شهد “سجن الصناعة” الذي يضم مقاتلين من تنظيم  “داعش” والكائن في حي “الغويران” جنوبي #الحسكة، عصياناً نفذه عناصر التنظيم واستمر لساعات يوم أمس الإثنين، قبل أن تعود “قوات سوريا الديمقراطية لتحكم سيطرتها  عليه.

وأفاد مصدر محلي من حي “الغويران” بأن «حركة المرور عادت بشكل اعتيادي إلى محيط السجن بعد انتشار قوى الأمن الداخلي في محيطة أمس، وسط تحليق لطيران #التحالف_الدولي في سماء المدينة».

وأضاف المصدر: أن «الانتشار الأمني لا يزال قائماً في محيط السجن ولكن الحركة تبدو اعتيادية، ما يشي بإمكانية عودة الهدوء إلى داخله، خاصة وإن قسماً من القوات العسكرية خرجت من المبنى صباح اليوم».

في السياق، أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن «الهدوء الحذر عاد إلى سجن بعدما نفذ مقاتلون من التنظيم عصياناً يوم أمس، طالبوا فيه بفتح الزيارات لعائلاتهم إلى السجن وانشاء محاكم لهم».

ولم تعلق “قوات سوريا الديمقراطية” على حادثة العصيان حتى الآن، فيما نقلت وسائل إعلام مقربة من الإدارة الذاتية، أن «الحادثة جرت ظهر أمس، بينما كان القائمون على السجن يواصلون صيانة التخريب الذي حدث جراء أعمال الشغب السابقة».

وكان سجن “الصناعة” يستخدم كمدرسة للثانوية الصناعية والمعهد الصناعي في مدينة #الحسكة، قبل أن يتم تحويله لسجن يحوي المئات من عناصر التنظيم، الذين تم اعتقالهم أو استسلموا خلال السنوات السابقة.

ويعود أول عصيان لمقاتلي التنظيم في “سجن الصناعة” إلى 30 من آذار/ مارس الفائت، حيث أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «إن عناصر داعش تمكنوا من تخريب وخلع الأبواب الداخلية للزنزانات، وإنشاء فتحات في جدران المهاجع، والسيطرة على الطابق الأرضي منه».

وفي الثالث من أيار/مايو الماضي، أعلن “كينو كبريل” المتحدث الرسمي باسم “قوات سوريا الديمقراطية” «السيطرة على السجن بعد 24 ساعة من حدوث عصيان واسع النطاق فيه، أدى إلى سيطرة العناصر المحتجزة على أروقة السجن بشكل كامل بعد خلع أبواب المهاجه والممرات.

وفي أيار/ مايو الفائت، أعلن التحالف الدولي أنه قدّم معدات مكافحة الشغب لعناصر حماية السجن في الحسكة. فيما تطالب “قوات سوريا الديمقراطية”، بتقديم الدعم لإنشاء سجون ذات بنية تحتية تكون قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من معتقلي التنظيم، وتتيح إمكانية فرض إجراءات حماية كافية.

وسبق أن تمكن عناصر من التنظيم المحتجزين في سجن بناحية “الهول” من الفرار في 17 من أيار/ مايو الفائت، قبل أن تتمكن “قوات سوريا الديمقراطية” من القبض عليهم. بينما نفذ سجناء من التنظيم، في 22 من حزيران/ يوينو الجاري، عصياناً مماثلاً في سجن “الكسرة” بريف دير الزور الغربي، قبل أن تتدخّل وحدات خاصة تابعة لـ ““قسد” ” وتُسيطر على ذلك العصيان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.