تقرير واشنطن السنوي حول الإرهاب في العراق: سيطرة «صوريّة» للحكومة على الأراضي المحرّرة

تقرير واشنطن السنوي حول الإرهاب في العراق: سيطرة «صوريّة» للحكومة على الأراضي المحرّرة

قامت #السفارة_الأميركية في #العراق، بنشر جزء من التقرير السنوي الذي تقدمه #وزارة_الخارجية الأميركية لـ #الكونغرس حول الإرهاب والمجموعات الإرهابية في #العراق، عبر بيان لها.

جاء في البيان: «وفقًا للبند 22 من قانون #الولايات_المتحدة ، والذي يتطلب من وزارة الخارجية أن تقدم للكونغرس تقريرًا سنويًا كاملاً حول الإرهاب والمجموعات الإرهابية، هذا الجزء من التقرير المتعلق بالعراق للعام 2019».

«بقيت سيطرة #القوات_الأمنية العراقية صورية على الأراضي المحررة من #داعش. استمر التنظيم في تمثيله لتهديد خطير لاستقرار العراق وقيامه بعمليات اغتيال مستهدفة للشرطة والزعماء السياسيين المحليين، واستخدام العبوات الناسفة والهجمات المسلحة الموجهة ضد الحكومة، وأخرى ضد أهداف مدنية مرتبطة بالحكومة دعماً لحملة عنيفة لإعادة قيام الخلافة».

«سعى “داعش” إلى استعادة دعم المجاميع السكانية في كل من محافظات #نينوى و #كركوك و #يالى و #صلاح_الدين و #الأنبار، وعلى وجه الخصوص في المناطق المتنازع عليها بين حكومة #إقليم_كردستان والحكومة المركزية حيث تكمن ضبابية تقسيم مسؤولية الأمن المحلي».

«على الرغم من احتفاظ “داعش” بالقدرة على شن هجمات إرهابية مميتة في العراق، بيدَ أن هذه الهجمات أسفرت عن عدد أقل من الضحايا في عام 2019 مقارنة بالسنوات السابقة».

«ازدادت هجمات #الفصائل_المسلحة الشيعية المدعومة من #إيران على القواعد العراقية التي تستضيف #القوات_الأميركية وقوات #التحالف_الدولي لهزيمة “داعش” في عام 2019، مما أسفر عن مقتل وجرح جنود أميركيين وعراقيين».

«استمرت #كتائب_حزب_الله المدعومة من إيران بالعمل في العراق وفي بعض الحالات سعت إلى دخول ميدان السياسة المحلية من خلال دعم مرشحي المحافظات».

«أصدرت #الحكومة_العراقية الأمر التنفيذي المرقم 237 الذي يطلب فيه من جميع قوات #الحشد_الشعبي، بما في ذلك تلك التي تدعمها إيران، أن تعمل كجزء لا يتجزأ من #القوات_المسلحة وأن تخضع لنفس اللوائح».

«رغم ذلك، استمرت العديد من هذه المجاميع بتحدي قيادة الحكومة المركزية وسيطرتها وانخرطت في أنشطة عنيفة ومزعزعة للاستقرار في العراق و #سوريا المجاورة بما في الهجمات التي طالت المتظاهرين المدنيين واختطافهم».

«الحوادث الإرهابية لعام 2019: بحسب وكالة المخابرات والتحقيقات الاتحادية في #وزارة_الداخلية العراقية، أدت أعمال الإرهاب والعنف والصراع المسلح مع “داعش” إلى مقتل أكثر من /534/ مدنياً وإصابة أكثر من /1121/ في عام 2019».

https://www.facebook.com/179158259303/posts/10158552992624304/

«يُعدُ هذا الأمر انخفاضاً في الاعداد مقارنة بالعام 2018 الذي شهد مقتل حوالي /900/ مدني وإصابة /1600/ آخرين. واستمر “داعش” في تنفيذ هجمات انتحارية وأخرى خاطفة في جميع أنحاء البلاد بـلغ مجموعها /844/ هجوما خلال العام. كان أهم هذه الهجمات تفجير حافلة في أيلول نجم عنه مقتل /12/ عراقياً بالقرب مزار ديني مهم في /كربلاء».

