«داعش» يُجدّد نفسه بمُسلّحين عراقيين في كتيبةٍ تقاتل ضمن صفوف «الجيش الوطني» شمالي سوريا

«داعش» يُجدّد نفسه بمُسلّحين عراقيين في كتيبةٍ تقاتل ضمن صفوف «الجيش الوطني» شمالي سوريا

يوماً بعد يوم، تتكشف المزيد من المعلومات حول تورط الفصائل المدعومة من #تركيا باحتواء وتجنيد عناصر وقادة سابقين من تنظيم “داعش”  في صفوفها، عبر تأمين الغطاء العسكري الجديد لتلك المجموعات المصنفة على لوائح الإرهاب.

وبعد أن كشف موقع (الحل نت) في تحقيق صحفي سابق عن وجود كتيبة من “داعش” تعمل تحت إمرة فصيل #أحرار_الشرقية، كشفت معلومات صحفية جديدة أن تلك الكتيبة “الخاصة” تضم نحو 40 عنصراً من الجنسية العراقية، وتتولى مهام خاصة بتنفيذ الاغتيالات وتجهيز المفخخات، تنفيذاً لأوامر فصيل “أحرار الشرقية” والاستخبارات التركية التي باتت ولي نعمتها، بعد هزيمة “داعش” في “الباغوز” أواخر 2018.

وكشف “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أن الكتيبة العراقية يتزعمها شخص يدعى “أبو وقاص العراقي”، وتتخذ من مدينة #الباب بريف #حلب الشرقي مقراً لها، وتقوم تلك الكتيبة بمهام مراقبة العناصر الأجانب في “داعش” ومنعهم من الهرب أو الفرار إلى الأراضي التركية، والزج بهم في سجن خاص.

موضوعٌ ذات صلة:

http://لماذا تصرّ تركيا على تبني ودعم فصيل كـ«أحرار الشرقية» رغم ارتكابه الدائم للانتهاكات؟

وكان للكتيبة دور بارز في تجنيد عناصر سابقين من “داعش” في القتال تحت إشراف الاستخبارات التركية في #ليبيا، دعماً لحكومة “الوفاق” ضد قوات المشير “خليفة حفتر”، وتمت تلك العمليات بعد مساومة العناصر السجناء من التنظيم لدى الكتيبة.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن «قائد الكتيبة المدعو “أبو وقاص العراقي”، كان يتنقل بين #تركيا والريف الحلبي بأريحية تامة، والتقطت صورة له في ولاية #أورفا التركية، تثبت لقائه مع قيادي بتنظيم “داعش” يدعى أبو أسامة الطيانة».

وارتكبت الكتيبة العديد من الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين بالإضافة لاستهداف عناصر وقادة في “الجيش الوطني”، وقد بلغ عدد ضحاياها نحو 300 من المدنيين والعسكريين ودفنوا في مقبرة جماعية قرب قرية “سوسنباط ” الواقعة على طريق الباب – الراعي حسب معلومات المرصد.

وسبق أن قُتل في منتصف كانون الثاني الماضي  المدعو “ثابت الهويش” وهو قيادي في “أحرار الشرقية” بتفجير آلية مفخخة في بلدة “سلوك” شمالي #الرقة. وكان “الهويش” يتولى مهام تحويل تأمين الدعم للكتيبة بالإصافة لمهام تحويل الأموال لقائد الكتيبة “أبو وقاص العراقي”.

ومن المرجح أن يكون “أبو الوقاص”  قد التحق بجبهات القتال في ليبيا أو فرّ لمكان آخر خارج ّسوريا بعد غابه عن الساحة منذ قرابة شهرين، حسب المرصد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.