«أنهكَني وأنهَكته».. وزيرٌ عراقي يَحكي قصّة إصابته وتعافيه من “كورونا”

«أنهكَني وأنهَكته».. وزيرٌ عراقي يَحكي قصّة إصابته وتعافيه من “كورونا”

في خطوة قل نظيرها، لم يعتد الشارع العراقي عليها منذ تفشّي وباء #كورونا في #العراق، أقدم عليها وزير الثقافة العراقي #حسن_ناظم بحديثه عن قصّته مع الفيروس.

لم يقل إنه أصيب بالفيروس فحسب، بل تكلّم عن قصّته مع المرض حتى شفائه منه، بمعنى أنه كشف عن إصابته وشفائه من “كوفيد – 19” في آن، وذلك بمنشور عبر جداريته في #فيسبوك.

منشور الوزير طويلٌ نوعاً، تضمّن حديثه عن الفيروس بشكل عام، وتأثيره على “نرجسية البشرية”، لكن من بين ما جاء فيه عن إصابته، هو كيفية صراعه مع الفيروس وتغلّبه عليه.

افتتح تدوينته بالقول: «في 26  يونيو الماضي، كشفت نتيجة فحص مسحة “كورونا” أني مصاب “بكوفيد -19″، فذهبت إلى حجر النفس، وتسلحت بما يلزم في مواجهة الفيروس».

“ناظم”، تحدث «عن أعراض وأيام عصيبة مر بها خلال مرضه قبل أن يعلن، اليوم الأحد تماثله للشفاء»، موضحا أن  «الأطباء نصحوه بعدة أشياء من بينها تناول الفيتامينات».

«قال لي الطبيب، مع الفيتامينات، سي و دي والزنك، هناك فيتامين أهمّ: هو “الشجاعة”. وطفقتُ أراقب شجاعتي في المعركة، فقد كان الهجوم متواصلاً ليلاً ونهاراً، استمرّ أربعة أيام بلياليها».

«أعيا أحدنا الآخر، فعقدت اتفاقية مع الفيروس، هي هدنة نهارية، صار النهار راحة بعض الشيء، وما أن يُرخي الليلُ سدولَهُ حتى تبدأ المعركة من جديد»، يسرد ناظم.

«أنهكني الفيروس وأنهكتُهُ، كلانا شهد تحوّلات، (…) كلانا أعاد النظر في أساطيرِهِ، ورموزه، كلانا مرّ بنوع من السكينة الزائفة، كلانا انتفض ضدّ الآخر، كلانا محتدمٌ، وثائرٌ، يائسٌ، ومثابرٌ».

«كنتُ أسمعُهُ فيّ، وأشعر أنّه يسمعني، (…) نلعبُ معاً، على مقربةٍ وبتلامسٍ خشنٍ. لكنه أخيراً، وبعد أيام، سكن فشعرتُ بسكونه واختفائه. لقد انتهى صراعُ المرئي واللا مرئي».

الجدير ذكره، أن وزير الثقافة ليس هو المسؤول الأول الذي أُصيب بالفيروس، إذ سبقه كثر، لعل آخرهم مستشار رئيس الوزراء لشؤون الرياضة، ورئيس اتحاد كرة القدم العراقية #إياد_بنيان.

وصل المجموع الكلّي لإصابات “كورونا” في العراق إلى /60.479/ إصابة، وبلغت الوفيات جراء الفيروس /2473/ حالة وفاة، فيما وصلت حالات الشفاء إلى /33.017/ حالة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.