«بالإضافة لذلك، يُعتقد أن للفصائل المسلحة الشيعية المدعومة من إيران مسؤولة عن أكثر من /12/ هجوما صاروخًياً أو هجمات بنيران غير مباشرة تستهدف أهدافًا أميركية أو أخرى للتحالف في العراق في 2019 بما في ذلك هجوم 27 كانون الاول الذي أطلقت فيه “كتائب حزب الله” أكثر من /30/ صاروخًا على قاعدة عراقية تستضيف القوات الأميركية في كركوك مخلفة مقتل مقاول أميركي وإصابة عدد من أفراد الخدمة من الأميركيين والعراقيين».

شملت الهجمات الإرهابية البارزة الأخرى ما يلي:

  • «في كانون الثاني، انفجرت سيارة مفخخة في سوق في #القائم على الحدود السورية غربي الأنبار مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة /25/ آخرين».
  • «استهدف “داعش” جامعي الكمأة معظمهم في محافظة الأنبار واختطف أكثر من /44/ فردا منهم. وفي الأول من حزيران، تم العثور على تسع جثث غربي بلدة #الرطبة على بعد 300 كيلومتر غرب #الرمادي عاصمة محافظة الأنبار».
  • «في 8 تشرين الثاني، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مطعم في #الموصل بمحافظة نينوى، مما أدى إلى مقتل /13/ شخصًا وإصابة /23/ آخرين».
  • «في 16 تشرين الثاني، انفجرت عبوة ناسفة في #ساحة_التحرير بـ #بغداد حيث تجمع المتظاهرين المناهضين للحكومة. ولم ترد انباء عن سقوط ضحايا».
  • «في 29 تشرين الثاني، هاجم تنظيم “داعش” مقر قوات الأمن الكردية (كولاجو الآسايش) في قضاء #كفري بمحافظة ديالى مما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر #الأسايش بمن فيهم مدير الوحدة».
  • «في 4 كانون الأول، قام عنصر تكتيكي من تنظيم “داعش” يتألف من 10 إلى 15 عضوًا بشن هجوم على لواء الحرس الإقليمي الثالث بـ #وزارة_البيشمركة مما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة اثنين آخرين».
  • «في 31 كانون الأول، شاركت الفصائل الشيعية المدعومة من إيران، بما في ذلك “كتائب حزب الله” في هجوم على السفارة الأميركية في بغداد أسفر عن أضرار كبيرة في ممتلكات السفارة. لم تكن هناك إصابات في السفارة واستخدم أفراد الأمن إجراءات مضادة أقل فتكاً لصد الدخلاء».

«التشريعات وإنفاذ القانون وأمن الحدود: لم يُدخل العراق أي تغييرات كبيرة في إطاره القانوني لمكافحة الإرهاب وانفاذ القانون في عام 2019».

«ظل أمن الحدود فجوة حرجة في القدرات حيث أن قوى الأمن الداخلي لديها قدرة محدودة على تأمين حدود العراق مع سوريا وإيران بشكل كامل».

«في الوقت الذي نجد فيه أن أمن الحدود على طول محيط إقليم كردستان العراق أقوى وتديره وحدات أمنية مختلفة تابعة لوزير الداخلية الكردي، فإن الحدود مع سوريا جنوب إقليم كردستان العراق ظلت مسامية وعرضة لداعش والشبكات الإرهابية الأخرى وكذلك فيما يتعلق بالتهريب والمؤسسات الإجرامية الأخرى».

«استمرت وحدات “الحشد الشعبي” المدعومة من إيران في الحفاظ على وجودها في المعابر الحدودية الرئيسية في العراق، وأعادت الحكومة العراقية فتح المعبر الحدودي العراقي – السوري في القائم تحت سيطرة شرطة الحدود على الرغم من أن وحدات الحشد المختلفة تمركزت في شمال وجنوب نقطة التفتيش الرئيسية».

«جمعت العراق والولايات المتحدة شراكة رامية الى سد فجوة في أمن الحدود من خلال نشر وتحديث نظام تقييم ومضاهاة امن تحديد الهوية الشخصية PISCES الذي توفره الولايات المتحدة».

«قامت وزارة الداخلية بتبادل المعلومات البيومترية عند الطلب بشأن الإرهابيين المعروفين والمشتبه بهم وشاطرت النماذج الخاصة بوثائق الهوية التي تمتلكها مع الولايات المتحدة والإنتربول والشركاء الدوليين الآخرين على الرغم من عدم وجود أي اتفاق أو ترتيب على ارض الواقع من شأنه أن يدعم تنفيذ الهدف المقصود من برنامج أميركي لتسهيل تبادل المعلومات البيومترية عن كل من الإرهابيين والمجرمين المشتبه بهم. في الحدود الداخلية المتنازع عليها».

