وكالات

تناول تقرير جديد صادر عن “مركز الإمارات للسياسات”، اليوم السبت، طموحات وأهداف تركيا في مناطق #إقليم_كردستان العراق، على اعتبار أن عملية المخلب الأخيرة هي الأطول والأكثر تأثيراً.

ويكشف التقرير أن «#تركيا تريد مزاحمة #إيران داخل العراق في ظل ظروف حساسة وترقب لحسم ملف الوجود الأميركي داخل البلاد، وأن #أنقرة تهدف إلى ضم أجزاء من الشريط الحدودي العراقي، إلى ما يعرف بـ”المنطقة الآمنة”، وإنشاء واقع إقليمي جديد شمال العراق».

ويشير التقرير إلى أن «ما يُميّز العملية العسكرية الأخيرة، أنها أشمل وأكثر قوة من العمليات العسكرية السابقة، خصوصاً أنها جاءت بعد عمليات استطلاع ومراقبة جوية تركية استمرت نحو عامين، تمكنت خلالها تركيا من رصد أغلب تحركات عناصر #حزب_العمال_الكردستاني على طول الحدود العراقية التركية».

فضلاً عن «متابعة أغلب منظومات القيادة والسيطرة التابعة له، والمنتشرة في مناطق سنجار وجبال قنديل وصولاً للحدود السورية غرباً والحدود الإيرانية شرقاً»، وفقاً للتقرير.

ويلفت إلى أن «تركيا تسعى من خلال هذه العملية، جعل تلك المناطق جزءاً من المنطقة الآمنة في شمال شرق #سوريا، عبر العديد من العمليات العسكرية التي قامت بها مؤخراً، والتي كان آخرها عملية “نَبْع السلام” في أكتوبر 2019».

موضحاً أنه: «عند مراجعة استراتيجية الأمن القومي التركي، نجد أنها تشير إلى العديد من الأحزمة الأمنية التي تمثل مجالات مؤثرة في الأمن القومي لتركيا، كما نجد أن تركيا تُولي اهتماماً كبيراً بالخط الجغرافي الذي يمتد من حلب السورية حتى #الموصل العراقية».

وتعتبر تركيا أن «تجاوز هذا الخط من أية قوة محلية أو إقليمية يمثل تهديداً لأمنها القومي، ولذلك أصبح وجود عناصر الحزب على طول هذا الحزام الجغرافي، بمثابة فجوة أمنية عانت منها تركيا كثيراً»، كما ورد في التقرير.

ويستكمل التقرير أهداف العملية التركية في العراق، تكون في «القضاء على وجود عناصر الحزب على طول الحدود العراقية التركية، وتدمير منظومات القيادة والسيطرة التابعة للحزب في مناطق سنجار وجبال قنديل، وتدمير المعسكرات والمقرات التابعة للحزب في مناطق #دهوك وزاخو وغيرها، وقطع الشريط الحدودي الذي يربط الحزب بالجماعات الكردية في سوريا».

إضافة إلى ذلك «محاولة خلق منطقة آمنة داخل الحدود العراقية بعمق 50 كيلو متراً، وبما يُمكِّن من ربط مدينة هفتانين الحدودية بمعسكر بعشيقة في سهل نينوى الذي توجد فيه القوات التركية».

كما أن الرئيس التركي #رجب_طيب_أردوغان يسعى إلى أن «تكون هذه العملية خدمةً لرصيده السياسي في الاستحقاقات السياسية الداخلية المقبلة، والتأثير على حظوظ الأحزاب السياسية الكردية في الجنوب التركي، كونها بيئة تنافسية انتخابية خدمت حزب العدالة والتنمية خلال الفترة الماضية»، كل ذلك من التقرير.

وكانت لجنة الأمن والدفاع في #البرلمان_العراقي، قد أكدت في وقتٍ سابق، أن العراق تقدم بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد الاعتداءات على أراضيه.

يشار إلى أن #القوات_التركية بدأت في 17 حزيران الجاري عملية “مخلب النمر” البرية في منطقة حفتانين، ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وأدى القصف الجوي التركي منذ 10 حزيران الجاري والذي استهدف مناطق شيلادزي وكاني ماسي، إلى مقتل خمسة مواطنين.

وكان الناطق باسم وزارة شؤون #البيشمركة اللواء بابكر فقي، قد أكد أن الجيش التركي توغل في أراضي إقليم كردستان مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومتراً، وقد تم إبلاغ الحكومة الاتحادية العراقية بانتهاك حدود وأراضي إقليم كردستان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.