لم ينته حديث القوى السياسية العراقية عن ملف التواجد الأميركي في القواعد العسكرية، إذ تستمر التصريحات بين مؤيدة للبقاء وأخرى معارضة لها، فيما يرى مراقبون أن تنظيم “#داعش” لا يزال يُهدد مدن #العراق المحررة.

على مستوى #إقليم_كردستان، رأى عضو حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني”، صالح فقي، أن المرحلة المقبلة لا تحتمل المجازفة بالاستغناء عن #القوات_الأميركية، وقوات #التحالف_الدولي.

فقي قال في تصريحاتٍ صحافية إنه «لا يمكن المجازفة بإخراج القوات الأميركية، خاصة ونحن نمر بمرحلة صعبة وحساسة وداعش لا يزال على الأبواب ويُشكل خطراً كبيراً على الأوضاع الأمنية في عموم العراق».

وأضاف أن «الحوار مع الولايات المتحدة يجب أن يسود بين الحكومتين ويترك المجال للحكومة العراقية لاتخاذ ما تراه مناسباً بعيداً عن المزايدات السياسية والتأثيرات الخارجية لأن أي تسرع في اتخاذ القرار ستتحمل الحكومة ورئيس الوزراء بالدرجة الأساس تبعاته الأمنية والسياسية والاقتصادية».

مبيناً أن «الفترة القريبة المقبلة لا يمكن المجازفة فيها، بالاستغناء عن دور التحالف الدولي ودور #الولايات_المتحدة بشكل عام من النواحي الأمنية والاقتصادية، خاصة في ظل صعوبة الأوضاع المالية التي يعيشها العراق».

من جهته، أشار عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، إلى أن العراق سيحظى بدعم سياسي واقتصادي أميركي.

وغرَّد شنكالي، عبر “تويتر”، أن «القوات الأميركية ستبقى في قواعد  الأسد، حرير والتاجي مع تخفيض أعداد قواتها بين ٢٥٠٠-٣٠٠٠ جندي، بشرط ضمان أمن القوات الباقية وحمايتها في العراق وضمان دعم أميركي سياسي، عسكري واقتصادي للعراق، علماً أن إيران ومؤيديها لا اعتراض لديهم بالمختصر بعيداً عن التطبيل الإعلامي».

إلى ذلك، قدم مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر إحاطة للحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق، كما أكد أن المفاوضات لم تناقش جدولة انسحاب القوات الأميركية.

ونقل موقع وزارة الخارجية الأميركية عن شينكر قوله: «#الحكومة_العراقية جددت التزامها لنا بحماية القوات الأميركية وغيرها من القوات الموجودة في العراق بدعوة من الحكومة لمحاربة “داعش”، وسنواصل دعم العراق».

وبشأن الجدول الزمني لانسحاب القوات الأميركية، قال شينكر: «لم يكن هناك مناقشة لجدول زمني لانسحاب القوات من العراق».

بدوره، قال الخبير الأمني مؤيد الجحيشي إن «العراق لا يزال بحاجة إلى تواجد القوات الأجنبية، لمحاربة تنظيم “داعش” والجماعات المسلحة الأخرى».

مبيناً لـ“الحل نت“، أن «الجهات السياسية التي تريد خروج القوات الأميركية تدرك تماماً حجم المخاطر على العراق من التنظيمات الإرهابية، ولكنها تعتبر وكيلة أعمال #إيران في العراق، وتنفذ وجهة نظر الإدارة الإيرانية».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.