قضية الاعتداء على الطفل السوري لم تنتهِ.. ووالدته تكشف حقائق جديدة عن الحادثة

قضية الاعتداء على الطفل السوري لم تنتهِ.. ووالدته تكشف حقائق جديدة عن الحادثة

لم تنتهِ قضية الاعتداء الجماعي على الطفل السوري “محمد”، في إحدى مناطق البقاع الغربي في #لبنان، والموثقة بمقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشفت والدة الطفل حقائق وتفاصيل جديدة عن الحادثة.

وقالت “فاطمة الصلح” والدة “محمد” لموقع (العربية نت)، إن «المجرمين، فروا من البلدة منذ انتشار فيديو فعلتهم عبر الإعلام، بينما تواصل قوى الأمن البحث عنهم، حتى أن عائلاتهم تبرّت منهم بعد مشاهدتهم الفيديو».

مؤكدةً، أن الفاعلين «أنكروا في البداية فعلتهم، إلا أن الفيديو ثبّت جرمهم»، وسط تفاعل لدى الرأي العام اللبناني، مطالبين السلطات بالتحرك تجاه الفاعلين بأسرع وقت ممكن، لإنزال أقسى العقوبات بحقهم.

وأعربت “فاطمة” أن ما يثير حرقة قلبها، هو أن المجرمين «أقارب لها»، مطالبةً بـ «إنزال أشد العقوبات بهم، ليكونوا عبرة لغيرهم».

وكان الطفل “محمد” يتعرض للاعتداء والتحرش الجنسي لقرابة عامين متتالين، منذ أن كان عمره 11 عاماً، من قبل ثمانية شبان من المنطقة، مع بداية عمله في معصرة ببلدة “سحمر” البقاعية، إلا أنه لم يستطع البوح بشيء بسبب تهديدهم المستمر له بـ «القتل».

وأوضحت والدة “محمد”، أن طفلها قد عمل لمدة شهرين فقط بالمعصرة، وعند عودته إلى المنزل كانت تجده حزيناً، وفي بعض الأحيان باكياً، «بسبب تعرضه للضرب من قبل هؤلاء الشبان»، بحسب ما قاله الطفل لها، حيث طلبت منه التوقف عن العمل.

وبعد انتشار فيديو الحادثة، اعترف “محمد”، بأن أقرباءه  الثمانية «كانوا يقومون بهذا الفعل».

وبالرغم من تخوف فاطمة من إقدام الشبان على قتل الطفل، أو التسبب له بضرر، إلا أنها رفعت دعوة ضدهم، حيث أكد لها قاضي التحقيق في مدينة “زحلة”، أن «الفيديو جريمة موصوفة بكل ما للكملة من معنى، وابنك محمد بريء، والمجرمون سينالون عقابهم».

فيديو الاعتداء على الطفل السوري أثار غضب الرأي العام بعد انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لم تتمكن “فاطمة” والدة الطفل، من مشاهدته بسبب «فظاعته»، معربةً بالقول، «يا ويلن قدّام الله، لماذا كل هذا الإجرام بحق طفل يصرخ ويبكي».

وتتساءل “فاطمة” في نفسها، إن كان زوجها السوري- الذي هجرها عندما كان محمد رضيعاً- قد علم بما حل بابنه أم لا؟

وكانت القوى الأمنية في لبنان قد نجحت في توقيف أحد الفاعلين، من بين الثمانية أشخاص الذين اعتدوا على الطفل “محمد”، وفي انتظار إلقاء القبض على بقية المشاركين بالجرم.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة