كشف العقيد “محمد قنونو”، الناطق العسكري باسم #حكومة_الوفاق اللبيبة، الموالية لتركيا، عن نية حكومته توطين عدد من اللاجئين السوريين في #تركيا بالعاصمة الليبية “طرابلس “، وكتب في صفحته الشخصية على موقع “فيس بوك”: «في الأيام القادمة سيتم توطين عشرات الآلاف من مهجّري سوريا لدى تركيا في طرابلس، ومنحهم الجنسية الليبية، وأماكن إقامة في غرب #ليبيا، برعاية أردوغان و”المشري” و”السراج”».

جاء ذلك بعد أيام من مقترح عرضه “فتحي باشاغا”، وزير داخلية حكومة “الوفاق”، على قادته العسكريين، لتوطين المقاتلين السوريين في ليبيا بمدينة “ترهونة، خلال اجتماع عقده في العاشر من شهر حزيران/يونيو الماضي، داعياً إلى تسريع العمل لنقلهم من مناطق جنوب طرابلس.

 

مرتزقة في بيوت المُهجّرين

الصحفي الليبي “محمد الترهوني” أكد أن «المواطنين الليبيين العائدين الى جنوب طرابلس تفاجؤوا، قبل أيام، باستيلاء مرتزقة سوريين على بيوتهم، الأمر الذي تصاعد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبرز بوصفه قضية رأي عام، أحرجت حكومة “الوفاق”، ودفعتها لاقتراح نقل السوريين الى مدينة “ترهونة”».

وأضاف في حديثه لموقع «الحل نت»: «تصاعد السخط في الأوساط اللبيبة، فاقترح وزير الداخلية الليبي البدء بنقل السوريين، من فصائل #فرقة_السلطان_مراد و”لواء المعتصم” و”الحمزات” و”لواء صقور الشمال” و”سليمان شاه”، لمدينة “ترهونة”، وتوطينهم في بيوت المُهجّرين المدنيين».

وكشف “محمود العبيدي”، وهو ضابط في قوات المشير المتقاعد #خليفة_حفتر، في تصريح خاص لموقع «الحل نت»، عن «تهجير حكومة “الوفاق”، برئاسة “فايز السراج”، لمدنيين من مدينة طرابلس، تمهيداً لتوطين مقاتلين سوريين فيها».

وأضاف “العبيدي”: «التشكيلات العسكرية التابعة لـ”السراج”، اتخذت من مشروع صيانة الكهرباء، وإعادة الخدمات إلى المدينة، ذريعةً لإخراج المدنيين من المناطق السكنية، تمهيداً لتوطين المقاتلين السوريين فيها».

فيما أكد ناشطون من مدينة #عفرين، لموقع «الحل نت»، «مغادرة الآلاف من عوائل #الجيش_الوطني_السوري المعارض، مدن وبلدات مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” باتجاه #إدلب، ومنها الى تركيا».

«منذ منتصف شهر نيسان/إبريل، رصدنا مغادرة حوالي ألف عائلة مدينة عفرين وقراها باتجاه إدلب»، يقول “سعيد”، وهو ناشط من عفرين، رفض الكشف عن اسمه الكامل لأسباب أمنية. وأضاف: «تلى ذلك مغادرة دفعات جديدة من عوائل المسلحين، الذين يقاتلون في ليبيا، باتجاه إدلب، ومنها عبروا إلى تركيا، وبعض أفراد تلك العوائل كانوا يتحدثون عن نيتهم السفر إلى ليبيا، للاستقرار فيها، وعن إمكانية حصولهم على الجنسية الليبية، وبيوت وأملاك، ستقدمها لهم حكومة “السراج”».

 

جرائم حرب

وكانت صحيفة “إنفستيغايتف جورنال” البريطانية،  قد رصدت في تقرير لها، أوضاعاً مأساوية تعيشها مدينة “ترهونة”، بعد انسحاب قوات المشير “حفتر” منها، في الخامس من شهر حزيران/يونيو الماضي، وخضوعها لسيطرة قوات حكومة “الوفاق”. ووصفتها بـ«مدينة الأشباح، بعد نزوح أكثر من 37000 مدني منها، باتجاه #سرت، ومدن الشرق الليبي، جراء العنف».

ووضّح الصحفي الليبي “محمد الترهوني” أن «حكومة “الوفاق” اتبعت سياسة الإخضاع بحق المدنيين، عن طريق تجويع “ترهونة”، وقطع الإمدادات الطبية عنها، خاصة أجهزة التنفس الاصطناعي، التي كانت ترسلها حكومة “حفتر”، المتمركزة في #بنغازي، لمكافحة جائحة #كورونا. وكذلك قطع شبكات الكهرباء الرئيسية والإنترنت وخدمات الهاتف. فضلاً عن استهداف ناقلات الوقود».

وتابع : «وثقت آلاف الصور والفيديوهات، التي كان ينشرها مقاتلو قوات حكومة “الوفاق”، والمليشيات الموالية لها من المرتزقة السوريين، عمليات السلب والنهب والإعدامات الميدانية، التي قاموا في مدن “ترهونة” و”صبراته” و”الأصابعة” و”بني وليد حرب”. ناهيك عن حرقهم للأشجار والمزارع والمجمعات التجارية، وعمليات الخطف والاغتصاب، التي ترتقى لجرائم حرب، بحق من بقي في تلك المدن».

ورصد “المرصد السوري لحقوق الانسان”، وصول خمسة عشر ألف مرتزق سوري لليبيا، بينهم حوالي مئة وخمسين طفلاً. وقتل من هؤلاء المرتزقة  قرابة أربعمئة شخص، بينهم أطفال.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة