وكالات

واقعياً، لم تترك #إيران أيما طريقة للتحايل على العقوبات الأميركية المفروضة عليها، لا سيما الاقتصادية، وهي الأهم، وأغلب هذه الطرق تستخدم فيها #العراق للخلاص من أزمتها.

المستجد الجديد، هو استخدام قناة عراقية لأجل التحايل على العقوبات، وفقاً لرئيس البنك المركزي الإيراني، “عبدالناصر همتي”، في مقابلة له مع التلفزيون الإيراني.

قال “همتي”، إن #طهران «تزود العراق بالغاز الطبيعي، وبالمقابل تستخدم “قناة” عراقية لمشترياتها الخارجية والتحايل على العقوبات الأميركية».

«هذا التبادل ليس شبيها ببرنامج النفط مقابل الغذاء إطلاقا. (…) لدينا مبالغ في العراق ونريد من خلال قناة الأصدقاء العراقيين أن نقوم بمشترياتنا من الخارج ونتجاوز العقوبات الأميركية».

كانت قيمة العملة الإيرانية قد وصلت إلى أعلى انهيار في تاريخها قبالة العملات الأجنبية، إذ بلغ الدولار الأميركي الواحد نحو /20/ ألف تومان إيراني.

في ردّه على هذا، قال رئيس #البنك_المركزي الإيراني إبّان المقابلة المتلفزة، إن «البلد لا يمكن أن يوقف جميع سياساته من أجل الحفاظ على قيمة الريال أمام الدولار».

الأربعاء المنصرم، زار “همتي” #بغداد، وقال إن «إيران لديها موارد مالية كبيرة في العراق واتفقت معه على استخدام هذه الأموال لشراء السلع الأساسية عن طريق البنوك العراقية».

“همتي”، أكّد إبّان مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” وقتها، أنه «تم الاتفاق مع رئيس البنك المركزي العراقي بالعمل مع العراق على هذا المنهاج منذ اليوم».

مُضيفاً أثناء لقائه نظيره العراقي #علي_العلاق، أنه «تم التوقيع على اتفاقية آلية دفع مالي العام الماضي بين إيران والعراق، واستغلال الموارد الإيرانية في العراق كان جزءاً من هذه الاتفاقية».

وأوضح رئيس البنك المركزي الإيراني، أن «إيران ستوسع العلاقات المالية والمصرفية مع العراق عن طريق البنك المركزي الإيراني وبقية البنوك العاملة في هذا البلد».

رئيس البنك المركزي العراقي “علي العلاق ” قال، إن «القسم الأكبر من هذه المصادر المالية الإيرانية الموجودة في العراق يرتبط بالطاقة “الغاز و الكهرباء”، وفق الاتفاق سيتم الاستفادة من هذه المصادر».

لافتاً حينها: أن «الاجتماع أسفر عن التوقيع على التفاهم الذي جرى خلال العام الماضي حول آلية العمل المالي بين البنك المركزي العراقي والإيراني»، حسب وكالة “إرنا”.

«وقد تمت مناقشة هذا الاتفاق والتوصل إلى اتفاق بشأن تنفيذ أجزاء منه، بما في ذلك تصدير السلع الأساسية إلى إيران»، أشار رئيس البنك المركزي العراقي.

حول تأثير العقوبات الدولية على الاتفاق قال يومها “العلاق” للوكالة الإيرانية، إن «جميع الأطراف وافقت على هذا الاتفاق الآلي والمالي وجرى بشفافية تامة».

كانت #الخزانة_الأميركية قد فرضت في أبريل الماضي، عقوبات على 20 كيانا عراقيا وإيرانيا يقدمون الدعم لصالح قوات #فليق_القدس الإيراني.

«إلى جانب نقل المساعدات إلى الميليشيات العراقية الموالية لإيران مثل ميليشيا #كتائب_حزب_الله العراقي، و #عصائب_أهل_الحق بزعامة #قيس_الخزعلي.

وفقاً لـ “العربية نت”، «تنشط هذه الكيانات والأفراد، في التهريب عبر ميناء #أم_قصر العراقي، وغسيل الأموال عبر شركات واجهة عراقية (…) وتهريب الأسلحة إلى العراق و #اليمن».

«لم تكتف #طهران بطرق التحايل هذه، بل لجأت إلى اختلاس الأموال والتبرعات المقدمة لمؤسسة دينية “ظاهرياً”، لبناء وصيانة الأضرحة الشيعية في العراق».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.