«يواصل تنظيم “داعش” استغلال الفراغ الأمني ​​بين قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة. إذ تشير الهجمات الأخيرة في شمال ديالى والأنشطة على طول جبل #قره_جوخ إلى وجود التنظيم».

«أعيقت جهود مكافحة الإرهاب في مناطق الحدود الداخلية المتنازع عليها بسبب عدم التنسيق بين البيشمركة وقوى الأمن الداخلي، حيث يُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى العلاقة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية».

«بالإضافة إلى ذلك، اتخذ العراق خطوات أولية للشراكة مع اليونيتاد في جمع الأدلة الرقمية والوثائقية والشهادات والأدلة الجنائية لدعم محاكمة أعضاء “داعش” على جرائمهم الشنيعة المرتكبة في العراق».

«شرع إقليم كردستان العراق في العام 2019 بتشكيل لجنة خاصة بالاقليم لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والتي ستنسق عبر وزارات حكومة اقليم كردستان العراق ذات الصلة وتعمل مع وحدة تمويل الإرهاب في الأقليم».

«واصلت الحكومة العراقية، بما في ذلك #البنك_المركزي العراقي ومؤسسات إنفاذ القانون والقوات الأمنية والقضاء، تفكيك شبكات “داعش” المالية وحماية المؤسسات المالية العراقية من استغلال “داعش”». إذ تشمل الجهود ما يلي:

  • «التعاون الوثيق للعراق مع حكومة الولايات المتحدة بشأن عمليات إدراج متعددة على لوائح الإرهاب بموجب جهات أميركية لمكافحة الإرهاب».
  • «تنسيق إجراءات الأجهزة العراقية والكردية مع وزارتي الدفاع والخزانة الأميركيتين حيال شركة “افاق دبي” للصرافة بغية تعطيل البنية التحتية اللوجستية لداعش وتقليصها وشلّ قدرته على توليد وتخزين واستخدام الأموال لتجنيد ودفع الرواتب لمقاتليه وعملياته».
  • «شارك العراق قائمة بمكاتب الصرافة وشركات تحويل الأموال المحظورة مع المنظمين الإقليميين وكلّف باتخاذ إجراءات قضائية ضد أكثر من اثني عشر شخصاً وشركة يُشتبه في قيامهم بنشاط مالي غير مشروع، وتراوحت هذه الإجراءات من إغلاق الأعمال إلى اعتقال المشتبه بهم.

«استمر نشاط العراق في بثِ رسائله الاستراتيجية لتشويه سمعة “داعش”، من خلال عضوية العراق في مجموعة العمل المُنبثقة عن التحالف الدولي لدحر اتصالات التنظيم».

«فضلاً عن التعامل مع نظرائه العسكريين والمدنيين الأميركيين لتطوير طيف واسع من القدرات لبناء التماسك الوطني و محاربة الفكر الإرهابي».

«نفذت الحكومة العراقية والتحالف الدولي لهزيمة “داعش” أيضًا برامج لتحقيق الاستقرار والمصالحة والمساءلة بغية تعزيز قدرة السكان المحليين على مكافحة التطرف الإرهابي والتجنيد».

«ظل العديد من مقاتلي تنظيم “داعش” العراقيين رهن الإحتجاز من قبل السلطات العراقية إلى جانب النساء والأطفال الأجانب المرتبطين بتنظيم المتطرف».

«أكدَّ العراقُ بأن عودة أفراد أسر المشتبه بكونهم أنصار “داعش” وإعادة إدماجهم فضلاً عن توفير العدالة النزيهة والمتساوية يُعدا أمراً هاماً لمنع التطرف والعنف الإرهابي في المستقبل».

«مع ذلك، لا يزال أكثر من 1.4 مليون عراقي نازحاً داخل العراق وأكثر من /30.000/ معظمهم من النساء والأطفال، يقيمون في #مخيم_الهول في سوريا».

«صرح العراق علناً أنه لا يعتزم إيواء مقاتلي “داعش” العراقيين مع نزلاء السجون العامة العراقية. أدى عدم وجود مرافق احتجاز منفصلة وآمنة داخل العراق إلى تأخُرالجهود العراقية الرامية لإعادة المقاتلين العراقيين الإضافيين المحتجزين في الخارج».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.