لا شك أن وباء #كورونا أثّر على العالم بأسره، لكن ثمة بلدان تتأثّر أكثر من غيرها بمستويات عالية. #العراق من هذه البلدان، ومن تأثّر بالجائحة كالعادة كان الشعب، لا الساسة.

أكثر من أربعة ملايين عراقي عاطل عن العمل، ومثلهم تقريباً، يعملون في أجور يومية، أي كسبَة، وحتى الموظفين في الدولة تأثّروا بقطع جزء من مرتّباتهم، التي باتت تتأخر عن موعدها.

التأثر هذا، جعل الكثير من الناس في جوع محتّم، لم يعد بالإمكان توفير وجبات الطعام كما السابق. صارت الناس مُثقلة بالديون، والأفضل من تلك الفئات، تدّخر قدر الإمكان.

اليوم، دعت “لجنة الإنقاذ الدولية” المعنية بالأزمات الإنسانية حول العالم «لمضاعفة الجهود للحد من انتشار الفيروس في العراق، بعد أن شهد زيادة (600 %) في عدد الحالات خلال شهر يونيو».

اللجنة، أشارت في بيان لها، إلى أن «عدد الحالات المؤكدة جراء “كورونا” وصلت إلى /53.708/ حالة في الأول من يوليو الحالي، وذلك ارتفاعاً من /6868/ في (1 يونيو) المنصرم»..

“كريستين بيتري”، مديرة اللجنة في العراق، قالت إن «معدل انتشار الفيروس مقلق للغاية. نحن نشهد أكثر من ألف حالة كل يوم وأحيانا أكثر من ألفي حالة، وليست هناك أي علامات على التباطؤ».

«مع عودة الاحتجاجات مرة أخرى، فإننا ندعو لمزيد من الجهود لضمان إدراك العراقيين كيفية انتشار المرض وحماية أنفسهم والآخرين بشكل صحيح حتى يمكن السيطرة على الوضع».

تقول “بيتري”: «لقد فقد الناس وظائفهم، ويكافحون للعثور على المال لشراء الخبز. إنهم يأكلون أقل وينفقون مدخراتهم ويغرقون في الديون»، حسب بيان لجنة “الإنقاذ الدولية” الذي نقل عنها.

اللجنة أجرت استطلاع على /1491/ شخصاً في العراق حول تداعيات أزمة “كورونا” عليهم اقتصادياً، أظهر «أن نحو (87 %) منهم فقدوا وظائفهم جراء الإغلاق لمواجهة الوباء».

«نحو (73 %) قالوا إنهم قلّلوا كميات الطعام التي يأكلونها لتقليل النفقات، وقال (68 %) إنهم ينفقون مدخراتهم، فيما ذكر (61 %) أنهم أصبحوا غارقين في الديون»، وفقاً للاستطلاع.

فيما أكّدت أن «تقديم المساعدات العاجلة للعراقيين ليس حلاً مستداماً»، فإنها شدّدت بضرورة «تعزيز الوعي بطرق الوقاية من المرض مثل التباعد الاجتماعي، وتقليل الاحتكاك بالآخرين، والعزل».

كان وزير العمل والشؤون الاجتماعية “عادل الركابي”، قد أكد في وقت مضى، أن «جائحة “كورونا” انعكست سلباً على زيادة نسبة الفقر في البلاد، من (22 % إلى 34 %)».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة