واقعياً، وحسب الأرقام المعلنة في #العراق، تزداد حالات ومحاولات الانتحار سنوياً، وهذه الزيادة بدأت منذ عام 2015، واستمرت دون أن تنخفض.

هذا العام، يبدو أنه كما الأعوام التي سبقته، إذ سجّلت البلاد زيادة ملحوظة في محاولات وحالات الانتحار خلال النصف الأول منه، والأسباب متعدّدة، حسب الجهات المختصة.

آخر الإحصاءات الرسمية، كشفت عن «تسجيل /293/ حالة ومحاولة انتحار في العراق، منذ (1 كانون الثاني/ يناير) إلى (30 حزيران/ يونيو) المنصرم، منها /165/ لذكور و /128/ لإناث».

«العاصمة #بغداد جاءت في المركز الأول، بـ /68/ حالة ومحاولة انتحار خلال هذه المدة، بعدها #البصرة بـ /39/ حالة ومحاولة، ثم #ذي_قار بـ /30/ حالة ومحاولة انتحار».

«أهم الطرق لحالات ومحاولات الانتحار التي وُثّقت كانت باستخدام السم والشنق والحرق والإطلاقات النارية والغرق»، حسب عضو “المفوضية العليا لحقوق الإنسان”، “فاضل الغراوي”.

أهم أسباب الانتحار، هي «نفسية واجتماعية واقتصادية وقلة فرص العمل وعدم وجود سكن وخلل في منظومة حقوق الإنسان والخدمات المقدمة للمواطنين»، وفق “الغراوي”.

“الغراوي”، طالبَ «الحكومة والبرلمان بالإسراع في إقرار “قانون العنف الأسري”، ووضع حلول جدية لمعالجة ظاهرتي “الانتحار والعنف الأسري” والحد منهما والحفاظ على الأسرة والمجتمع».

تقول مصادر رسمية لصحيفة “العرب” اللندنية، إن «احتجاجات أكتوبر، شكّلت متنفساً للشبان العراقيين في مختلف المحافظات، وأعادت إليهم شيئاً من الأمل في إمكانية الاطمئنان على مستقبلهم».

«حالات الانتحار تراجعت منذ انطلاق الاحتجاجات، عندما رفع المحتجون شعار “نريد وطناً”، في تعبير واضح عن مشاعر الإحباط من هيمنة أحزاب فاسدة وميليشيات موالية للخارج على الدولة»، حسب الصحيفة.

لكن «فشل احتجاجات 2019 في تحقيق شعاراتها ومخلفات وباء #كورونا، عاملان زادا شكوكَ العراقيين في ما سيؤول إليه مستقبلهم، وأعاد بهم إلى التفكير بالانتحار»، وفقاً للصحيفة.

يقول مختصون للصحيفة اللندنية، إن «الكثير من حالات الانتحار تقع لأسباب اجتماعية، لا اقتصادية فقط،  منها تعثر زيجة ورفض ذوي أحد الطرفين الراغبين في الزواج».

كان العراق، قد حل قبل سنتين، بالضبط في عام 2018، في المرتبة الرابعة بين دول العالم، «في تفشي “المشاعر السلبية”، التي قد تقود إلى الانتحار»، وفقاً لمؤشرات دولية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.