لم تنته تساؤلات العراقيين عن الأسباب التي دعت زعيم تحالف “الفتح” #هادي_العامري إلى الاستقالة، والتي تزامنت مع قرار رئيس جماعة “عصائب أهل الحق” #قيس_الخزعلي بإغلاق مقراته في محافظات الجنوب.

ويبدو أن القرارات الجديدة التي اتخذتها الضفتين العسكرية والسياسية للحركات الموالية لإيران في #العراق ليست اعتباطية إنما جاءت على إثر تطورات يشهدها العراق، ولا سيما مع اقتراب موعد الحوار الأميركي العراقي الهادف إلى تثبيت اتفاقيات بين الجانبين.

وملف #إيران ليس خارج هذه الاتفاقية، إذ تقول مصادر عراقية مطلعة لـ”الحل نت“، إن «الأميركيين وضعوا ملف تدخلات #طهران في الشؤون العراقية على رأس القائمة ضمن أجندة الحوار المرتقبة مع المسؤوليين العراقيين».

وهو ما أكده مصدر آخر، يعمل ضمن الصف القيادي في تحالف “#الفتح”، الممثل السياسي لفصائل #الحشد_الشعبي داخل #البرلمان_العراقي، وقال لـ”الحل نت“، إن «إيران أرسلت سلسلة من التوجيهات للمتعاونين معها في العراق لغرض إجراء تعديلات على مسار العمل السياسي والحزبي والعسكري».

مبيناً أن «من ضمن هذه التعديلات هو استمرار تهديد المصالح الأميركية على مستوى الفصائل المجهولة الجديدة التي تواصل استهداف #السفارة_الأميركية في #بغداد، والتبرؤ منها واعتبارها حركات شعبية لا علاقة لطهران بها».

ولكن «لابد من تراجع على مستوى العمل المنظم للفصائل، مثل تحجيم مكاتبها، وإجراء حملة استقالات لتطمين الجانب الأميركي، ولذلك استقال هادي العامري، وإن استقالته جاءت بأمر إيراني»، بحسب المصدر.

وأكمل أن «القرارات الأخيرة جاءت في سبيل الترويج لحسن نية إيران تجاه الحوار بين بغداد وواشنطن، كما أنه يهدف إلى فتح نافذة بين إيران وأميركا في المستقبل».

وقدم رئيس تحالف “الفتح” هادي العامري، استقالته من عضوية مجلس النواب العراقي، الأحد الماضي، وبحسب وثيقة تداولتها وسائل إعلام، فقد قدم العامري استقالته من عضوية #مجلس_النواب، وعين عبدالكريم يونس عيلان بديلاً له.

أما إغلاق المقار، هو الأول من نوعه الذي تتخذه ميليشيا “عصائب أهل الحق”، منذ انشقاق زعيمها “الخزعلي” عن #جيش_المهدي الذي قاده #مقتدى_الصدر وتأسيسه لـ “العصائب”.

والعصائب هي أحد أبرز الجماعات الموالية لإيران، تتخذ من #بغداد مركزاً رئيساً لها، كما تقاتل في #سوريا إلى جانب عدّة ميليشيات أخرى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.