مرّت /6/ سنوات على واقعة اغتيال طلبة القوة الجوية في محافظة صلاح الدين العراقية، أو ما تُعرف بـ”مجزرة سبايكر” التي راح ضحيتها أكثر من 1700 مجند عراقي على يد تنظيم “داعش”.

وبالرغم من أن رئيس #الحكومة_العراقية الأسبق #نوري_المالكي، يُعد المتورط الأول بحسب تقرير من #مجلس_النواب العراقي، إلا أن معلومات جديدة تكشفت بشأن المسؤول الذي أعطى أوامر قتل الطلبة.

الخبير الأمني والباحث في شؤون الجماعات المتشددة هشام الهاشمي، نشر تفاصيل تتعلق بالأشخاص الذين أعطوا أوامر القتل والسبب الذي دعاهم لذلك.

مشيراً إلى أنها «أخذت من اعترافات لقادة بارزين في التنظيم المتشدد يقبعون حاليا في السجون العراقية».

وذكر الهاشمي في تدوينة على صفحته في “فيسبوك” أنه «وجه سؤالاً لثلاثة من قادة “داعش” المحكوم عليهم بالإعدام كان نصه: “من المتوحش الذي أخذ قرار غدر طلاب سبايكر، ولماذا لم تبادلونهم بسجنائكم؟”».

«أول قيادي في داعش كان مسؤول الهيئات والمناهج التعليمية في التنظيم أبو زيد العراقي»، بحسب الهاشمي.

وأكمل أن «قرار قتل طلاب سبايكر صدر من “أبو مسلم التركماني” الرجل الثاني في تنظيم داعش في حينه ويعرف أيضا باسم “أبو معتز القرشي”».

وينقل الهاشمي عن “أبو زيد العراقي” قوله إن «من نفذ أوامر أبو مسلم التركماني كانوا مجموعة كبيرة غالبيتهم من #العراقيين يقدر عديدهم بنحو 150-200 عنصراً من التنظيم».

ولفت إلى أن «معظمهم كانوا من العناصر الوظيفية “المرتزقة” الذين أصبحوا بعد عام 2006 بلا جذور اجتماعية ولا عمل ولا أموال ولا هوية دينية واضحة».

أما الشخص الثاني الذي نشر الهاشمي اعترافاته كان “عبدالناصر قرداش” الذي أعلن جهاز المخابرات العراقية اعتقاله الشهر الماضي ويعد أحد أبرز قادة التنظيم المتشدد في العراق وسوريا.

ينقل عن قرداش: «لم أشاهد حادثة سبايكر، لأني كنت يومها والي المنطقة الشرقية في #سوريا والممتدة من جنوب الرقة وحتى شرق نهر الفرات، لكنني سمعت أن القرار كانا أحادياً واتخذه أبو مسلم التركماني والقسم الأمني في التنظيم المسؤول عنه أبو جرناس رضوان الحمدوني».

أضاف قرداش: «عندما التقيت بأبو مسلم التركماني بعد “سبايكر” في #الرقة، قال لي إن أكثر عملية بعد السيطرة على #نينوى غيرت مسارات الحرب وأرعبت السنة والشيعة هي سبايكر، فكثير من القرى والمدن سقطت بعدها على يد قوة صغيرة من مفارز التنظيم».

وعن القيادي الثالث الذي ينقل عنه الهاشمي، فهو “محمد علي ساجت”، “عديل زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي وأمين سره وساعي بريد الخليفة”.

ينقل الهاشمي عن ساجت قوله إن «سبايكر كانت تعني للبغدادي جيش الرعب الذي يقود مسيرتهم إلى #بغداد، حيث كان يجهز لاقتحام معسكرات وسجون التاجي، ويخططون إلى قطع طريق مطار بغداد الدولي».

وأكمل أن «البغدادي كان يميل إلى هكذا عمليات شديدة القسوة والوحشية من القتل بالغرق والإحراق وقطع الرؤوس والرمي من شاهق لبث الرعب».

وتحمل “مجزرة” سبايكر اسم قاعدة جوية قرب مدينة #تكريت على بعد 160 كلم شمال بغداد، حيث أقدم مسلحون من “داعش” على خطف المجندين في يونيو 2014، قبل إعدامهم الواحد تلو الآخر ورميهم في النهر أو دفنهم في مقابر جماعية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.