تسبب مقتل #قاسم_سليماني، قائد #فيلق_القدس في #الحرس_الثوري الإيراني، و”أبي مهدي المهندس”، نائب رئيس هيئة #الحشد_االشعبي، بانعطافة كبيرة في نشاط وتكوين المليشيات المسلحة بالعراق، فلم تقتصر تبعات مقتلهما على تشتت القيادة فقط، بل كان لها جانبها المالي أيضاً، فقد وجدت بعض المليشيات نفسها بلا دعم، لذا اضطرت، وعلى رأسها كتائب #حزب_الله_العراقي، إلى تمويل أنشطتها عبر تهريب البشر من سوريا باتجاه العراق.

 

 تهريب البشر تجارة مربحة

عضو بلجنة “الأمن والدفاع” في #البرلمان_العراقي، رفض الكشف عن اسمه، أكد أن تهريب البشر «بات تجارة مربحة على الحدود السورية العراقية».

ويقول النائب، في حديثه لموقع «الحل نت»، إن «كتائب “حزب الله” العراقي وجدت نفسها بلا تمويل، بعد تراجع أسعار النفط ومقتل “سليماني”، فاضطرت لممارسة نشاطات أخرى، من بينها تهريب البشر بين العراق وسوريا. واختارت هذه المنطقة بالتحديد لأنها ما تزال خارج السيطرة الأمنية، فضلاً عن طبيعتها الجغرافية الصعبة».

ويضيف أن «امكانيات #الحكومة_العراقية متواضعة في ايقاف هذه التجارة، خاصة وأن عدداً من المليشيات تسيطر على معظم المنافذ الحدودية بين العراق وسوريا».

من جهته أكد الخبير الأمني “مؤيد علي” أن «الحدود بين سوريا والعراق باتت مكسباً اقتصادياً للمليشيات المسلحة، من خلال تهريب البشر والبضائع والمخدرات، دون وجود رادع أمني».

ويتابع “علي”، في حديثه لموقع «الحل نت»، أن «الأنشطة، التي تقوم بها المليشيات على الحدود السورية العراقية، تتضمن ممارسات تجرّمها القوانين العراقية والسورية على حد سواء».

في السياق نفسه، قال مصدر يعمل في “هيئة المنافذ الحدودية” العراقية إن «مليشيا “حزب الله” العراقي، تجني آلاف الدولارات، مقابل عمليات تهريب البشر، فضلا عن تهريب المخدرات، والبضائع التي يتم ادخالها بطرق غير قانونية».

ويؤكد المصدر، في حديثه  لموقع «الحل نت»، أن «الحدود العراقية السورية تسيطر عليها مليشيا “حزب الله” العراقي، وتقوم من خلالها بتهريب مئات البشر بشكل يومي، مقابل مبالغ مالية، تتراوح بحسب أهمية الاشخاص وعددهم».

ويتابع أن «مئات من قيادات وعوائل تنظيم #داعش تمّ تهريبها، بهويات مزورة، من سوريا إلى العراق، وبعض  قادة التنظيم المُهرَّبين عاد لممارسة حياته بشكل طبيعي في عدد من المحافظات العراقية».

 

 موارد اخرى تجنيها المليشيات

«لم يقتصر نشاط المليشيات على تهريب البشر، فقد سيطر “حزب الله” العراقي على معبر #القائم الحدودي بشكل كامل، ليفرض الإتاوات على مختلف البضائع التي تدخل وتخرج عبر المعبر»، بحسب (م.س)، وهو تاجر عراقي يعمل باستيراد التجهيزات الكهربائية. رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية.

ويوضح (م.س)، خلال حديثه لموقع «الحل نت»، أن «مئات التجّار أوقفوا تعاملاتهم في المعبر، بسبب سيطرة الكتائب عليه، وتهديدها لكل من لا يدفع الإتاوات بالتصفية الجسدية أو اتلاف البضائع».

مشيرا إلى أن «بعض التجّار قاموا بدفع مبالغ مالية كبيرة إلى كتائب “حزب الله” العراقي، بغرض إيقاف عمل تجّار اخرين».

لعمليات التهريب والإتاوات، في معبر “القائم” الحدودي، تعريفات ثابتة، علمها موقع «الحل نت»، من خلال التواصل مع عوائل تم تهريبها، وأشخاص عاملين في المعبر، أكدوا أن «تهريب الشخص الواحد يكلّف 600 دولار، أما تعريفة تهريب العائلة فتبلغ ستة آلاف دولار، على أن لا يتجاوز عدد أفرادها سته أشخاص. فيما تصل تعريفات تهريب البضائع لمئة دولار على الطن الواحد، أما تهريب الأغنام والمواشي فيكلّف سته آلاف وخمسمئة دولار».

ويتابعون أنه «يتمّ فرض خمسمئة دولار على كل سيارة محمّلة، قبل أن تدخل الاراضي العراقية، فيما يدفع سائقو الشاحنات مئة دولار في كل مرة يغادرون فيها الأراضي العراقية عبر معبر “القائم”».

 

“حزب الله” العراقي يتهم واشنطن

من جهتها نفت كتائب “حزب الله” العراقي قيامها بتهريب أعضاء تنظيم “داعش” من سوريا إلى العراق. وأكدت امتلاكها “أدلة” تثبت وقوف الولايات المتحدة الأميركية وراء هذه العمليات.

وقال “جعفر الحسيني”، المتحدث العسكري باسم الكتائب، في تصريح صحفي، إن «واشنطن متورّطة بعمليات تهريب وإجلاء أعضاء تنظيم “داعش” من العراق»، مشيرا إلى أن «كتائب “حزب الله” العراقي تمتلك أدلة كثيرة على ذلك، وستقوم بالإعلان عنها في الوقت المناسب»، حسب تعبيره.

وأضاف “الحسيني” أن «عمليات التهريب تتم عبر #إقليم_كردستان، وهو المحطة الأولى، قبل الوصول إلى تركيا»، مؤكداً أنه «يتم إدخال أعضاء “داعش” إلى البلاد بالطريقة نفسها».

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.