لم يخطر في بال أيما أحَد أن الميليشيات المقرّبة من #إيران ستُقدم في يوم من الأيام على إغلاق مقرّاتها، ولا حتى في الخيال، لكن ميليشيا #عصائب_أهل_الحق فعلتها بالأمس.

الميليشيا التي يتزعمها #قيس_الخزعلي، أصدرَت بياناً بشأن هذه الخطوة، قالت فيه موضّحةً، أن ذلك يعود «نتيجة الأوضاع الصحية التي يمر بها #العراق بسبب #كورونا».

كذلك، حسب “الخزعلي”، جاءت الخطوة «خوفاً من تعرض المقرات إلى الإحراق، من قبل شخصيات سياسية محلية تريد تأجيج الفتنة، (…)، وخشية اقتتال داخلي يؤدي إلى تجريم الميليشيات».

الملفت أن هذا الإجراء، ومعه قرار زعيم ميليشيا #منظمة_بدر، #هادي_العامري، الاستقالة من #البرلمان_العراقي تجيء بالتزامن مع الحوار العراقي – الأميركي.

تفسّر المحلّلة السياسية “ليلى إبراهيم”، هذه الخطوات، بأنها «محاولات لتقديم تنازلات من أجل نيل رضى #أميركا، ومحاولة كسب ما يمكن كسبه من حوار #واشنطن و #بغداد».

إضافة لذلك، فهم «يدركون قوة #أميركا، وعدم وجود مقارنة لمواجهتهم لها، لذا يسعون للحفاظ على رؤوسهم، والبقاء على عمقهم بالدولة وفق ضوابط محدّدة»، توضّح لـ “الحل نت”.

أستاذ العلوم السياسية “سليم الواسطي”، يرى أن الأسباب اقتصادية محضة، سببها «الإفلاس المالي نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة على #طهران التي تموّل الميليشيا».

«ومعها العقوبات المفروضة على قادة الميليشيات ومنها “الخزعلي”، مما أنهكها اقتصادياً، فأغلقت مقارها، ريثما تجد بعض الحلول الأخرى، فتعيد فتحها مُجدّداً»، يقول لـ “الحل نت”.

كانت #وزارة_الخزانة الأميركية، قد فرضت عقوبات على “الخزعلي”، زعيم ميليشيا “العصائب، وشقيقه “ليث” في (6 كانون الثاني/ ديسمبر) من العام المنصرم.

يعتقد الشيخ #أسعد_الناصري، أن سبب الغلق، هو «المخاوف من ضربات أميركية تستهدف المقرات قد تكون نتيجة لمخرجات المفاوضات بتحجيم الميليشيات».

من المقرّر أن ينعقد “الحوار الاستراتيجي” بين العراق وأميركا، الليلة أو صباح الغد، لمناقشة عدة أمور، أهمها وجود #القوات_الأميركية في العراق، وتصرفات الميليشيات الموالية لإيران.

موقع “الحرة” الأميركي، يرى أن «إغلاق المقار يعني تحول “العصائب” إلى العمل السري بشكل ما، من دون أن تكون هناك أدلة على نشاطاتهم»، حسب تقرير لها، اليوم الأربعاء.

إغلاق المقار، هو الأول من نوعه الذي تتخذه ميليشيا “عصائب أهل الحق”، منذ انشقاق زعيمها “الخزعلي” عن #جيش_المهدي الذي قاده #مقتدى_الصدر وتأسيسه لـ “العصائب”.

“عصائب أهل الحق” هي أحد أبرز الميليشيات الخاضعة لإيران، تتخذ من #شارع_فلسطين في #بغداد مركزاً رئيساً لها، كما تقاتل في #سوريا إلى جانب عدّة ميليشيات أخرى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.