أثارت اغنية أطلقتها الفنانة والمطربة السوريّة “أصالة نصري” موجات غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إدراج صورة الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” في الأغنية التي حملت اسم “الحب والسلام”.

وأطلقت أصالة مساء الجمعة أغنيتها الجديدة عبر منصّة يوتيوب والتي تقول في مطلعها «أنا الحب… أنا الغنى والصداقة والبراءة والابتسامة»، كما تتحدث كلمات الأغنية عن المعاني الإنسانيّة والسلام وتستعرض صور لعدد من الشخصيّات بينها “السيسي” ما أثار غضب ناشطين معارضين.

واعتبر نشطاء أن معاني السلام «لا يمكن لها أن ترتبط بشخص جاء للحكم عبر انقلاب عسكري، معبّرين عن غضبهم من ربط أصالة لهذه المعاني السامية بحاكم دكتاتوري» حسب تعبيرهم.

وقالت الناشطة “ريم فاضل” تعليقاً على أغنية أصالة الجديدة: «حق الحرية للمعتقلين المصريين في أقبية السيسي ما بيقل ولا بيختلف عن حق الحرية للمعتقلين السوريين في سجون الأسد، مفاهيم الثورة الحرية العدالة ومحاسبة الأنظمة الديكتاتورية هي مفاهيم ما بتقبل التجزئة وما بتخضع لقانون النسبية والمصالح الشخصية يا فنانة الثورة العظيمة».

في حين علّق الناشط “حليم كاوا” على الأغنية عبر منشور له على فيس بوك جاء فيه: «مصدوم كتير من كليب أصالة الجديد ووجود السيسي بأغنية عن الحب والسلام!، شخصية عسكرية مع الحب والسلام ما بتظبط حتى لو كان شخص وطني بقا كيف اذا كان مجرم وديكتاتور حصل عالسلطة بانقلاب عسكري،شو الفرق بين حكمه وحكم آل الأسد بسوريا يلي أخدت موقف شجاع وأخلاقي منو !».

على المقابل اعتبر آخرون أن الإغنيّة تدعو إلى «السلام بين كل البشر»، كما جاءت عشرات التعليقات على الأغنية في «يويتيوب» تؤيد أصالة في فكرتها والمعاني التي طرحتها في الأغنية.

وعُرفت الفنّانة “نصري” بمواقفها المناوئة للنظام الحاكم في سوريا، وذلك منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد عام 2011، الأمر الذي عرّضها لحملات تخوين من قبل الوسط الفنّي والموالي في سوريا.

غير أن أصالة كانت من الفنانين المواليين لعائلة “الأسد” قبل اندلاع «الثورة السوريّة» ولها العديد من الأغاني التي تمجّد الرئيس الأسد الأب والاين، أشهرها أغنية «حماك الله يا أسد» التي غنّتها للأسد الأب “حافظ” وأغنية «حارس أحلامك يا شام» التي أطلقتها عام 2007 تمجّد فيها الرئيس الابن “بشار الأسد”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.