التي يمكن أن تتحكم بمصير “الكاظمي” في الفترة المقبلة، مثل الأكراد، ويقترح دعمهم سياسياً ودعم استقرار #إقليم_كردستان».

«إذ تتمتع أميركا بوجود كبير في #أربيل. وأهمية تمكين الأكراد تكمن أيضاً في أن واشنطن قد تحتاج إليهم إذا اضطرت إلى الانسحاب من العراق قبل تأمين مصالحها الأساسية هناك».

الجيل الجديد

ويدعو “علاء الدين” إلى «إقامة علاقات مع الجيل الجديد للقادة العراقيين، وتمكين هؤلاء الذين لديهم القدرة والعقلية الإصلاحية بما في ذلك الذين هم حاليا في الحكومة».

فـ «تمكين وجود طبقة سياسية ذات عقلية إصلاحية سيدفع بالراغبين في الحفاظ على النظام السياسي القائم وهؤلاء الذين يسعون لتجديده بشكل كامل إلى تبني حل وسط».

الموازنة ودون إغضاب إيران

كان «معهد “أتلانتك” للدراسات والبحوث الدولية في واشنطن» قد ذكر في وقت مضى أن «#الحكومة_العراقية تسعى للحفاظ على نوع من العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع أميركا دون إغضاب إيران».

أيضاً، قالت “وول ستريت جورنال” إن «مهمة “الكاظمي” تمكن في الموازنة بين قوتين متخاصمتين، هما أميركا وإيران، والحفاظ على “توجيه دفة” العراق بعيداً عن احتمالية التحول إلى ساحة للمعركة بينهما».

كان وزير الخارجية الأميركي #مايك_بومبيو قد دعا في «السابع من أبريل الماضي إلى حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق للبحث في مستقبل العلاقة بين البلدين».

«ويرمي الحوار، الذي سيكون عبارة عن سلسلة من الاجتماعات بين كبار المسؤولين الأميركيين والعراقيين، إلى وضع كافة جوانب العلاقة الأميركية – العراقية على طاولة الحوار».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.