لقاءاتٌ بين (قسد) وتركيا.. وزيارةٌ خاطفة لـ “مظلوم عبدي” إلى بغداد.. ما الذي يجري في الخفاء؟

لقاءاتٌ بين (قسد) وتركيا.. وزيارةٌ خاطفة لـ “مظلوم عبدي” إلى بغداد.. ما الذي يجري في الخفاء؟

تتفاوض #تركيا مع قيادة #قوات_سوريا_الديمقراطية برعاية أميركية منذ نحو 6 أشهر، لكن المفاوضات انتقلت مؤخراً إلى لقاءات مباشرة، وفق ما ترجح بعض المصادر التي تتحدث عن جهود ووساطة عراقية أيضاً.

وكشف مصدر سياسي مطلع لـ (الحل نت)، عن أن «لقاءين متتاليين جمعا مؤخراً، وفداً تركياً مع وفد من قيادة قوات سوريا الديمقراطية».

لافتاً إلى أن «اللقاءين جاءا بعد رسائل نقلها المبعوث الأميركي “جيمس جيفري” بين الطرفين، فيما يمكن اعتباره مفاوضات غير مباشرة منذ 6 أشهر، حيث بدأت بعد فترة وجيزة من الهجوم التركي وسيطرة الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني على مناطق #رأس_العين (سري كانيه) و #تل_أبيض (كري سبي)».

لكن المصدر، الذي فضّل عدم كشف اسمه، لم يحدد زمان ومكان اللقاءات بين الجانبين، مرجحاً أن تكون قد «جرت برعاية أميركية وجهود ووساطة كردية عراقية».

مُضيفاً أن الطرفان «ناقشا القضايا الخلافية، وخاصةً مصير منطقة شمال شرقي سوريا عموماً، ومصير المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا من رأس العين إلى تل أبيض بشكل خاص».

ولم يوضح المصدر، ما إذا كان الجانبان قد توصلا إلى تفاهمات، معتبراً أن «مجرد قبول تركيا بلقاء (قسد) قد يكون بداية لحل الكثير من المشاكل العالقة على مستوى مناطق شمال شرقي سوريا، وعلى المستوى السوري عموماً، لما لتركيا من سيطرة على المعارضة السورية وفصائلها المسلحة»، على حد تعبيره.

وكان الرئيس الأميركي “دونالد ترمب” قد صرح في 24 آذار الفائت، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأميركية، أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” والكرد السوريين مستعدون لإبرام اتفاق سلام، وأن «كلا الجانبين أكدا موافقتهما على ذلك».

ولاقى تصريح الرئيس الأميركي حينها انتقادات لاذعة من جانب وسائل إعلام أميركية، لكونه شبّه الخطوات التي يرغب باتخاذها، لإنقاذ الاقتصاد الأميركي من تداعيات فيروس كورونا، بالخيار الصعب الذي اتخذه في الأزمة بين قسد وتركيا، معلناً أنه نجح مؤخراً في دفع الكرد وتركيا إلى عقد اتفاق للسلام.

وفي السياق، أكد المصدر ذاته، أن “مظلوم عبدي” القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، كان قد وصل إلى بغداد قبل أقل من شهر، موضحاً أنه «التقى مسؤولين عراقيين، لمناقشة إمكانية التعاون في جوانب عسكرية واقتصادية، إضافةً إلى إعادة فتح معبر اليعربية».

وكان الإعلامي العراقي “أحمد ملا طلال” قد غرَد على حسابه في 6 حزيران الجاري، أن طائرة مروحية نقلت “مظلوم عبدي”، من سوريا إلى السليمانية، في 5 حزيران، ليستقل بعدها سيارة خاصة برفقة قيادي كردي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني متوجهيّن إلى بغداد».

وأضاف “ملا طلال”، أن «هدف زيارته إلى بغداد، لإجراء مباحثات مع الحكومة، تتعلق بالأوضاع الجيوسياسية على الحدود العراقية السورية، تمهيدًا للحوار الاستراتيجي المرتقب».

وحاول (الحل نت) الحصول على معلوماتٍ أكثر دقة عن تلك اللقاءات وفحواها من قياديين في قوات سوريا الديمقراطية، إلا أن أحداً لم يُدلي بأي تصريح سواءً بالنفي أو التأكيد.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة